أكدت دار الإفتاء، أن الانتماء إلى التنظيمات المتطرفة مثل داعش وأخواتها «حرام شرعًا»، موضحة أنه من الخطأ الفادح أن نطلق على كيان إرهابي مثل «داعش» وصف الدولة الإسلامية.
وتابعت: تتلخص جرائم التنظيمات الإرهابية في أربعة أخطاء كبرى.
1. الخطأ الأول: أنها تورطت في تكفير الحكام بغير حق، وبتأويل منحرف لقول الله تعالى: ﴿ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون﴾، مع أن ثبوت التكفير أمر دقيق ومعقد، ولا يصدر إلا بحكم قضائي، فالدواعش والتكفيريون اعتدوا على القرآن ونسبوا إليه ما لم يقله، ثم اغتصبوا لأنفسهم مرتبة القضاة الذين يحق لهم وحدهم التحقيق وإصدار الحكم بالتكفير أو عدمه.
2. الخطأ الثاني: أنهم لما أن كفَّروا الحكام سرقوا حقهم في الطاعة واستلبوه، وكذلك في إعلان الجهاد، وغير ذلك من الأحكام.
3. الخطأ الثالث: أنهم لما أن كفروا الحكام وسرقوا حقهم بغَوا على الناس وكفَّروا عموم المسلمين وأراقوا دماءهم.
4. الخطأ الرابع: أنهم لما كفَّروا الحكامَ وسرقوا صلاحياتهم وبغَوا على الناس، نَفَرَ الناس منهم، فقاموا بالقسوة على الناس، فذبحوا، وقطعوا الرقاب، ومارسوا القتل ببشاعة وبربرية، وظنوا أنهم امتلكوا مفاتيح الجنة والنار، يحكمون بالجنة لمن شاءوا، ويحكمون بالنار لمن شاءوا.
ولفتت الدار، إلي أن تلك التنظيمات التكفيرية عمدت إلى نشر موجة من العمليات الانتحارية غير مسبوقة في العالم العربي، أطاحت بمبادئ الإسلام التي أقرها في الحروب والمكانة العالية التي أعدها للشهداء، وشرَّعت فتاوى تجيز قتل النفس وقتل الغير، تنفيذًا لمخططات هذه الجماعات والتنظيمات المتطرفة، بل لقد ذهبت الى حد التفاخر ببطولة العمل الانتحاري وصنفته شهادة وعملًا فدائيًّا يُعلي شأن منفِّذه ويرفعه الى مصافِّ الخالدين والأبرار وإلى جنات الخلد وأحضان حور العين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة