وصل زيت الزيتون لأسعار تاريخية فى إسبانيا بسبب نقص الإنتاج، ووصل سعر الكيلو إلى ما يزيد بنسبة 40% عن سعره فى الأسبوع نفسه من العام الماضى، حسبما أكدت وزارة الزراعة الإسبانية.
وأشارت قناة "سير" الإسبانية، إلى أنه على وجه التحديد فى الأندلس، ارتفع السعر بنسبة 38.6 % فى ال 12 شهرا الماضية، وهى زيادة مشابهة للموجودة فى مقاطعة قرطبة، حيث بلغت 38.2%.
وأشارت القناة، إلى أن الجفاف وقلة الامطار والحرارة الشديدة خلال أشهر الصيف أدت إلى تخثر الزهرة فى الفاكهة وراء الانخفاض المتوقع فى محصول الزيتون فى نافارا خلال الحملة القادمة، والتى فى نافارا سينتهى فى نهاية ديسمبر.
وأطلق المزارعون "الموسم الأسود " لزيت الزيتون، حيث أنه نقص الإنتاج وارتفاع الأسعار ليست المشاكل الوحيدة التي واجهت زيت الزيتون، فقد تم إغلاق العديد من المصانع التي تنتج زيت الثقل من الزيتون، وذلك لاعتماد هذه المصانع على الغاز الذى ارتفع بشكل كبير فى ظل أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وتعتبر إسبانيا هى أكبر منتج لزيت الزيتون في العالم، حيث استحوذت على أكثر من خمسي الإمدادات العالمية العام الماضي، وفقًا للمجلس الدولي للزيتون اليونان وإيطاليا والبرتغال أيضا من كبار المنتجين.
ويدفع المستهلكون بالفعل المزيد مقابل زيت الزيتون، ارتفعت أسعار التجزئة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بنسبة 14٪ هذا العام حتى يوليو. لكن المنتجين والمشترين قالوا إن الأسعار من المتوقع أن ترتفع أكثر في الأشهر المقبلة.
ويعتمد إنتاج زيت الزيتون على التوقيت بشكل كبير، تبدأ الأشجار في التبرعم في شهر مارس قبل أن تفتح الأزهار في شهر مايو، ينمو الزيتون خلال أشهر الصيف قبل الحصاد في الخريف.