بحروف من نور استطاع المهندس السيد نوفل ابن قرية شندلات التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية أن يكتب المصحف الشريف بخط يده لعشقه للقرآن الكريم، مستغلا وقت فراغه بعد خروجه على المعاش معتمدا على تشجيع نجله عبد الحكيم الذى شجعه على كتابة المصحف الشريف بخط يده لما يتمتع به من خط جميل.
على ترابيزه صغيرة وبقلم حبر يجلس المهندس السيد نوفل فتح المصحف الشريف امامه وبخط يده الجميل قام بكتابة آيات القرآن على أوراق اشتراها من الفجالة، واستغل"نوفل" وقت فراغه بعد خروجه على المعاش فى كتابة المصحف الشريف وتجلس معه زوجته لدعمه وتشجيعه على الكتابة وتهيئة المناخ المناسب لذلك، بمعدل 3 صفحات يوميًا واستطاع أن ينهى الـ3 نسخ فى فترة 18 شهرا و60 يومًا كاملة، ويقوم حاليًا بكتابة النسخة الرابعة لمصحف المدينة المنورة، وفى طريقه للانتهاء من الجزء السابع منها.
ويقول المهندس السيد نوفل لـ "اليوم السابع"، أنه كان يعمل مهندس معمارى بمجلس مدينة السنطة وخرج على المعاش منذ عدة سنوات، وفى أحد الأيام عرض عليه نجله " عبد الحكيم" أن يقوم بكتابة المصحف الشريف بخط يده لما يتمتع به من خط جميل وستكون فكرة جيدة يقوم بها.
وأضاف أن الفكرة كانت جديدة بالنسبة له وفكر جيدا فى تنفيذها، مبينا أنه توجه للقاهرة واشترى الأوراق من مكتبات الفجالة والـقلام الخاصة بالكتابة، وجهز الترابيزة والاضاءة اللازمة لتساعده فى الكتابة.
وأشار إلى أنه شعر بحماس وتشجع على أكمال الفكرة، بعدما شاهد الآيات المكتوبة بخط يده، وكان يقوم بكتابة 3 صفحات يوميًا، وكان يقوم بكتابة الصفحة وش فقط نظرا لطبع الحبر فى الجهة الأخرى من الورقة وحرص على أن يحافظ على الكتابة حتى لا يحدث تداخل فى الحبر، مبينا أنه انتهى من كتابة أول نسخة فى 6 شهور و20 يومًا بحجم 30*23سم مقسمين على 30 جزء كل جزء منفصل عن الآخر وبنفس الحجم.
وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من النسخة الأول قرر أن يكتب النسخة الثانية بحجم 43*30سم، وقرر أن يرسم البراويز وأرقام الصفحات بخط يده رغم مشاقة الأمر إلا أنه انجز المهمة وقام برسم البراويز واستعان بغطاء قلم لرسم ارقام الآيات بشكل جمالى، وانتهى منها أيضا فى 6 شهور و20 يومًا بمعدل 3 صفحات يوميًا.
وتابع أنه قرر أن يكتب النسخة الثالثة من المصحف الشريف، مثل نسخة مصحف المدينة المنورة، وطلب من صديق له وطلب منه طباعة رسمة براويز هذا المصحف وطلب أيضا طباعة أرقام الآيات فى الصفحات بحيث تكون الصفحات جاهزة على الكتابة.
وأشار إلى أنه انتهى من النسخة الثالثة فى 6 شهور و20 يومًا أيضا بمعدل 3 صفحات يوميًا بحجم 43*30 سم.
وأضاف أنه اشترى أوراق من مطبعة تتطابق مع المواصفات المطلوبة للكتابة عليها وش وظهر ولا يحدث فيها تسريب للحبر، مبينا أنه بدأ فى النسخة الرابعة منذ فترة وفى طريقه للانتهاء من الجزء السابع، مشيرا أن زوجته تقوم بدور هام معه وتدعمه وتقف بجانبه وتقوم بمراجعة الكلمات والحروف والتشكيل بدقة كبيرة للتأكد من عدم وجود اخطاء املائيه بالمصحف، موجها الشكر لها على دعمها ومساعدته فى إنجاز المصاحف.
وأوضح أنه بعد الانتهاء من كتابة النسخة الرابعة سيقوم بتسليمها للازهر الشريف لمراجعتها والحصول على الموافقة الخاصة بها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة