أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم رسميًا مبادرة العمل المناخي والتغذية (I-CAN) بدعم من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والشركاء مثل التحالف العالمي لتحسين التغذية ومقره جنيف، خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27).
وقالت المنظمة فى بيان لها ، ستدعم المبادرة العالمية المتعددة القطاعات الدول الأعضاء في تنفيذ إجراءات سياسات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره التي تعمل في نفس الوقت على تحسين التغذية وتطلق إجراءات تحولية لتقديم أنظمة غذائية صحية ومستدامة.
تشمل بعض أهداف المبادرة تسريع التقدم في كل مجالات المناخ والتغذية، وتسهيل الدعم التقني للدول الأعضاء، وتعزيز العمل التكاملي وبناء القدرات ونقل البيانات والمعرفة.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم جيبريسوس خلال مداخلة بالفيديو في الحدث، "بدلاً من أن تكون أنظمتنا الغذائية مصدرًا للتغذية والصحة، أصبحت المساهم الرئيسي في التدهور البيئي ... تشكل العلاقة بين التغذية وتغير المناخ تحديًا ولكنها أيضًا فرصة. من خلال بناء أنظمة غذائية مستدامة ومرنة والتحول نحو أنظمة غذائية صحية وأكثر نباتية، يمكننا المساعدة في حماية صحة كل من الناس والكوكب. ومن هنا تأتي أهمية مبادرة العمل المناخي والتغذية".
تشير التقديرات إلى أن التحول نحو أنظمة غذائية مستدامة وقادرة على التكيف مع المناخ وصحية من شأنه أن يساعد في تقليل تكاليف الصحة وتغير المناخ التي تصل إلى 1.3 تريليون دولار أمريكي بالإضافة إلى دعم الأمن الغذائي في مواجهة تغير المناخ.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، "إنتاج الغذاء هو مصدر رئيسي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وقد أدى سوء استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية إلى تلوث الأرض والمياه، في هذه المنطقة التي تعاني من انعدام الأمن المائي بشكل كبير.
وأضاف ، انه من الواضح أن تغير المناخ يعطل النظم الغذائية والتغذية، بينما تساهم النظم الغذائية في تغير المناخ. تخلق هذه العلاقة الثنائية فرصة - من خلال ربط إجراءاتنا بشأن المناخ والتغذية يمكننا تسريع التقدم في كليهما. هذه فرصة كنا جميعًا بطيئين في اغتنامها، ولكن هذا ما تسعى I-CAN إلى القيام به."
وأضافت ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، الدكتورة نعيمة القصير، "اليوم، أقل من 12% من السياسات الوطنية تهتم بالمناخ والتنوع البيولوجي والتغذية. تضمنت 32٪ فقط من خطط عمل الدول إجراءات التكيف المتعلقة بسلامة الأغذية والتغذية، وقليل من المساهمات المحددة وطنياً تلتزم بإجراءات تتعامل مع المناخ والتغذية. ستساعد I-CAN في تعزيز التعاون لتسريع العمل التحويلي لمعالجة العلاقة الحاسمة بين تغير المناخ والتغذية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المختلفة. إن التعاون بين مختلف البلدان في هذا الصدد ضروري لتحقيق أهداف المبادرة، وبالتالي تدعو منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الدول الأعضاء للانضمام إلى I-CAN"
أعربت عدة دول عن دعمها للمبادرة بما في ذلك عمان والسويد وفنزويلا وكندا وهولندا وبنجلاديش وكوت ديفوار.
شارك في الحدث متحدثين رئيسيين آخرين بمن فيهم وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد، ونائب المدير العام لمنظمة الفاو ماريا سيميدو، والمدير العام لمكتب الخارجية والتنمية لحكومة المملكة المتحدة فيجاي رانجاراجان والسفير أيمن ثروت، والمدير التنفيذي للتحالف العالمي لتحسين التغذية لورانس حداد ، ومؤسس ورئيس مؤسسة EAT جنهيلد ستوردلاند.
إطلاق مبادرة عالمية بشأن العمل المناخي والتغذية
إطلاق مبادرة عالمية بشأن العمل المناخي والتغذية
إطلاق مبادرة العمل المناخي والتغذية (I-CAN)، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية
إطلاق مبادرة العمل المناخي والتغذية (I-CAN)، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية
إطلاق مبادرة العمل المناخي والتغذية (I-CAN)، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية