الذكرى 51 لتجليس "بابا العرب" البابا شنودة الثالث.. الأسد المرقسى حاصل على عضوية شرفية من نقابة الصحفيين لكتاباته ومقالاته.. نعاه الأزهر بكلمات من ذهب.. وألف 137 كتابا وقصيدة ورسم 117 أسقفا و400 كاهن

الإثنين، 14 نوفمبر 2022 11:30 ص
الذكرى 51 لتجليس "بابا العرب" البابا شنودة الثالث.. الأسد المرقسى حاصل على عضوية شرفية من نقابة الصحفيين لكتاباته ومقالاته.. نعاه الأزهر بكلمات من ذهب.. وألف 137 كتابا وقصيدة ورسم 117 أسقفا و400 كاهن البابا شنودة الثالث
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 117، واحداً من أبرز الشخصيات المؤثرة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث حصل على العديد من الألقاب منها بابا العرب ومعلم الأجيال والأسد المرقسى وفم الذهب وشمعة القرن وأثناسيوس القرن العشرين، وغيرها من الألقاب التي تؤكد على عظمة وقيمة ومكانة هذه الشخصية.

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الاثنين بذكرى تجليس قداسته بطريرك الـ 51 فلا تاريخ الكنيسة على كرسي البابوية فى الكاتدرائية المرقسية الكبرى 1971 ليصبح البابا رقم 117 في تاريخ البطاركة.

نشأة البابا شنودة الثالث

ولد البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد بقرية سلام فى محافظة أسيوط في 3 أغسطس عام 1923، دخل دير السريان قاصدًا الرهبنة عام 1953حتى صار أسقفًا ‏للتعليم، والتحق بجامعة فؤاد الأول، فى قسم التاريخ، وحصل على ‏الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947.‏

وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية ‏الإكليريكية، ثم دخل الخدمة العسكرية ضابطاً برتبة ملازم بالجيش، ورسم راهباً باسم (أنطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو ‏‏1954‏، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد ‏حوالى 7 أميال عن مبنى الدير‏.

أنشطة البابا شنودة

ورسم قداسة البابا شنودة الثالث فى حياته 117 من المطارنة والأساقفة، و400 كاهن، وعدد غير محدود من الشمامسة فى القاهرة والإسكندرية، وأول بطريرك يهتم بتعليم المرأة ودخولها الكلية الإكليركية، ويعتبر أول أسقف للتعليم بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما استمر 4 أعوام في اعتقالة بدير الأنبا بيشوى بعد قرارات سبتمبر1981 والتى استمر إلى 1985.

ويعتبر البابا شنودة هو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر، وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادر عمله كسكرتير للبابا كيرلس.

ويعتبر البابا شنودة الثالث أول من رسم أسقفًا للشباب، وحصل على 8 جوائز عالمية، بالإضافة إلى 9 شهادات للدكتوراه ومجموع كليهما 17.

البابا شنودة رئيس تحرير

وعمل قداسته لسنوات محررا ثم رئيسا للتحرير فى مجلة "مدارس الأحد" وفى الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا فى علم الآثار القديمة، وكان خادما فى مدارس الأحد، كما كان خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة، وطالبا بمدارس الأحد، ثم خادما بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا فى منتصف الأربعينيات ورسم راهبا باسم "أنطونيوس السريانى" فى 18 يوليو 1954.

وحصل البابا شنودة، حصل على عضوية نقابة الصحفيين عام 1966م تقديرا من النقابة لدوره الوطني في العديد من المواقف الوطنية، وممارسته للعمل الصحفي في بداية حياته العملية قبل الرهبنة.

ومنحت نقابة الصحفيين «الانبا شنودة» عضوية النقابة عام 1966م، وكان رقم عضويته «156»، أي قبل تنصيبه بطريرك للكنيسة الأرثوذكسية بـ 5 سنوات، باعتباره رئيساً لتحرير مجلتي "مدارس الأحد" و"الكرازة"، وكذلك مقالاته التى نشرت فى جريدة "وطنى" وقتها.

وجاءت عضوية البابا شنودة الثالث بنقابة الصحفيين في نفس العام، الذي دعي لندوة في النقابة بعنوان «إسرائيل في المسيحية» وتحولت المحاضرة إلى مؤتمر شعبي حاشد حضره أكثر من 12 ألف مواطن، ليظهر مواقفه وشجاعته بالنسبة للقضية الفلسطينية والتطبيع مع إسرائيل، وكأن المؤتمر تظاهرة في حب الوطن.

وتعد العضوية التي سلمت للبابا الراحل"عضوية شرفية" باعتباره رجل ديني لا يمارس مهنة الصحافة بشكل مستمر، وأيضا لتثبت تقديرها لعمله الصحفى وكتاباته القيمة التي تخدم المجتمع المصرى.

النعى التاريخى للأزهر الشريف

"فقدت مصر أحد رجالها المعدودين، فى ظروف دقيقة تحتاج فيها لحكمة الحكماء وخبرتهم وصفاء أذهانهم، ولم يكن لفقيد مصر مواقفه الوطنية وشخصيته الخيرية وسعيه الدؤوب على المستوى الوطنى فحسب، بل على الصعيد القومى، حيث عاشت قضية القدس ومشكلة فلسطين فى ضميره، ولم تغب أو تهُن أبدا، فقد بذل قصارى جهده من أجل الدفاع عنهما"، بتلك الكلمات الخالدة جاء نعى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لقداسة البابا شنودة الثالث يوم 17 مارس من عام 2012.

المكتبة الإسلامية للبابا شنودة الثالث

ووصل اليوم السابع إلى موقع المكتبة الإسلامية لقداسة البابا شنودة الثالث بعد رحلة بحث ليجد تراث غزير وفيض كبير من الثقافة لدى قداسته في مختلف المجالات ليس فقط الثقافة الإسلامية بل وصل إلى كتب متعلقة بالجغرافيا والتاريخ واللاهوت والحضارات المختلفة.

ويوجد بالمكتبة كتب تفسير القرآن الكريم للإمام محمد متولى الشعراوى وتفسير الطبرى وتفسير القرطبى وكتب فخر الرازى وكتاب ترجمة القرآن الكريم للغة الإنجليزية وأثناء التجول في المكتبة فوجئنا بوجود مجلد كبير وعند الاقتراب منه وجدنا مصحف القرآن الكريم وكان إهداء من الجمهورية التونسية وكتب موسوعة العقاد الإسلامية والمعجم الفهرس والمجموعة الإسلامية الميسرة وكتب شرح رياض الصالحين.

ولم تحوى المكتبة الإسلامية لقداسة البابا شنودة الثالث على كتب تفسير القرآن الكريم فقط، ولكنها احتوت على كتب التفسير ومعالم الدين الإسلامي والإسلام وحقوق الإنسان والمعجم الصوفى وأصول الفقة في موسوعة جمال عبدالناصر وكتب أصول الفقة الإسلامي وكتب عن رسالة الملائكة لدار الأفاق الجديدة وكتاب تلبيس إبليس وكتاب فى أفاق الحوار الإسلامي المسيحى.

البابا شنودة شاعراً

وخلال فترة رهبنه قداسة البابا شنودة الثالث كان يكتب شعرًا (أو كما يقول هو "ما كنت أسميه شعرًا") لبعض الوقت، إلى أن تتلمذ على يد أحد الكتب القديمة فى الشعر، وهو كتاب "أهدى السبيل إلى عِلمى الخليل" لمحمود مصطفى، وبدأ يتعلم البحر والقوافى ونظم الشعر المختلفة.

وكان قداسة البابا شنودة الراحل يكتب بعض الأشعار وهو طالب حول بعض مواد الدراسة، أو فى احتفالات مختلفة، ثم بدأ بعد رهبنته فى كتابة قصائد روحية و أشعار دينية تلمس مواضيع مسيحية و روحية عدة، وتم تلحين بعضها، وأصبحت ترانيم شهيرة لجمال كلماتها، و معانيها، و أيضًا ألحانها.

البابا شنودة الثالث






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة