اتخذ مهرجان إدنبرة الدولي للكتاب "قرارًا صعبًا ولكنه ضروري" لتقليص حجمه بسبب "الطبيعة غير المتوقعة للبيئة الخارجية" وتغيير سلوكيات الجمهور التي سببتها أزمة تكلفة المعيشة.
وقال مهرجان إدنبرة الدولى للكتاب فى بيان له اليوم: "لقد تفاقمت التغييرات في سلوك الجمهور منذ بداية وباء كورونا والتردد المستمر حول مشاركاتهم، بالإضافة إلى أزمة تكلفة المعيشة، والنتيجة هي أن الناس يحضرون أحداثًا أقل وينفقون أموالًا أقل - تمامًا كما ترتفع التكاليف باستمرار، وتشير جميع الأدلة إلى أن هذا الوضع سيستمر حتى عام 2023 وما بعده".
وأوضح منظمو مهرجان إدنبرة للكتاب أنهم أعدوا استراتيجية حكيمة لتجاوز هذه الفترة الصعبة للغاية من أجل "تقديم مهرجان كتاب مستدام اقتصاديًا في عام 2023".
وتابع البيان "سيتم تقليص حجم المهرجان، بما في ذلك خفض الإنفاق في جميع مجالات المنظمة ومراجعة تسليم المهرجان نفسه.. لقد تطلب هذا بعض القرارات الصعبة، والأهم من ذلك هو تغيير حجم الفريق الموهوب بشكل لا يصدق وراء المهرجان والعمل الخيري، وإيقاف نشاط البث مؤقتًا، والذي حقق نجاحًا كبيرًا في افتتاح المهرجان، لكنه يكلف مبلغًا كبيرًا ولا يمكن تحمله في المناخ الحالي".
هذا وسوف يتم الكشف عن التفاصيل الكاملة لمهرجان العام المقبل عند إطلاق البرنامج في منتصف يونيو، لكنه سيعقد كما هو مخطط في الفترة من 12 إلى 28 أغسطس في كلية أدنبرة للفنون.
وقال المنظمون إنه سيظل هناك برنامج متنوع من الأحداث للكبار والأطفال والمدارس، وكالعادة سيضم مجموعة كبيرة من محادثات المؤلفين وورش العمل الإبداعية والمناقشات مع مؤلفين اسكتلنديين وبريطانيين ودوليين.
وسيستمر العمل أيضًا في التحضير للانتقال المخطط له من جمعية الشيفات المصريين إلى المقر الدائم الجديد لمهرجان الكتاب في معهد إدنبرة للعقود الآجلة في عام 2024.
