شدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن ملف "العائدون من داعش"، نظرًا لما يمثله من إشكالية كبرى لمختلف دول العالم حول تحديد أنسب الحلول للتعامل معهم، فإنه يؤكد أهمية وضع استراتيجية محددة تتضمن معالجة فكرية ودينية وأمنية لهذا الملف الشائك بما يضمن عودة هؤلاء إلى أوطانهم مع ضمان عدم عودتهم مجددا لتلك التنظيمات الإرهابية، وذلك من أجل عدم تحولهم إلى قنابل موقوتة في يد التنظيم الإرهابي في حال عدم المعالجة الحاسمة والتحرك الفعال لإنهاء هذا الملف.
وأوضح المرصد، أن صحيفة "إل باييس" الإسبانية ذكرت أن حكومة إسبانيا قررت إعادة 4 أرامل سافرن مع أزواجهن للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي وأطفالهن البالغ عددهم 16 طفلا إلى أراضيها، ممن تم احتجازهم في معسكرات تخضع لسيطرة الميليشيات الكردية في سوريا منذ مارس 2019، حيث يعيش هؤلاء الأطفال في ظروف صعبة محفوفة بالمخاطر الأمنية والفكرية.
وتأتي الموافقة الإسبانية في أعقاب المبادرات التي اتخذتها العديد من الدول الغربية في التعامل مع ملف العائدين من داعش خاصة في الآونة الأخيرة. ووفق مصادر حكومية، فإن العائدات سيتم مثولهن فور عودتهن أمام المحكمة الوطنية الإسبانية؛ نظرًا لاتهامهن بالانضمام لتنظيم إرهابي والتعاون معه.
ومن ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "إل كونفيدينثيال" الإسبانية، أن أحد مسؤولي وزارة الخارجية زارهن خلال صيف 2022 في أماكن احتجازهن في مخيمي الهول والروج بغرض تهيئة الظروف وتيسير الإجراءات لإعادتهن إلى إسبانيا.
يذكر أن 258 مواطنا إسبانيا انضموا إلى صفوف تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، عاد منهم 57 فقط بينما لقي 76 مصرعهم ولا زال هناك 125 شخصا في معسكرات سوريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة