قال رجل الأعمال أيمن الجميل رئيس مجلس إدارة مجموعة "Cairo3A" للاستثمارات الزراعية والصناعية، إن القمة العربية ـ الصينية للتعاون والتنمية، التى استضافتها العاصمة السعودية الرياض، سوف يكون لها نتائج إيجابية للغاية على مستوى الشراكة بين مصر والدول العربية من جانب، والصين من جانب آخر، خاصة على المستوى الاقتصادى والتنموى، فالصين مهتمة للغاية بتطوير علاقاتها مع الدول العربية وهى تتخذ من الشراكة الاقتصادية والتجارية مدخلا لتعزيز علاقاتها بدول العالم، وفى الوقت نفسه، الظروف العالمية المعقدة والأزمات التى يشهدها العالم تفرض على الدول العربية البحث عن شراكات عادلة بلا إملاءات أو شروط أو خلط السياسة بالتنمية.
وأضاف رجل الأعمال أيمن الجميل أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القمة العربية الصينية بالرياض جاءت جامعة مانعة وتلخص كل القضايا والمشكلات التى تعانى منها العلاقات العربية الغربية وتحمل كذلك الآمال التى تنشدها الدول العربية فى بدء مرحلة جديدة فى مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين أكثر متانة وقوة، تأسيسا على منتدى التعاون العربي- الصينى عام 2004 بالقاهرة، والذى وضع إطار للحوار والتعاون الجماعى العربى الصينى على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وتابع أيمن الجميل قائلا إن إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته خلال القمة العربية الصينية عن العمل على إقرار نظام عالمى أكثر عدالة يتأسس على القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي، وصولاً إلى التعاون العربى الصينى المثمر من خلال "المنتدى العربي- الصيني" وآلياته المختلفة، يؤكد المطالب العربية خلال العقود الماضية بضرورة تأسيس التعاون العربى مع مختلف دول العالم الكبرى على تعظيم التعاون والمنفعة المشتركة ومواجهة التحديات التنموية وتعزيز التعاون، فضلا عن إيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية واحترام خصوصية الشعوب، ورفض ربط المساعدات الاقتصادية والتنموية بالإملاءات والشروط السياسية.
وأكد أيمن الجميل أن العناصر التى تضمنتها كلمة الرئيس السيسى فى كلمته ستلقى آذانا صاغية ليس فقط من الجانب الصينى، بل من مختلف القوى الكبرى التى تتعامل مع مصر والدول العربية أو تسعى لأن تكون شريكا استراتيجيا للدول العربية وفى مقدمتها مصر، مشيرا إلى أن فى مقدمة تلك العناصر احترام حق الدول العربية فى الاختيار دون وصاية ورفض التسيس لقضايا حقوق الإنسان وتعزيز حوار الحضارات وتقارب الثقافة والتعاون فى مواجهة التغيرات المناخية ومكافحة خطر الإرهاب والأفكار المتطرفة، ودفع المجتمع الدولى لتخفيف عبء الديون على الدول التى تعانى من ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء والطاقة، مع العمل على تعزيز النظام التجارى متعدد الأطراف، وعدم المساس بمحددات الأمن المائى العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة