تمر اليوم الذكرى الـ473 على انعقاد مجمع ترنت، وهو المجمع المسكوني التاسع عشر لـ الكنيسة الكاثوليكية، كان انعقاده مدفوعًا بالإصلاح البروتستانتي، الذي وُصف بأنه تجسيد للإصلاح المضاد، وكانت كانت تبعات المجمع مهمة أيضًا في ما يتعلق بطقوس الكنيسة وممارساتها. في المداولات، جعل المجمع النسخة اللاتينية للإنجيل مثالًا رسميًا لقانون الكتاب المقدس.
ذكرى انعقاد مجمع "ترنت" أو "ترينتو" على اسم المدينة التي انعقد فيها المجمع بشمال إيطاليا، فهو خاص بذلك المجمع المسكوني الذي عقد بين عامي 1545م و1563م، ويعد المجمع التاسع عشر للكنيسة الكاثوليكية، والذي جاء انعقاده مدفوعًا بالإصلاح البروتستانتي، الذي وُصف بأنه تجسيد للإصلاح المضاد.
وأصدر المجمع إدانات لما اعتُبر هرطقات ارتكبها أنصار البروتستانتية، وأصدر أيضًا بيانات وتوضيحات رئيسة لعقيدة الكنيسة وتعاليمها، بما في ذلك الكتاب المقدس، وقانون الكتاب المقدس، والتقليد المقدس، والخطيئة الأصلية، والتبرير، والخلاص، والأسرار المقدسة، والقداس الإلهي، وتبجيل القديسين. واجتمع المجمع مدة خمس وعشرين جلسة في الفترة من 13 ديسمبر 1545م إلى 4 ديسمبر 1563م، وأشرف البابا بولس الثالث -الذي دعا إلى المجمع- على الجلسات الثماني الأولى، بينما أشرف البابا يوليوس الثالث على الدورات 12 حتى 13، وأشرف البابا بيوس الرابع على الدورات 17 حتى 25.
كانت تبعات المجمع هامة أيضًا في ما يتعلق بطقوس الكنيسة وممارساتها.
وفي المداولات، جعل المجمع النسخة اللاتينية للإنجيل مثالًا رسميًا لقانون الكتاب المقدس وكلف بإنشاء نسخة قياسية، على الرغم من أن هذا لم يتحقق حتى عام 1590م.
وفي عام 1565، أي بعد سنة من انتهاء أعمال المجمع، أصدر بيوس الرابع قانون الإيمان المسيحي ترايدنتيني (نسبة إلى ترايدنتوم، وهو الاسم اللاتيني لترنت).
ثم أصدر خليفته بيوس الخامس التعليم المسيحي الروماني، ومراجعات لصلوات الساعات والمسيال، في أعوام 1566م، 1568م و1570م على التوالي، وأدى هذا بدوره إلى تدوين قداس ترايدنتيني، الذي بقي الشكل الأساسي للقداس في الكنيسة خلال الأربعمئة سنة التالية.
ومر أكثر من ثلاثمائة عام حتى انعقد المجمع المسكوني التالي، أول مجمع للفاتيكان، في عام 1869م.