أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن بعض الناس يعتقد أن الكذب في موقف ما كذبٌ أبيضٌ لا يضر ولا مانع فيه، إلا أن الكذب يظل كذبًا لا لون له أبيضه كأسوده. وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، ولقد كان الرجل يحدث عند النبي صلى الله عليه وسلم بالكذبة، فما يزال فى نفسه، حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة".
وكان صفحة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف نشرت أول إنتاج مرئي يحاكي يوميات طفل صغير يتعرض لبعض المواقف المختلفة تحت مسمى "حكايات آدم".
"حكايات آدم" إنتاج مرئي جديد يصدره مرصد الأزهر لمكافحة التطرف يحاكي يوميات طفل صغير يتعرض لبعض المواقف المختلفة التي تثير تساؤلات في ذهنه ويبحث عن إجابة لها. وخلال سلسلة من الفيديوهات يقوم المرصد بالإجابة عن تلك التساؤلات بأسلوب بسيط جذاب بدلًا من لجوء الفئات العمرية الصغيرة إلى الفضاء الإلكتروني أو أشخاص غير مؤهلين ممن يروجون لأفكار متطرفة تستقطب أطفالنا وتتلاعب بعقولهم، وتحتاج إلى سنوات من العمل لتغييرها.
وفى سياق متصل، كان مرصد الأزهر ذكر فى مقال له أن تنظيم داعش الإرهابى تلقى صفعة جديدة بمقتل قائده "أبي الحسن القرشي الهاشمي" ثالث زعمائه، وفق ما أعلنه التنظيم في تسجيل صوتي نُسب إلى المتحدث باسمه، والذي اكتفى بالقول إن القرشي قُتل "وهو يُراغم أعداء الله ويُجالدهم". غير أن المتحدث باسم القيادة المركزية في الجيش الأمريكي أعلن أن "القرشي" كان قد قُتل منتصف أكتوبر الماضى فى عملية نفذها "الجيش السوري الحر" في "درعا" جنوبي سوريا.
وأضاف المتحدث أن الاختيار وقع على "أبي الحسين الحسيني القرشي" خلفًا لـ "أبي الحسن" ليكون رابع زعيم للتنظيم؛ فما أشبه الأسماء والأهداف.. وما أشبه الليلة بالبارحة! وسواءٌ قُتِل القرشي في عملية "درعا" أو في غيرها، فيبدو أن التنظيم الإرهابي سيظل يبايع قائدًا تلو الآخر، حتى يفنى عن آخره، في ظل حرب أُعلِنت عليه منذ سنوات، وأدت إلى انهيار دولته المزعومة واندحار قواته في سوريا والعراق في عامي 2017 م و2019 م على التوالي، حتى ظل قادته بلا قيادة تذكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة