استمراراً للعمل المتواصل فى مزارع الأقصر مع نهاية العام الجارى، انطلق أصحاب المزارع والعمال فى موسم جديد من مواسم الفاكهة التى تطرح فى فصل الشتاء، حيث أن الكنتالوب من نباتات العائلة القرعية، وبه نسبة جيدة من السكريات ويحتوي على فيتامين "أ و ج"، ويعتبر مصدر رزق وفير لأصحاب المزارع فى جنوب الأقصر.
وتعتبر مواعيد الزراعة المناسبة للكنتالوب حسبما يقول المزارع عثمان العريان ابن إسنا، أنه يزرع فى عروتين إحداهما عروة صيفية فى شهر فبراير ومارس ويعطى المحصول فى( أبريل ومايو)، وعروة نيلية فى شهر( أغسطس وسبتمبر) فى الوجه القبلى يعطى المحصول فى شهر أكتوبر، ويتم أيضاً زراعته تحت الأنفاق فى ( ديسمبر ويناير) ويعطى المحصول فى شهر مارس، حيث أنه يزرع الكنتالوب فى الأراضى الرملية والجيرية والتى تحتوى على نسبة من الجير وأنسب الأراضى لزراعته الأراضى الصفراء والصفراء الثقيلة، ومن أصنافه الفرنساوي والهجين.
ويضيف عثمان العريان لـ"اليوم السابع"، أنه فى بداية زراعة الكنتالوب يتم حرث الأرض مرتين أو ثلاثة متعامدات، ويتم تسوية الأرض بالزحافة وتخطيط الأرض بالخطاط العميق بعرض 125 لـ150 سم، ويتم عقب ذلك تحضير الأسمدة الآتية وخلطها جيداً تمهيداً لوضعها فى بطن الخط، وهى: من20-30م3 سماد عضوى متحلل أو15-20م3 سماد بلدى +10م3 سماد كتكوت ويخلط معاً، بجانب 50 كجم سلفات نشادر، و100كجم سلفات بوتاسيوم، و50-100كجم كبريت زراعى، و150-200كجم سوبر فوسفات، حيث تخلط هذه الأسمدة الكيمياوية مع بعضها وتقلب جيداً مع السماد البلدى ثم توزع فى باطن الخطوط ثم يمشط عليها لتغطيته بالتربة، ويتم رى الأرض ريه غزيرة تمهيداً لزراعة الأرض بالطريقة الخضير(الحراثى) وتترك حتى تستحرث ثم الزراعة.
ويؤكد المزارع الإسناوى، أنه يعتبر أصل زراعة الكنتالوب فى مصر هى من سيناء وتحديداً فى المناطق من رفح حتى وادى العريش، وبدأها المزارعين عقب تحرير سيناء فى عام 1982، بعد استصلاح الأراضى البور وحفر ابار، وتوسعت هذه الزراعة حتى أصبح " الكانتلوب " من أهم أصناف الإنتاج الزراعى فى شمال سيناء، وبدورهم نقل المزارعين من أبناء سيناء خبرة زراعته لمحافظات أخرى ونجح فيها، إلا أن الكانتلوب المزروع فى رمال سيناء لا يزال يحتفظ بطعم ولون ورائحة مختلفة، حيث أنه يتم زراعته على شبكات رى بالتنقيط، وخلال وقت زراعته مع فصل الشتاء لحمايته من برودة الأجواء تتم الزراعة تحت الخنادق البلاستيكية، ويتم رفع هذه الخنادق فى شهر 5 مع نضوجه وبداية جمعه وتسويقه، حيث أن وزن ثمرة الكنتالوب السيناوى لا يزيد عن 500 جرام، لافتا إلى أنه يسقى بمياه مالحة ومع ذلك يكون طعمه كطعم السكر.
فيما يقول المهندس محمد عبد الدايم ابن غرب الأقصر، أن محصول الكنتالوب يتم عزيقه من 2 لـ3 مرات حسب الحشائش مع مراعاة عند العزيق أن يكون سطحى حول جذور النبات، حتى لا تنقطع الجذور مع أخذ جزء من الريشة البطالة على الريشة العمالة حتى يكون النبات محاط بجزء كبير من التربة، ويتم تعديل النبات حتى تكون أفرع النبات على المصطبة وترفع من مجرى المياه (بطن الخط)، حتى لا تتأثر الثمار والأزهار من المياه أثناء الري وحتى لا تكون عرضه لأرجل العمال أثناء إجراء العمليات الزراعية المختلفة من عزيق وتسميد مع تغطية الثمار بأوراق النبات لحمايتها من أشعة الشمس.
ويضيف المهندس محمد عبد الدايم لـ"اليوم السابع"، أنه يتم مقاومة الآفات والأمراض بمحصول الكنتالوب، عبر رشه بعد ريه المحاياه بالمبيدات الآتية:- (40 سم3 اورتوس اوبرمكتين لمقاومه الاكاروسات لكل 100 لتر ماء + ربع كيلو كبريت ميكرونى لكل 100 لتر ماء لمكافحة البياض الدقيقى - بعد 15 يوم من الرشة الأولى يرش بالملاثيون لمقاومة حشرة المن بمعدل ½ لتر/فدان + رادوميل بلس بمعدل 150جرام/100 لتر مياه لمقاومة البياض الزغبى)، وتنضج الثمار بعد 3-4 شهور من الزراعة حسب الصنف ويمكن الاستدلال على نضج الثمار بتحول لونها من الأخضر إلى الأصفر وظهور الرائحة العطرية المميزة للكنتالوب، ويعطى الفدان من 4-6 طن تقريباً.
وانطلق خلال الأسابيع الماضية أصحاب المزارع فى المناطق الجبلية فى موسم حصاد الكركديه الثمرة الأشهر للمشروب الصعيدي المتميز، والذي يقدم ساخن وبارد فى مختلف أرجاء مصر ويطلق عليه "العناب"، حيث رصد "تليفزيون اليوم السابع" رحلة حصاد الكركدية بأنواعه البلدى والسعودي الأشهر فى أسواق الأقصر ومصر، وذلك من داخل إحدى مزارع الكركدية بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر.
ويساهم المشروب فى الحفاظ على صحة الكبد وخفض ضغط الدم، وهو منتج فى كل منزل ومقهى وكافية، إذ يتم تناوله ساخناً وبارداً فى كل مكان وله فوائد كبيرة للجميع، حيث تبدأ رحلة الكركدية بالزراعة فى جنوب الأقصر، ويقوم المزارعون بجلب كل متطلبات الزراعة لهذا النوع من الزراعات فى منتصف كل عام فى شهرى مايو ويونيو بصورة دائمة لظروف الطقس، وتتواصل رحلة الزراعة برعاية المزرعة طوال 5 أو 6 شهور، ثم تبدأ مرحلة الحصاد فى شهر ديسمبر فى مدينة إسنا وهو الوقت الملائم للحصاد، ويتم العمل يومياً منذ الصباح الباكر فى المزارع الواقعة فى المناطق الجبلية بالمدينة، وتنقل فى جرارات كبيرة للقري، لتصل أشجار الكركدية إلى أيدي السيدات والفتيات بالقرية ليتم بدء مرحلة "التفصيص" والفصل للثمار عن الأعواد لتخرج بشكلها النهائي "قشرة ولوزة".
التجارة خلال تجميع كميات الكنتالوب بعد الحصاد
الشباب خلال العمل فى موسم حصاد الكنتالوب
العمال فى مزارع الكنتالوب جنوب الأقصر
الكنتالوب خلال حصاده فى مزارع الأقصر
الكنتالوب عقب حصاده وتجهيزه للبيع بالمزارع
الكنتالوب فى المزارع قبل حصاده من العمال بالأقصر
تجميع الكنتالوب فى الكراتين قبل بيعه بالشوادر
تجميع وتجهيز كميات الكنتالوب قبل بيعها بالأسواق
جانب من العمل فى موسم حصاد الكنتالوب