أصدر المركز القومى للبحوث، اليوم السبت ، نشرة طبية للدكتور محمود إمام عبدالسلام حسان باحث بقسم كيمياء وتصنيف النباتات معهد بحوث الصناعات الصيدلية والدوائية حول تناول الأغذية الفينولية والحالة المزاجية فى وجبة الإفطار.
وأجاب الباحث خلال النشرة الطبية على تساؤلات، هل الأطعمة والمشروبات التي تحتوي علي المركبات الفينولية والتي يتم تناولها خلال اليوم تؤثر علي الحالة المزاجية؟ والصحة العامة للأفراد؟.
وأوضح المركز القومى للبحوث، أنه تعتبر هذه النشرة حول (وجبة الإفطار) جزء من سلسلة مقالات المشهد الغذائي اليومي التقليدي في حياة المصريين تحت عنوان "الأغذية الفينولية والحالة المزاجية".
وقال الباحث، إنه يعد الاهتمام بدراسة التداخل بين العوامل المختلفة منطقا علميا لفهم وتفسير بعض الظواهر أو الحقائق التي تشغل بالنا، وفي هذه السلسلة سوف نستعرض سويا العلاقة بين بعض الأطعمة والمشروبات الغنية بالمركبات الفينولية التي يتم تناولها خلال اليوم والتي يكون لها تأثير علي الحالة المزاجية والصحة العامة للأفراد.
وأوضح الباحث أهمية المواد الفينولية داخل جسم الإنسان، والتي تعرف بمضادات الأكسدة والتي تعد أسلحة دفاع ضد أي اعتداء من الشقوق الحرة الضارة بالجسم التي ينتج عنها كثير من الأمراض ومن ثم ضعف الجهاز المناعي وبالتالي فالحفاظ علي تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بمضادات الأكسدة يحافظ علي التوازن الدفاعي داخل جسم الإنسان،
فعند تناول وجبات الطعام بكميات متزنة والحفاظ علي السوائل طوال اليوم يجعل اليوم أكثر حيوية وإشراقا.
وأشار إلى أنه، تعد أشهر الوجبات المصرية في وجبة الفطور تناول المصريين لطبق الفول بجواره قطع من البصل والليمون، أما بالنسبة لوجبة الغداء فنجد طبق الكشري وبجواره الدقة والصلصه أو الشطة من أشهر الأطباق، أما وجبة العشاء فنجد حرص المصريين علي تناول الأجبان أو الزبادي مع بعض الفواكه مثلا مثل البرتقال واليوسفي والرمان وغيرهم. أما بالنسبة للمشروبات فنجد كوب الشاي وفنجان القهوة يتصدران المشهد، جنبا إلي بعض العصائر الطازجة الغنية بمضادات الأكسدة.
وأكد الباحث فى النشرة الطبية، أن حبات الفول التي نتناولها صباحا غنية بالأحماض الفينولية البسيطة مثل البروتوكاتشويك والفريوليك والكوماريك ليس هذا فحسب ولكن يوجد الأسترات الفينولية الذائبة منها، بالإضافة إلي المركبات الفلافونيدية لمشتقات الكورستين والكامفيرول وجلوكوسيداتهم والأيزوفلافونيد ومشتقات الليتولين، أما إذا انتقلنا إلي شرائح البصل الصفراء أو الحمراء منها، فنجد أنها غنية بالمركبات الفينولية مثل أحماض الجاليك والفريوليك والجليكوسيدات الفلافونيدية لمشتقات الكورستين، وإياك أن تنسي عصير نقاط الليمون فهي غنية بفيتامين سي، والأحماض الفينولية مثل الجاليك والفريوليك والكافيك والكلورجينك، كما أنها غنية بالمركبات الفلافونيدية وجليكوسيداتها مثل الايريوسترين والروتين و والهسبريدين والاريوديكتول والنارنجنين، كما يوجد السيننستين والنوبيلتين والتانجريتين. ويمد طبق الفول المدمس الفرد طاقة حرارية عالية ودهون معظمها غير مشبعه وبروتين وألياف ونسبة كبيرة من الماء، جنبا إلي البصل والليمون.
وأكد الباحث، أن كل هذه المركبات الفينولية الطبيعية لها القدرة علي محاربة الإجهاد التأكسدي وتنشيط الجهاز العصبي والمناعي وبالتالي تساعد في الحفاظ على الصحة المعرفية والعقلية، وكذلك الشفاء من الأمراض الخاصة بالجهاز العصبي وعلي ضوء ذلك فإن تناول مثل هذه الأغذية في النظام الغذائي اليومي يعد وسيلة لمحاربة الاضطرابات المعرفية والنفسية، كما أن الإسراف في تناول الفول يزيد من حمض اليوريك ويؤدي إلي مايسمي بالنقرص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة