أقدم قلاع مصر التاريخية على البحر المتوسط.. قلعة قايتباي مكان فنار الإسكندرية أحد عجائب الدنيا السبع.. قصص القتال الأسطورى "الزيت المغلى والسهام خلف فتحات صغيرة".. أول قلعة حربية ترفع علم الدولة المصرية.. صور

الأحد، 01 يناير 2023 06:00 ص
أقدم قلاع مصر التاريخية على البحر المتوسط.. قلعة قايتباي مكان فنار الإسكندرية أحد عجائب الدنيا السبع.. قصص القتال الأسطورى "الزيت المغلى والسهام خلف فتحات صغيرة".. أول قلعة حربية ترفع علم الدولة المصرية.. صور قلعة قايتباي
الإسكندرية -أحمد الزغبي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلف أسوراها تقف شواهد كثيرة تنطق بتفردها، إنّها قلعة قايتباي الأثرية فى محافظة الإسكندرية، والتى تضم أقدم مسجدا وفن الحروب القديمة منذ قرون مضت ومنها البناء الهندسى للحروب الذى يمنع دخول الأعداء عبر البحر المتوسط من الشمال لوجود فتحات بنيت خصصيا للجنود مزودة بأماكن حماية لهم، وكذلك أول من استخدموا فكرة إلقاء الزيت المغلى على الأعداء فى حالة الهجوم على أنقاض فنار الإسكندرية القديم، قلعة قايتباى هى ليست فقط واحدة من أكبر القلاع فى مصر وأكثرها شهرة، بل هى إحدى أكثر القلاع أهمية ورمزية فى تاريخها الحربى والأثرى، والآن أصبحت هذه القلعة إحدى أشهر أماكن الجذب السياحى ويتوافد عليها الآلاف من دول العالم.

وتعد بناء قلعة قايتباى حصنا منيعا يشيَّد فى موقع يصعب الوصول إليه، وغالبًا ما يكون على قمة جبل أو مشرفًا على بحر، وقد وجد بعض القلاع الحربية، مشيداً على أرض منبسطة، وكانت على مر الحضارات المختلفة تؤدى دور الحصن والسجن ومستودع الأسلحة وبيت المال ومركز الحكومة المحلية، وكثيرًا ما كانت تنشأ القرى حول القلاع، وعندما أصبحت المدن، فى وقت ذات أهمية، أصبحت القلاع تشكل جزءًا من شبكة دفاعاتها، وتبنى عادة بغرض الحماية من الأعداء، ولتتحصن حامية المدينة فى حال تعرضها لهجوم ما، وكانت القلاع إحدى أهم وسائل الدفاع فى العصور القديمة.

يقول محمد عز مدير عام قلعة قايتباى بالإسكندرية، أن قلعة قايتباى الأثرية هى درة العمارة الإسلامية والحربية فى الوجه البحرى كله وأشهر أثر موجود فى الإسكندرية، والتى يقصده المصريين والعرب والأجانب، لتكون رقم واحد فى زيارتهم للقلعة، والتى بناها السلطان قايتباى، مكان فنار الإسكندرية القديم، والذى كان يعد أحد عجائب الدنيا السبع القديمة وكان الفنار يتكون من ثلاث طوابق وارتفاعه 125 متر والطابق الأرضى فى حوالى 300 غرفة وذلك يدل على ضخامة المبنى فى العصر القديم.

وأضاف محمد عز لـ"اليوم السابع"، أنه كان فى نهاية الطابق الثالث يوجد تمثال إله البحر بوسيدن يحمل فيه شعلة من النيران من أجل الانارة للسفن التى تأتى ليلا عن طريق البحر وبجوارالتمثال ماجيك ويقال أنها مرآة تعكس الضوء السفن بالميناء الشرقى عند دخولها الميناء الشرقى، وفى القرن ال18 حدث زلزالين مدمرين، قضوا على الفنار القديم أحد عجائب الدنيا السبع، وكان فى هذا الوقت زيارة السلطان قايتباى إلى مدينة الإسكندرية.

وأشار محمد عز، إلى أن السلطان قايتباى أمر ببناء القلعة لتكون حماية لمدينة الإسكندرية وحماية الميناء الشرقى والذى كان مخصص لسفن تجار الأجانب الذين كانوا يأتون عبر الميناء الشرقى، وتعد قلعة قايتباى الأثرية من أكبر المساحات للمناطق الأثرية حيث تصل مساحتها إلى 17,550 مترا، وتتكون من البرج الرئيسى وأسوار خارجية وأسوار داخلية والبرج الرئيسى يوجد أعلاه شعار الجمهورية وهذا الشعار يوجد فقط فى منطقتين أثريتين فقط هما قاعة صلاح الدين فى طابا، وقلعة قايتباى الأثرية بالإسكندرية، وكذلك يوجد داخل القلعة مسجد وهو من أقدم المساجد فى الإسكندرية.

وأوضح مدير عام قلعة قايتباى، كانت توجد الطاحونة التى كانت تستخدم فى طحن الغلال، والطابق الثانى كان مخصص اجتماعات قادة الجنود، والطابق الثالث يوجد سقاطة الزيت المغلى يستخدم فى حالة الاعتداء من الاعداء، ويوجد فى الطابق الثالث عدد 28 غرفة للجنود مزودة بفتحات كان تستخدم لوقوف الجنود خلفها للدفاع عن القلعة بالسهام أو البنادق الموجودة فى ذلك الوقت، وكانت تعطيهم تلك الفتحات مساحة لرؤية الأعداء من أعلى، وقلعة قايتباى الأثرية تجمع بين عبق التاريخ وجمال وسحر الطبيعة لموقعها المتميز، لتكون المقصد السياحى الاول فى الإسكندرية والوجه البحرى.

قلعة قايتباى الأثرية بمحافظة الإسكندرية، أحد أهم القلاع الحربية على البحر المتوسط، وعلى مر العصور التاريخية اهتم بها سلاطين وحكام مصر، والتى يعود تاريخ بنائها إلى عام 882 هجرى 1477 ميلادى، عندما أمر السلطان الأشرف أبو النصر قايتباى ببناء برج عظيم فى موقع فنار الإسكندرية القديم، عند الطرف الشرقى لجزيرة فاروس قديما.

 

أقدم-قلاع-مصر-التاريخية-علي-البحر-المتوسط-تظل-صامدة
 
أقدم-قلاع-مصر-التاريخية-علي-البحر-المتوسط-تظل-صامدة-بالاسكندرية
 
البرج-الرئيسي
 
القلعة
 
قعلة-قايتباى
 
قلعة-قايتباى-بالاسكندرية









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة