فاجنر تترك بصمتها فى أوكرانيا بعد إعلان سيطرتها على "سوليدار".. المنظمة العسكرية الروسية تقوم بدور متنامٍ بالقتال.. أسسها طباخ بوتين وظهرت لأول مرة أثناء ضم القرم.. الجماعة تثير قلق واشنطن وتسعى لتحييد نشاطها

السبت، 14 يناير 2023 06:24 م
فاجنر تترك بصمتها فى أوكرانيا بعد إعلان سيطرتها على "سوليدار".. المنظمة العسكرية الروسية تقوم بدور متنامٍ بالقتال.. أسسها طباخ بوتين وظهرت لأول مرة أثناء ضم القرم.. الجماعة تثير قلق واشنطن وتسعى لتحييد نشاطها مسلحو فاجنر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع استمرار الحرب الروسية فى أوكرانيا واقترابها من إتمام عامها الأول، أصبح اسم فاجنر بارزا فى هذا الصراع، وهو اسم جماعات عسكرية روسية غير رسمية تلعب دورا واضحا فى الحرب منذ بدايتها، وتصدرت عناوين الأخبار فى الأيام الماضية بعد معارك بلدة سوليدار بشرق أوكرانيا وإعلان رئيس فاجنر يفجينى بريجوزين السيطرة عليها برغم استمرار القتال.

 

وتقول صحيفة إندبندنت البريطانية إن المكاسب التى تحققت فى سوليدار، تزيد من مزاعم بريجوزين أن قواته أكثر فاعلية بكثير من العديد من الوحدات العسكرية النظامية فى موسكو، ويوجد حاليا الآلاف من قوات المنظمة فى أوكرانيا، بعضهم تم تجنيده من السجون، ويشكلون ربع إجمالى القوة الروسية، ويتم إعداد المزيد للقتال فى المستشقبل القريب.

 

 ويحمل بريجوزين لقب "طباخ بوتين" بسبب امتلاكه لشركة تموين لديها تعاقدات مع الحكومة الروسية، وهو أحد المقربين من الرئيس الروسى فلاديمير بوتي، ولم يكن معروفا بشكل كبير عندما كانت قوات فاجنر منتشرة نيابة عن الكرملين فى مناطق متفرقة حول العالم.

 

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن فاجنر ظهرت لأول مرة عام 2014، خلال ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وتقول الحكومة الأمريكية إن المنظمة ممولة من بريجوزين، واكتسبت المنظمة اسمها من لقب زعيمها ديمترى يوتكين، الضابط العسكرى الروسى المتقاعد، وأوتكين من قدامى المحاربين فى حروب الشيشان، وضابط سابق فى القوات الخاصة وكذلك فى المخابرات العسكرية الروسية، وقيل إن يوتكين اختار اسم فاجتر على اسم الملحن الذى كان المفضل لدى هتلر، ورغم إنكار الكرملين أى علاقات مع فاجنر، فقد تم تصوير أوتكين بجانب بوتين.

 

وهذه المنظمة ليست مسجلة ككيان قانونى فى أى دولة فى العلم. وتعد المرتزقة غير قانونية بموجب القانون الروسى، لكن وجودها فى الظل يسمح لروسيا بالتقليل من خسائرها فى المعارك وأن تنأى بنفسها عن الفظائع التى ارتكبتها فاجنر، بحسب ما يقول مراقبون غربيون.

 

وفى تقرير سابق لها، قالت هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، إن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU)، تمول وتشرف سرا على مجموعة فاجنر، وقد قالت مصادر من المجموعة لبى بى سي، إن قاعدتها التدريبية فى مولكينو بجنوب روسيا، توجد جنبا إلى جنب مع قاعدة عسكرية روسية.

 

وتثير فاجنر مخاوف الغرب فى ظل صعود دورها فى أوكرانيا، قال مستشار الخارجية الأمريكية، ديريك شوليه، إن أنشطة شركة فاجنر العسكرية الخاصة الروسية تثير قلق واشنطن، وأن السلطات الأمريكية تعمل على تحييد أنشطتها.

 

وأضاف المسؤول الأمريكى خلال زيارته إلى صربيا، اليوم الجمعة، أن هذه المجموعة تقوم بتجنيد عناصر فى صربيا وأماكن أخرى فى العالم، وهناك قلق بهذا الشأن ولهذا السبب نعمل مع الحكومة فى بلجراد، وكذلك فى جميع أنحاء العالم، من أجل تحييد أنشطتهم.

 

وفى الآونة الأخيرة دُعيت مجموعة فاجنر من قبل حكومة مالى فى غرب أفريقيا لتوفير الأمن ضد الجماعات الإسلامية المتشددة، وقد كان لوصول المجموعة إلى مالى أثر على قرار فرنسا بسحب قواتها من البلاد عام 2021.

 

وقال صموئيل راماني، الزميل المشارك فى معهد رويال يونايتد سيرفيسز فى تصريحات لبى بى سى، إن مجموعة فاجنر لديها حوالى 5 آلاف مرتزقة يعملون فى جميع أنحاء العالم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة