أجرى تليفزيون اليوم السابع جولة داخل المتحف المصرى الكبير أحد أكبر الصروح التاريخية فى العالم، فى حلقة خاصة، استعرض خلالها مسار الزيارة بداية من الساحة الخارجية للمتحف مرورًا ببهو المتحف الذى يقف به تمثال رمسيس الثانى شامخًا، ثم القاعات التى سيعرض بها ما يزيد عن 50 ألف قطعة أثرية من بينهما مجموعة توت عنخ آمون التى تعرض لأول مرة بشكل كامل على مساحة 7 آلاف متر مربع.
وكشفت منة الله طاهر، منسقة العلافات الدولية بالمتحف الكبير، أنه من خلال صعود الزائر على الدرج العظيم سيرى نافذة ضخمة يستطيع من خلالها رؤية الثلاثة أهرامات، وكأنها داخل فاترينة خاصة بالمتحف المصرى الكبير، ثم يختار الزائر الاتجاه نحو اليمين، حيث مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون، أو الاتجاه أولًا ناحية الشمال، حيث القاعات الرئيسية الثلاثة التى تحاكى أو تعرض الحضارة المصرية القديمة بداية من الأسرات وحتى العصر اليونانى الرومانى بالتسلسل التاريخى الخاص بها.
جناح مخصص للأطفال
كما تطرقت منسقة العلاقات الدولية بالمتحف الكبير، إلى الأنشطة الترفيهية التى سينظمها المتحف الكبير الخاصة بالأطفال، مؤكدة أن المتحف يهتم بالأطفال والفئات العمرية المختلفة، حيث يوجد قسم تعليمى داخل متحف خاص بالطفل، والذى يقدم مجموعة من الأنشطة تتناسب مع قدراتهم واهتماماتهم، من خلال ورش تحاكى الحضارة المصرية القديمة بأفكارها والسمات الفنية الخاصة بها، حتى يفهم الأطفال أن حضارته المصرية عميقة والتحفيز أيضًا على الانتماء لوطنه وأن يحافظ عليه.
يذكر أن أول قطعة سيشاهدها الزوار فى المتحف الكبير هى مسلة رمسيس الثانى، ويعد هذا التصميم الأول من نوعه فى مصر والعالم، على كثرة المسلات المعروضة فى مصر وخارجها، والذى صممه اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، ويتيح التصميم الجديد للزائر رؤية فريدة، فهو سيقف على لوح زجاجى تحت قدميه مستقرًا فوق قاعدة المسلة، ويعلو رأس الزائر جسم المسلة، فإذا ما رفع الزائر بصره إلى أعلى، رأى حينئذ الخرطوش النادر الذى يحمل اسم الملك رمسيس الثانى، والذى يظهر فى باطن بدن المسلة، وذلك بعد أن ظل محجوبًا مخفيًّا عن الأنظار لأكثر من 3500 سنة، حينئذ يأتى التواصل البصرى الوجدانى بين عين الزائر الواقف فى المسافة بين قاعدة المسلة على الأرض، وبدنها المرتفع فوق الرؤوس، وهو إحساس إنسانى فريد يحدث لأول مرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة