حل الأديب والكاتب الصحفي الكبير محمد سلماوي، ضيفا علي مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة بالمملكة البحرينية، للمشاركة في محاضرة تثقيفية بعنوان "استقلالية المثقف"، وذلك في إطار في الموسم الثقافي "قف على ناصية الحلم وقاتل" الذي ينظمه المركز ويستضيف عدد من كبار المثقفين والمفكرين العرب في إطار احتفالية مركز الشيخ إبراهيم بمرور 21 عاماً على تأسيسه.
وركز الأديب الكبير محمد سلماوي، في محاضرته "استقلالية المثقف" على العلاقة بين المثقف والسلطة، كما تحدث خلالها عن المفاهيم المرتبطة بالمثقف، وعقيدته الفكرية التي تمثل توجهاته وهويته، كما سيتطرق إلى أنماط المثقفين في المجتمع والتحديات التي يتم طرحها.
يذكر أن محمد سلماوي، مترجم وأديب مصري، رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب سابقا، حصل على درجة الماجستير في الاتصال الجماهيري من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، تولى سلماوي عدة مناصب حيث عمل مدرسًا للغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب جامعة القاهرة، كما عمل محرراً في جريدة الأهرام للشؤون الخارجية، وكيلاً لوزارة الثقافة للعلاقات الخارجية، مديرًا للتحرير بجريدة الأهرام ويكلي الصادرة باللغة الإنجليزية، ورئيسًا للتحرير بجريدة الأهرام إبدو الصادرة بالفرنسية.
"سلماوى" كان محط تكريم العديد من المؤسسات العالمية، ودول العالم، وسام التاج الملكى البلجيكي من الملك ألبير الثاني، عام 2008 - وسام الاستحقاق من الرئيس الإيطالي كارلو تشامبى، عام 2006 - وسام الفنون والآداب الفرنسي، عام 1995، وأخيرا جائزة النيل، وسام القدس عام 2017، وأخيرا جائزة النيل فى الآداب لعام 2020، لتكون تتويجا لمسيرته الإبداعية الكبيرة والممتدة.
وفى مذكراته "يوما أو بعض يوم"، الصادرة عام 2017، عن دار الكرمة للنشر والتوزيع، الجميع حاضر الجغرافيا والتاريخ والثقافة، الشخصيات والحكايات، كل شىء يتطور أو يتغير أو ينتهى، هنا الجميع يدخل دائرة الأحداث، فالحكام، ملوك ورؤساء ووزراء وأصحاب رأس المال، لديهم مشكلاتهم، وهنا أيضًا البسطاء، موظفون وعمال ومفكرون ومثقفون وحالمون، لديهم أزماتهم، لا أحد يمر فى مذكرات محمد سلماوى إلا وقد تورط فى الحكاية وتحول إلى بؤرة للأحداث.