شهدت الجلسات المنفصلة لـ منتدى دافوس الاقتصادى العالمى نقاشات هامة حول المخاوف الاقتصادية من استمرار موجة التضخم العالمية والركود الذى بات يهدد اقتصاديات الدول الكبرى والنامية على حد سواء، غير أن ملف الحرب الأوكرانية كان طاغيًا على غالبية النقاشات، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة لابانجورديا الأسبانية الخميس.
وعلى هامش المنتدى، قالت أفريل هينز مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أن القتال مستمر على طول الجبهات لكن وتيرة الحرب الروسية فى أوكرانيا تراجعت بشكل ملموس.
فيما أكد ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسى،الناتو، أهمية العمل الآن، وقال أن روسيا تخطط لهجمات جديدة وتجند المزيد من الجنود، مشددا على أن حاجة ملحة لمزيد من الدعم المتقدم بما فى ذلك أنظمة الدفاع الجوى، وأنه "يجب أن نناضل من أجل قيمنا الديمقراطية- علينا أن نثبت أن الحرية تنتصر على الاستبداد"، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
فيما حذر الرئيس البولندى أندريه دودا من أن روسيا تستعد على الأرجح لشن هجوم جديد فى الأشهر القليلة المقبلة، مؤكدا ضرورة إرسال المزيد من الدعم العسكرى لأوكرانيا على وجه السرعة، وخاصة الدبابات الحديثة وأنظمة الصواريخ لوقف الهجوم الروسى، مشددًا على ضرورة أن تستمع أوروبا إلى صوت أوكرانيا - فهى تريد أن تكون جزءًا من أوروبا وجزءًا من الناتو، مشيرًا إلى أن "الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة لتحديد نتيجة الحرب".
بدورها، قالت الحكومة الكندية إنها ستتبرع بـ 200 عربة مدرعة أخرى، وهو جزء من 500 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا،وفى هذا الصدد، كشفت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية الكندية، كريستيا فريلاند أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمال لكسب الحرب يصب فى مصلحتنا الخاصة.
ووصفت يوليا سفيرينكو النائب الأول لرئيس وزراء أوكرانيا، كيف تتحسن قدرة أوكرانيا على العمل على الرغم من الحرب بمرور الوقت، وقالت: "فى 329 يومًا من الحرب حتى الآن، اكتسبنا خبرة فريدة فى كيفية الحفاظ على الاقتصاد والخدمات الأساسية قيد التشغيل"، مضيفة أن: لا أحد يشك فى أن أوكرانيا ستنتصر فى هذه الحرب، ولكن كل يوم يسقط المزيد من القتلى ونتكبد المزيد من الأضرار والخسائر، مؤكدة أن المساعدة الآن ستسرع وتيرة انتصار أوكرانيا بشكل كبير.