قال الدكتور عبد التواب عثمان، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين القاهرة: "ينبغى أن يعلم الجميع أن الأمة وسلامتها وسلامها المجتمعى قائم على الوسطية والمنهج المعتدل المستمد من القرآن والسنة النبوية المطهرة وسيرة الخلفاء الراشدين وتراث العلماء العاملين المخلصين لدينهم ولأمتهم ولوطنهم"، وبين أن كثيرًا من الأحكام والتشدد والتطرف تنشأ من مفاهيم غير صحيحة يعتنقها أصحابها ومن أسباب التشدد هو الجهل واتباع الهوى وعدم اتباع المنهج الوسطي والعلماء الثقات.
جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان "تصحيح المفاهيم المغلوطة" لأئمة ليبيا المشاركين في الدورة التدريبية الـ 17، بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
كما أوضح للمتدربين بعض الردود العامة المهمة مثل: تحرير محل النزاع وتحديد المصطلحات وتحرير مفهوم البدعة والالتزام بالمذهبية وفقه الخلاف وأنه ليس كل خلاف شر.
وقام الدكتور عثمان بتطبيق هذه القواعد على عدد من المسائل التي عرضها المتدربون مثل: الاحتفال بالمولد النبوى والتوسل والصلاة في المساجد التي بها قبور.
وفى ختام المحاضرة حذر المتدربين من القراءات المنحرفة المبنية على التكفير والتبديع والتفسيق، سواء كانت بدوافع سياسية أو حزبية أو أى مآرب أخرى، ويعد هذا في الحقيقة تبديلا وليس تجديدا كما يزعمون.
وفى وقت سابق، تناول الدكتور الدكتور محمد يسري جعفر - الأستاذ بكلية أصول الدين بالقاهرة، في محاضرته التي جاءت بعنوان "قضايا فكرية معاصرة" لأئمة ليبيا المتدربين خلال شهر يناير الجاري، بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الحجج العقلية التي استخدمها الأنبياء ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم في تأسيس الخطاب الدعوي النبوي من خلال القرآن والسنة بطريقة سهلة وميسرة حتى يحمل هذا الفكر الأئمة المتدربون لبلادهم لمخاطبة المثقفين وعامة الناس، والأسس القوية التي تبنى عليها الدعوة الإسلامية والعقيدة والفكر الإسلامي بصفة عامة.