تستقبل محمية رأس محمد، يوميا أفواج السائحين من كل العالم للاستمتاع بجمال وطبيعة سيناء البكر، وداخلها لا تتوقف حركة الزوار للتمتع بمعالمها الطبيعية، فضلا عن رحلات التخييم والإقامة لعدة أيام.
وقال أحمد عادل عقرب مرشد سياحى يرافق مجموعة من السائحين، إن "رأس محمد" واجهة طبيعية من أهم وجهات السياحة فى جنوب سيناء التى يفضل الوصول لها السائحين .
وأضاف أن أهمية المحمية أنها تقع على مساحة 850 كيلو مترا، ولها مكانتها العالمية بين المحميات الطبيعية لذلك تتصدر دائما جدول زيارات كل فوج سياحى يصل لمدينة شرم الشيخ، لافتا إلى أن هذه المحمية من أهم وأول المحميات فى جنوب سيناء وأقدمها بعد أن أعلنت محمية طبيعية فى عام 1983.
وقال إن أهم ما يحرص عليه السائح التقاط الصور ومشاهدة مكوناتها الطبيعية البكر ومنها "قناة المانجروف"، التى تفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطول حوالى 250 م، وتتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية الموجودة فى أعماق المحيط المائى والأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة.
وأضاف أنه يقوم زوار المحمية برحلات غوص حيث تصنف المحمية على أنها من أجمل مناطق الغوص فى العالم لوجود حفريات بها تتراوح أعمارها ما بين 75 ألف سنة و20 مليون سنة إضافة إلى ثرائها بالشعب المرجانية والاحياء البرية.
وتشير البيانات الصادرة عن المحمية أنها تشتمل على نحو 150 نوعاً من الحيوانات المرجانية، ومناطق صيد الأسماك وتضم مياه محمية رأس محمد نحو 1000 نوع من الأسماك، كثير منها ليس له أى موطن آخر غير مياه البحر الأحمر الذي كان منعزلاً تماماً كبحيرة قبل نحو 500 ألف سنة كما يقول العلماء، وتوجد أنواع من الجمبرى تستوطن الشقوق الموجودة فى وسط المحمية فى منطقة الزلازل، كما توجد فى المحمية أسماك الملاس، والكشر والنهاش والعبية والفراشة والببغاء، وهى أسماك تعيش وتتوالد فى الشعاب أو فى حشائش قاع البحر التى تجاورها، وتوجد وتتوالد فى المحمية أنواع من السلاحف البحرية (الترسة) مثل سلحفاة منقار الصقور و السلحفاة الخضراء، السلحفاة جلدية الظهر.
وتعيش على اليابسة أعدد كبيرة من الحشرات والزواحف، ومن الثدييات ومنها ثعلب الصحراء، الفنك، الوعل، الأرنب الجبلى، الغزال، الضبع، الوبر، الماعز الجبلى، وبعض أنواع القوارفى وكذلك الجوارح مثل الباز والحدأة والصقر الحوام، كما يأوي إليها طائر العقاب النساري.
كما تضم بحيرة المانجروف، و البحيرة المسحورة التى تتدرج مياهها بين اللون الأزرق والأحمر الوردى، حيث يتغير لونها عدة مرات يوميًا، وفى أجمل الإطلالات ترى أسراب طيور النورس والنسر العقابى، فى واحدة من أهم معالم السياحة فى مصر.
ويفضل زوار المحمية مشاهدة معالمها من على ظهر اليخوت السياحية ويستمتعون بجمال الطبيعة الساحرة، وممارسة الغوص فى أعماق المياه الصافية والمنظر الساحر للأسماك الملونة والشعاب المرجانية، وفى قلب البحيرة المسحورة تتم مشاهدة أسماك شقائق النعمان، عقرب البحر، وصخور القرش ويولندا التى تحوى بين طياتها العديد من الشعاب المرجانية.
ويصل للمحمية الباحثين عن العلاج الطبيعى بالاستشفاء من آلام العظام عن طريق الغطس فى عين المياه الكبريتية الطبيعية، وهى عبارة عن 15 عين تتدفق منها المياه الساخنة من داخل مغارة بالجبل.
اقبال-سياحى-
السلاسل-الجبلية-
بوابة-المحمية
جانب-من-المحمية
جانب-من-المحمية_1
مشاهد-طبيعية
من-جمال-محمية-رأس-محمد-
من-مكونات-المحمية-jpeg
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة