قالت وكالة أسوشيتدبرس إن الجيش الأمريكي يجرى تحقيقا فيما إذا كانت هناك صلة بين عمل تسع ضباط قبل عقود فى قاعدة صواريخ نووية فى مونتانا وإصابتهم بسرطان الدم، مشيرة إلى أن أحد هؤلاء الضباط قد مات بالفعل جراء إصابته بالمرض.
وأوضحت الوكالة أن كل الضباط الذين عرفوا باسم "قاذفى الصواريخ" قد تم تكليفهم قبل 25 عاما للعمل فى قاعدة القوات الجوية بمالستروم، والتي يوجد بها حقل واسع يضم 150 من صوامع صواريخ مينتمان 3 الباليسيتية العابرة للقارات. وتم تشخيص إصابة الضباط التسعة بسرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين، وفقا لإحاطة تم تقديماها من قبل المقدم دانيال سيبيك فى قوة الفضاء الأمريكية. وهذا النوع من السرطان يبدأ في الجهاز اللمفاوي، وهو جزء من الجهاز المناعي المسؤول عن مكافحة الجراثيم في الجسم. وعند الإصابة باللمفومة اللاهودجكينية، تنمو خلايا الدم البيضاء التي تُسمى الخلايا اللمفية بشكل غير طبيعي وقد تكوِّن أورامًا في مختلف أجزاء الجسم.
وكان الضباط التسعة يستقلون مصعدا مغلقا للنزول تحت أعماق الأرض فى مخبأ صغير للعمليات مغطى بجدار سميك من الخرسانة والصلب. وكانوا يظلون هناك أحيانا لعدة أيام مستعدين للضغط على زر إطلاق صواريخ لو تلقوا أوامر من الرئيس بفعل ذلك.
وقال المقدم سيسك فى شرحه للقضية على شرائح إن هناك مؤشرات على صلة ممكنة بين إصابتهم بالسرطان وخدمة هؤلاء الضباط فى قاعدة مالمستورم للقوات الجوية، مشيرا إلى أن العدد غير المتناسب للمكلفين بإطلاق الصواريخ الذين أصيبوا بالسرطان، خاصة سرطان الغدد الليمفاوية، مقلق.
ورفض سيبيك التعليق على الأمر لوكالة أسوشيتدبرس، وقال إن الشرائح التي قام بتقديمها مؤقتة. وفى تلك الشرائح، قال إن القضية مهمة لقوة الفضاء لأن هناك نحو 455 من قاذفى الصواريخ السابقين يخدمون الآن كضباط فى قوة الفضاء، بينهم على الأقل أربعة من الضباط التسعة الذين تحدث عنهم فى إحاطته.