فى مثل هذا اليوم عام 1832، ولد الفنان الفرنسى الشهر إدوار مانيه، أحد أوائل فناني القرن التاسع عشر الذين قاربوا مواضيع الحياة المعاصرة، وكان شخصية محورية في الانتقال من الواقعية إلى الانطباعية، وحاول دراسة الفن في بداية حياته لكن والديه رفضًا، فعمل تلميذًا بحارًا مدة من الزمن، حاول بعدها دخول المدرسة البحرية لكنه أخفق في اجتياز الامتحان، فقرر وقف حياته لفن التصوير.
اهتم بالموضوعات الواقعية؛ فكان يصف حياة البورجوازيين اليومية حتى سمي (مصوِّر الحياة الحديثة)، وصوَّر لوحة "الموسيقى في حديقة التويلري"، وهي الحدائق التابعة لقصر اللوفر، أعماله الشهيرة المبكرة الغداء على العشب واولمپيا أثارت جدلاً عظيماً، وعملت كنقطة تجميع للرسامين الشبان الذين سيخلقون الانطباعية.
وعلى الرغم من أنه ابتدأ حياته كلاسيا، فإنه كان يتمتع بالجرأة الضرورية لكل فنان مبدع، الجرأة حتى التحدي، فعده الفنانون الشباب زعيماً وقائداً روحياً لهم.
تعددت اتجاهات مانيه الفنية كثيراً؛ فهو المبدع الحقيقي للفن الحديث والزعيم الواعي للانطباعية من جهة، وهو الوجه الأخير في الفن الكلاسي العظيم من جهة أخرى، ذلك الفن الذي استقى منه موضوعاته، لكن تقاليد العصر كانت تنظر بكراهية إلى إفراطه في استعمال حريته الثقافية.
ضاعف مانيه نشاطاته في السنين الأخيرة من حياته - وهو الرجل المعروف في المجتمعات الراقية وفي المقاهي معاً - إلى حين شعوره باضطرابات حركية أدت بعد عملية جراحية إلى وفاته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة