كشف الشاعر بهاء جاهين عن أهم الكتب التى تأثر بها صلاح جاهين، وظهر تأثيرها فى أشعاره، بل وكان ينصح بها شباب الأدباء والمبدعين ويطالبهم بقراءتها، جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت اليوم، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب 2023، بعنوان صلاح جاهين ودوره في الشعر، بمشاركة أمين حداد، وبهاء جاهين، وسامح محجوب، وأدارها مسعود شومان.
وقال بهاء جاهين من السمات المهمة والفارقة فى حياة صلاح جاهين، هو اهتمامه الشديد بقراءة كل ما يخص مصر، عبر التاريخ، فقرأ تاريخ مصر وتراث مصر القديمة، وكان متأثرا بما قرأه عن مصر الحديثة فى تاريخ الجبرتى، وبخاصة ما كتبه فى الجزء الرابع الذى يتحدث فيه عن الحملة الفرنسية، وما كتبه الرافعى عن مصر فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهو ما ظهر في شعر صلاح جاهين، وتحديدا على "اسم مصر".
وأشار بهاء جاهين إلى أنه من الكتب لدى صلاح جاهين، فى نفس الاتجاه عن مصر، كتاب "سندباد مصرى" للكاتب حسين فوزى، وقد وصل به الافتتان الشديد لدرجة أنه كان يبشر به، ودائما ما كان ينصح الشباب بقراءة هذا الكتاب، ويرى أنه لا يوجد كاتب مصرى لم يقرأ هذا الكتاب ويعد كاتبا حقيقيا.
يذكر أن صلاح جاهين شاعر ورسام كاريكاتير وصحفي وفنان، من مواليد 1930، التحق بكلية الفنون الجميلة ثم تركها والتحق بكلية الحقوق. وفي منتصف الخمسينيات بدأت شهرته كرسام كاريكاتير في مجلة روزاليوسف، ثم في مجلة صباح الخير التي شارك في تأسيسها، ثم في جريدة الأهرام حيث ظل باباً ثابتاً تميز بخفة الدم المصرية والقدرة على النقد البناء. وأشهر أعماله الأدبية "الرباعيات" التي تحمل فلسفته وخلاصة تأملاته في الحياة، وقام بتلحينها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
وفنيا أنتج صلاح جاهين العديد من الأفلام الخالدة في تاريخ السينما الحديثة مثل "أميرة حبي أنا" و"عودة الابن الضال"، كما ألف سيناريوهات أفلام "خلي بالك من زوزو" - والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات – و"شفيقة ومتولي"، بالإضافة إلى مسلسل "هو وهي".