أعلن الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إصدار الطبعة الأول من كتابة الجديد والذي يحمل عنوان "الجامعة والتنمية في مصر" - مكان داخل نادي المائة - ، وذلك بالتعاون مع دار دوٌن وهو طبعة خاصة لمركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، وهو من تقديم أحمد المسلماني رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية.
ويأتى إصدار الكتاب بالتزامن مع انطلاق فعاليات النسخة الـ53 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويأتي الكتاب في 160 صفحة من الحجم المتوسط، متضمنًا مجموعة من المحاور والفصول المختلفة عن الموضوعات المتعلقة بقضية التعليم والتطوير في ضوء تحقيق مفهوم التنمية الشاملة وفق رؤية مصر 2030 في ظل مؤشرات التقييم والتنافسية العالمية في مختلف المجالات المرتبطة بالتعليم.
يتناول الكاتب في الفصل الأول حديثًا مفصلًا عن التعليم والبحث العلمي في مصر بما في ذلك ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية والمجلات العلمية المصرية في التصنيفات الدولية والنشر العلمي الدولي ودوره في تعزيز قوة الدولة، كما تناول الكتاب محورًا حول شائعة خروج مصر من التصنيف العالمي للتعليم، وآليات تطوير التعليم والبحث العلمي ومراجعة آليات الابتعاث الخارجي، والحوار الوطني وتطوير التعليم، ورجال الأعمال والتعليم في مصر، وكذلك صناعة النخبة.
كما تناول في الفصل الثاني عدد من المحاور الرئيسية والمتمركزة حول سبل تحقيق التنمية المستدامة من خلال استعراض بعض قضايا الوطن والمواطن، ومنها القضية السكانية والتوعية بالضبط القانوني، وعلاقة النمو السكاني بالنمو الاقتصادي في دول العالم، والأمن المائي المصري، كما استعرض تفصيلًا ثلاثية البقاء والعلم والتعاون، إضافة الى رسائل الدولة تجاه الصعيد، وعلاقة النمو السكاني بالنمو الاقتصادي في دول العالم، وأهم ما جاء في مؤتمر تغير المناخ، وغيرها من الملفات التي يناقشها الأستاذ الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، في كتابه الجديد حول "الجامعة والتنمية في مصر".
الجدير بالذكر أن الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، جاء ضمن تصنيف ستانفورد، بصفته واحد من أفضل 2% من علماء العالم، ولهذا جاءت أهمية الكتاب إنطلاقًا من أهمية موضوع تطوير الجامعة والبحث العلمي، والذي يستعرض جملة من الأفكار الواعدة لتطوير مفهوم التنمية الشاملة في محور التعليم، وهو كتاب لا غنى عنه في فهم حالة العلم وواقع الجامعة، وكذلك تحديد المتطلبات العالمية في الحقل الأكاديمي، والانطلاق نحو المستقبل التنموي اللائق ببلادنا.
وفي مقدمة الكتاب، وصفه المسلماني، بأنه كتاب بالغ الأهمية، فليس هناك ما هو أكثر أهمية من الجامعة والبحث العلمي ومن تحقيق التقدم إنجاز عملية التنمية، وباحثنا الكبير إذ يعرض ذلك فهو يطرق أبوابًا يجب الوقوف أمامها طويلًا، تحدث عن الإحصاءات ومؤشرات الأرقام لكشف الخلل بغرض تحسين الأداء للإنطلاق نحو الأفضل، وكيفية استخدام ذلك في تمرير الحرب النفسية وصناعة اليأس والنيل من قيمة ومكانة الوطن والمواطن، كما استعرض حتمية إعادة النظر في سياسات الابتعاث للخارج وحتى لا يكون ذلك هدرًا للمال العام، وهو يحذر من النزيف العقلي الذي يواجهنا، حيث رأس المال الاجتماعي الذي تستثمر فيه بلادنا وعائلاتنا الكثير وسرعان ما يتبدد مع عدم عودة المبعوثين كأننا نبذل جهدنا في النظام التعليمي ونعطي أفضل عناصرنا للآخرين بعد أن أصبحت جاهزة للعطاء، وكأننا نررع ليحص الآخرون أجود ما ننتج.