كشف كتاب أمريكى جديد عن مؤامرة نازية سرية كان نجاحها سيغير مجرى الحرب العالمية الثانية على الإطلاق، وهذه الخطة هى اغتيال ثلاثى بضربة واحدة لكل من تشرشل وروزفلت وستالين.
وتقول قناة CBS News الأمريكية، إن هذه المؤامرة غير المعروفة والتى لم يتم التحقق منها بشكل مؤكد، هى موضوع كتاب ميلتنزر الجديد وجوش مينتش "المؤامرة النازية"، والذى يلحق بكتابيهما السابقين اللذين حققا أفضل مبيعات "المؤامرة الاولى " ومؤامرة لينكولن".
فى عام 1943، بدأت التفكك يظهر أخيرا على جيش هتلر الغارق فى ظروف وحشية على الجبهة الشرقية فى روسيا. ولتنسيق الاستراتيجية الضرورية لتغيير مجرى الحرب، ومع بقاء مصير "العالم الحر" على المحك، خطط الرئيس الأمريكى فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء البريطانى ونستون تشرشل ورئيس الوزراء السوفيتى جوزيف ستالين للقاء لأول مرة وجها إلى وجه.
ويقول المؤلف بروس ميلتزر، إن هذه القمة كانت مهمة لأن هذه كانت لحظة يجب أن يكون فيها الثلاثة الكبار على نفس الصفحة، وعليهم مناقشة تحركات القوات ومناقشة الأمور اللوجستية والأكثر أهمية مناقشة الاستراتيجية والمعنويات.
وعندما علم النازيون بأمر القمة، وضعوا خطة جريئة، وهى قتل روزفلت وتشرشل وستالين فى ضربة واحدة فى عملية اغتيال ثلاثية، وأن هذا سيغير مسار الحرب بأكملها.
وعن تفاصيل تلك الفترة، يقول ميلتزر، إن السوفيت كانوا يتحملون العبء الأكبر من الحرب أكثر من أى دولة أخرى من الحلفاء، فقد كان النازيون يحاصرون لينينجراد بشكل وحشى، وكان هناك نحو مليون شخص يحتضرون بسبب المجاعة وعدم وجود ما يأكلونه فى ظل الحصار.
ولتخفيف الضغط على الجبهة الشرقية، أراد ستالين من روزفلت وتشرشل فتح جبهة غربية بغزو فرنسا الخاضعة لسيطرة النازى، وهى الفكرة التى كن تشرشل يرفضها. واقترح ستالين عقد لقاء فى طهران فى نهاية نوفمبر لمناقشة الأمر، وهو الاقتراح الذى لم يظل سريا. ووفقا لميلتزر، فإن النازى قد فك شفرة الرسائل بين تشرشل وروزفلت.
وعندما بدأت الحرب، كانت طهران تحت سيطرة ألمانيا. وبحلول عام 1943، سيطر عليها السوفييت والبريطانيين، وإن كان الكثير من المتعاطفين مع النازى ظلوا بها. ووفقا للكتاب، ففى عشية القمة، أرسل النازيون فريق من القتلة إلى طهران. لكن تم الكشف المخطط، والقبض على العديد منهم، لكن ستة ظلوا طلقاء.