تمر اليوم الذكري الـ85 على ميلاد الكاتب الكبير خيري شلبي بالتزامن معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023، الذي يشهد أيضا طرح طبعات جديدة من رواياته الشهيرة.
ففي دار الكرمة للنشر سيجد القارئ سبع طبعات بأغلفة جديدة لأعمال خيري شلبي: الشطار، رحلات الطرشجي والحلوجي، منامات عم أحمد السماك، موال البيات والنوم، العراوي، نعناع الجنانين، بطن البقرة.
وفي جناح دار الشروق للنشر، سيجد القائ عدد من روايته وهي: وكالة عطية - نسف الأدمغة - صهاريج اللؤلؤ - السنيورة - الوتد - السنيورة - صالح هيصة - الأوباش - صحراء المماليك.
في رواية "الأوباش" يكشف عن صفحة من أسرار ريف الدلتا في بدايات الخمسينيات. حيث ينسج عالمًا واسع الثراء عن: "طلعت" الذي يبحث عن أبيه "القاضي" الذي زار بلدتهم لأيام تزوج فيها الأم "توحيدة"، ثم اختفى ولم يظهر أبدًا.
تتبُّع الشرطة والأهالي لحقيبة "الحاج سليم" مقاول الأنفار التي اختفت من بيت عمدة القرية بما تحتويه من كنز هائل، أغلب الظن أنه من الحشيش، بعد مقتل المؤذن، الذي كان متوقَّعًا أن يصبح الشاهد الوحيد على السارق، في الليلة نفسها.
بلغته التي تعرف هؤلاء الفلاحين، وتنتمي إليهم، وتقبض على حقيقتهم. يحكي لنا خيري شلبي عما طال الفلاحين من قهر السلطة، ومكرها، وفساد الأفندية الذين يعملون من أجلها، في "الأوباش" يأسر خيري شلبي كلًّا من أبطاله وقرائه بحكايات أخّاذة، وتحقيقات رسمية، وشكاوى كيدية، ونمائم لا تنتهي، فيصحبنا جميعًا إلى عالم ساحر نود لو بقينا فيه رغم ما فيه من آلام.
مؤلفات خيرى شلبى
مؤلفات خيرى شلبى
مؤلفات خيرى شلبى
مؤلفات خيرى شلبى
ومن أجواء رواية موال البيات والنوم نقرآ:
«وحين شاهدتُ عزيزة القشلان أول مرة في نادي الإذاعة ذهلت، ومالت بي الأرض لما عرفت أنها تسمي نفسها مايسة البحراوي. كانت تعرفني جيدًا مثلما أعرفها، غير أنها كانت تتحداني من طرف خفي. اختليت بها ذات مرة لمدة دقيقتين في المصعد فهمست لها قائلًا بابتسامة ودود: «إزيك يا عزيزة»، فصوبت نحوي نظرات حامية وقالت بمنتهى الجرأة والتحدي: «أهلًا يا أسطى»، فلم أعقب، وبدا كأن بيننا عقد شفوي بألا يتعرض أحدنا للآخر. وكنت أعرف أنها كظاهرة من ظواهر الوسط الفني ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ولهذا تركت الملك للمالك كما أوصاني أهل زمان، لكنني لم أكن أتوقع – ولا هي أيضًا – أن يجمعنا هذا الموقف العجيب العصيب».
ويعد خيري شلبي واحدا من رموز الفانتازيا التاريخية في الرواية العربية، وتُرجمت بعض رواياته إلى العديد من اللغات الأجنبية، كما جرى تحويل عدد من أعماله إلى دراما تليفزيونية وأفلام مثل مسلسلات "وكالة عطية"، "الوتد"، "الكومي" وأفلام "الشطار، سارق الفرح".
وخلال مسيرته الأدبية حاز شلبي على العديد من التكريمات والجوائز خلال مسيرته الأدبية الثرية، منها حصوله على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في نفس العام 1980 1981، جائزة أفضل رواية عربية عن رواية "وكالة عطية" عام 1993، الجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق عام 2002، كما حصل على جائزة أفضل كتاب عربي من معرض القاهرة للكتاب عن رواية "صهاريج اللؤلؤ" 2002، جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2005.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة