المصادر المتجددة تتفوق على الغاز فى إنتاج الكهرباء بأوروبا.. للمرة الأولى الطاقة الشمسية والرياح تولدان 22% من المستهدف.. والغاز يتراجع إلى 20% والاعتماد على الفحم يتضاءل.. وخطة لإضافة 85 جيجاوات حتى 2026

الخميس، 02 فبراير 2023 02:00 ص
المصادر المتجددة تتفوق على الغاز فى إنتاج الكهرباء بأوروبا.. للمرة الأولى الطاقة الشمسية والرياح تولدان 22% من المستهدف.. والغاز يتراجع إلى 20% والاعتماد على الفحم يتضاءل.. وخطة لإضافة 85 جيجاوات حتى 2026 الطاقة المتجددة - أرشيفية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتسابق دول العالم للوصول إلى الحياد الكربونى بحلول عام 2050، من خلال الاعتماد على الهيدروجين الأخضر ومصادر الطاقة المتجددة كافة، وحطمت الطاقة الشمسية الأرقام القياسية فى ظل استمرار أزمة الغاز فى أوروبا، حيث أنه لأول مرة انتجت دول الاتحاد الأوروبى المزيد من الكهرباء من المصادر المتجددة أكثر من الغاز.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة الموندو الإسبانية فإن أوروبا إلى الطاقة المتجددة، خاصة الشمسية، فى محاولة للتصدى لأزمة الغاز التى تعانى منها بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ووضعت القارة العجوز خطة التى فى بدايتها حققت نجاحا كبيرا مع تحطم الطاقة الشمسية الأرقام القياسية.

انتجت دول الاتحاد الأوروبى المزيد من الكهرباء من المصادر المتجددة من الرياح والشمس أكثر من الغاز للمرة الأولى، حيث بلغ توليد الطاقة من الشمس والرياح 22% من نسبة توليد الكهرباء فى الاتحاد الأوروبى، يليه الغاز بنسبة 20% والفحم 16%، وهو ما يعد  تعويض انخفاض توليد الطاقة من الطاقة المائية والنووية، واللتان ما زالتا مصدرى الطاقة الرائدين فى الاتحاد الأوروبى للكهرباء بنسبة 32%.

وكانت ألمانيا أكبر منتج للطاقة الشمسية وطاقة الرياح فى الاتحاد الأوروبى بـ59 و126 تيراواط/ساعة على التوالى فى عام 2022، والثانية هى إسبانيا بـ33 تيراواط/ساعة من الطاقة الشمسية، و62 تيراواط/ساعة من طاقة الرياح.

وأشارت الصحيفة إلى أن 83% من هذه الطاقة "المختفية" جاءت من الخلايا الكهروضوئية وطاقة الرياح، لكن النسبة المتبقية كانت من أصل أحفورى، وكان يمكن أن يكون أسوأ بكثير" وأن المصادر الخضراء حالت دون استخدام أكبر للفحم. حتى فى إسبانيا، أنتجت محطات الطاقة الحرارية 57 %من الكهرباء أكثر مما كانت عليه فى عام 2021 (7.7 تيراواط ساعة بعد أن ساهمت بـ 4.9 تيراواط ساعة فى العام السابق).

وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الأوروبية لطالما اختارت استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتحل محل أكثر المصادر تلويثً، على عكس فرنسا - المعقل النووى لأوروبا - وألمانيا - التى كانت تؤمن بقوة بالغاز، على الأقل حتى أزمة الطاقة، تركز تحول الطاقة فى إسبانيا على هذه التقنيات، مع التركيز على الهيدروجين كبديل صديق للبيئة.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية (IEA) بالفعل قبل بضعة أشهر أنه بحلول عام 2027، ستشكل الطاقة الشمسية ما يقرب من 20٪ من توليد الطاقة العالمى. ولفتت إلى أهمية إضافة ما يصل إلى 60 جيجاواط عام 2023، بهدف تخفيف العجز فى إمدادات الغاز الروسى.

وفقًا لبيانات من هذا التقرير، كان عام 2022 هو العام الذى "أظهرت فيه الطاقة الشمسية إمكاناتها الحقيقية"، فى خضم عاصفة من أسعار الطاقة. فى المجموع، أضافت 26 دولة من أصل 27 دولة عضوًا فى الاتحاد الأوروبى طاقة أكثر من العام السابق.

تقوم ألمانيا بالفعل بتغطية مناجمها المهجورة بألواح شمسية، وفى إسبانيا نقوم بنفس الشيء مع أحواض الطين، وباختصار، تتضاعف الجهود المبذولة لإنتاج المزيد من الطاقة الشمسية فى جميع أنحاء الاتحاد الأوروبى.

اما فى اسبانيا، يلجأ الإسبان إلى تركيب الالواح الشمسية، خاصة مع الارتفاع المسجل فى أسعار المحروقات ما يشكل فرصة لإسبانيا، لتقليص تأخرها فى هذا القطاع.

من المرجح ارتفاع سعة الطاقة المتجددة المركبة حول العالم إلى 352.1 جيجاواط خلال 2022، مقابل 285.8 جيجاواط العام الماضى (2021)، لتسجل رقمًا قياسيًا جديدًا، حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

 

وتتخذ السعة المتجددة المضافة عالميًا اتجاهًا صعوديًا منذ عام 2000، حينما شهدت إضافة 24.3 جيجاواط، ولم تتراجع على أساس سنوى سوى فى عام 2001 عند 17.2 جيجاواط.

اما عن الهيدروجين الأخضر، تفتح أوروبا أبواب عصر جديد بمصدر جديد للمواد الخام "الهيدروجين" ومع ذلك، يتعين علينا مراجعة نموذج التوريد والاعتماد على الواردات المحتملة.

وأشارت صحيفة "ثينكو دياز" الإسبانية فى تقرير لها حول أهمية الهيدروجين الأخضر لبداية عصر جديد من توفير الطاقة فى أوروبا وأيضا للتخلص من الكربون، إلى أن أوروبا تستهدف زيادة الاعتماد على الهيدروجين مصدرًا لإنتاج الطاقة من 2% فى الوقت الحالى إلى 14% بحلول عام 2050، ويعتمد إنتاج الهيدروجين فى أوروبا أساسًا على الغاز الطبيعى، ويُستخدم فى إنتاج البلاستيك والأسمدة والمنتجات الكيماوية.

وكان الاتحاد الأوروبى أطلق "بنك هيدروجين أخضر" بقيمة 3 مليارات يورو لدعم هذا القطاع.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة