وزيرة الهجرة: لا نعارض رغبات الشباب فى الهجرة ونسعى لتوفير الفرص الآمنة

الخميس، 02 فبراير 2023 10:24 ص
وزيرة الهجرة: لا نعارض رغبات الشباب فى الهجرة ونسعى لتوفير الفرص الآمنة السفيرة سها جندى ونصر الدين نصيبى وزير التشغيل والتكوين المهنى التونسى
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، نصر الدين نصيبى، وزير التشغيل والتكوين المهنى التونسى، لبحث سبل التعاون فى مجالات تنسيق سياسات الهجرة فى منطقة شمال أفريقيا وعلاقة الهجرة بالتنمية وربط المهاجرين بوطنهم، بجانب سبل التوزان بين احتياجات الأسواق المحلية والعالمية من الخبرات المتاحة فى بلداننا العربية، على اختلافها، وكذلك سبل تبادل الخبرات فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتوفير البدائل الآمنة للشباب، وذلك بحضور السفير محمد بن يوسف، سفير تونس فى مصر.

 

ومن ناحيتها، استهلت السفيرة سها جندى اللقاء بالترحيب بالوزير فى وطنه الثانى، مشيدة بالعلاقات الثنائية المتميزة وبقوة العلاقات التاريخية بين مصر وتونس وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط أخوة ومودة ومصير مشترك.

 

واستعرضت وزيرة الهجرة تجربة مصر فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتى حظيت بإشادات دولية من تأمين كافة السواحل البحرية لمنع خروج أى مراكب هجرة غير شرعية عبرها، كما تناولت عددًا من المبادرات التى أطلقتها الوزارة لتوفير البدائل الآمنة، ومن بينها المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، والتى انطلقت فى عدة محافظات مصدرة للهجرة غير الشرعية لمواجهة تلك الظاهرة من المنبع.

 

وتناولت السفيرة سها جندى جهود التعاون بين وزارات ومؤسسات الدولة، وكذلك منظمات المجتمع المدنى والمؤسسات الدولية لتدريب وتأهيل الشباب، مؤكدة نجاح استراتيجية الاتصال المستدام مع المصريين بالخارج الذين لا يتأخرون لحظة عن تلبية نداء الوطن بالمشاركة فى المشروعات القومية أو تقديم خبراتهم فى العديد من المجالات، بجانب دعم الاقتصاد الوطنى وضخ المزيد من الاستثمارات، مشيرة إلى إطلاق 6 نسخ من مؤتمرات مصر تستطيع، والتى استقبلت مئات العلماء والخبراء فى شتى المجالات.

 

واستعرضت وزيرة الهجرة ما تقدمه الوزارة من محفزات للمصريين بالخارج، بجانب آليات التواصل المستمر مع المصريين بالخارج، سواء بالزيارات الخارجية أو عبر تطبيقات التواصل الافتراضى، للتعرف على مشاكلهم والعمل على حلها، ومعرفة اقتراحاتهم وسبل تنفيذ القابل للتنفيذ منها.

 

وتابعت وزيرة الهجرة أننا لا نعارض رغبات الشباب فى العمل بالخارج أو الهجرة، -باعتبارها حقا من حقوق الإنسان- ولكن نسعى لتوفير الفرص الآمنة وتأهيل وتدريب الشباب ثقافيا وفنيًا، مشيرة إلى تجربة المركز المصرى الألمانى للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج، وتوفير التوعية للشباب، مؤكدة أننا عازمون على استكمال تلك التجربة مع عدد من الدول، لضمان هجرة آمنة بأجر عادل.

 

وأكدت السفيرة سها جندى أن علينا صياغة رؤية واعية للاستفادة من الخبراء والكوادر فى بلداننا، بما يضمن مشاركتهم بدور فعّال فى تحقيق التنمية، بجانب تدريب وتأهيل أجيال جديدة لإحداث التوازن بين حاجة المجتمعات لأبنائها وإيجاد كوادر متميزة، وإتاحة فرص الهجرة الآمنة للراغبين، دون أن يجازف الشباب بأنفسهم فى ظلمات البحر ويواجهوا مخاطر قد تودى بحياتهم.

 

وشددت وزيرة الهجرة على أهمية التنسيق فيما يتعلق بإحصاءات الهجرة من خلال المرصد الأفريقى للهجرة، التابع للاتحاد الأفريقى، أخذا فى الاعتبار أهمية وضع استراتيجية مستدامة لإحصاء الهجرات بشكل علمى فى منطقة شمال أفريقيا، وحوكمة هجرة الأيدى العاملة، وهو ما أثنى عليه الجانب التونسي.

 

من جانبه أوضح نصر الدين نصيبى وزير التشغيل والتكوين المهنى التونسى، سعادته بوجوده فى مصر مؤكدًا حرصه على لقاء وزيرة الهجرة خلال زيارته الأولى، لبحث لتعزيز التعاون الثنائى وفتح الآفاق للشباب لاكتساب المزيد من الخبرات والهجرة بطريقة نظامية، موضحًا أن شبابنا العربى يحتاج لتعاون المؤسسات لتوفير بدائل للهجرة غير الشرعية، والتنسيق التونسى المصرى على كافة الأصعدة، وبشكل خاص قضايا الهجرة وتوفير بدائل آمنة لشبابنا.

 

وتابع "نصيبي" أن مصر وتونس يبذلان جهودًا كبيرة فى توعية الشباب وتزويدهم بالخبرات التقنية والثقافية، ما يجعل شبابهم قادرين على الاندماج فى مختلف المجتمعات والثقافات، مؤكدًا على أهمية التنسيق والتعاون المشترك لدعم خطط التنمية وتأهيل أجيال جديدة من الشباب لإحداث توزان فى الدول المصدرة للهجرة، مضيفًا: "مع كل أزمة تولد الفرص.. وعلينا صنع مستقبلنا لا انتظار من يصنعه لنا"

 

واستعرض وزير التشغيل والتكوين المهنى التونسى تجربة "دار تونس" بالخارج، وهى دار تجمع للجالية التونسية فى أكبر الدول الحاضنة التجمعات بالخارج والتى تنشأها الحكومة وتعتمد على ايجار أماكن لسكن الطلبة واقامة الفعاليات المختلفة، وكذلك تجربة تونس فى اطلاق "مدارس الفرصة الثانية"، وما يتم من تدريب وتأهيل للشباب والأطفال المتسربين من التعليم، وكذلك ربط التونسيين بالخارج بوطنهم، كما تناول أهمية الاستفادة من الإحصاءات المتعلقة بالهجرة، مؤكدًا أن التحدى فى سوق العمل ليس تحدى البطالة ولكن تحدى توفر الكفاءة والتخصص، بجانب توفير تعليم يؤهل لاحتياجات سوق العمل.

 

ومن جانبه، أوضح السفير محمد بن يوسف، سفير تونس فى مصر، أهمية التنسيق المشترك فى مجالات الهجرة الآمنة والتأهيل والتدريب فى كل مجالات التنمية، وإطلاق المشروعات التنموية بالتعاون مع المؤسسات الدولية، لتتحقق الاستفادة المتبادلة بتأهيل شبابنا العربى ودعم التنمية المستدامة

 

وفى ختام اللقاء، اتفق الجانبان على أهمية تبادل الخبرات فى مجالات التعليم الفنى والتكوين المهنى، لسدّ احتياجات سوق العمل وتوفير فرص أكبر للهجرة الآمنة، فى ظل ازدياد حاجة القارة الأوروبية للطاقات الشابة، بجانب تنسيق الجهود فى قضايا الهجرة وفرص العمل للشباب بالخارج، وفقًا للأجر العادل والحقوق الراسخة، بجانب التنسيق لعقد ورش عمل على مستوى الخبراء فى قضايا الهجرة، لتحقيق الاستفادة المتبادلة بين الخبراء بالخارج من مصر وتونس وأوطانهم.

 

وفى ختام اللقاء أهدت السفيرة سها جندى درع الوزارة إلى نصر الدين نصيبى وزير التشغيل والتكوين المهنى التونسى، معربة عن شكرها لسعادته؛ لإهدائه إياها نسخة نادرة من المصحف الشريف من تصنيع مشروع المرأة المعيلة وسبحة من حجر الصندل، كما وجه سيادته الدعوة للسفيرة سها جندى لزيارة تونس وهو ما رحبت به سيادتها واعدة بتلبية الدعوة فى أقرب وقت.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة