قالت صحيفة الاندبندنت أن الاسر البريطانية فى إنجلترا وويلز ستشهد أكبر زيادة فى فواتير المياه منذ ما يقرب من 20 عامًا اعتبارًا من أبريل، حيث قالت هيئة المياه فى المملكة المتحدة أن الزيادات المقررة ستصل إلى 7.5%.
حذرت مجموعات المستهلكين من أن الارتفاع يمكن أن يثبت نقطة التحول لواحد من كل خمسة عملاء يكافح بالفعل من أجل الدفع، لكن هيئة المياه قالت أن فواتير المياه ظلت أقل من حيث القيمة الحقيقية عما كانت عليه قبل عقد من الزمان، وقالت أن الزيادة هذا العام تعكس ارتفاع تكاليف الطاقة، حيث تستخدم شركات المياه حوالى 2% من الكهرباء فى البلاد.
وأضافت أنه من المقرر أن تستثمر الشركات 70 مليار جنيه إسترلينى أخرى "للقضاء على الضرر" الناجم عن فيضانات العواصف وزيادة إمدادات المياه من خلال بناء خزانات جديدة وخطط وطنية لنقل المياه، مضيفة أنها "تدرك تمامًا تأثير ارتفاع الأسعار على انخفاض الأسعار". الدخل والعملاء الضعفاء "وقد رفعوا مؤخرًا مستوى الدعم الذى قدموه بأكثر من 200 مليون جنيه إسترليني.
تأتى الزيادة المقررة فى فواتير المياه فى بريطانيا فى الوقت الذى تعانى فيه الاسر من تكاليف المعيشة واثار التضخم وارتفاع أسعار السلع الغذائية لمستويات قياسية، حيث تشهد البلاد أن أعلى زيادة فى ديون المستهلكين منذ أكثر من 18 عاما حيث يقترض البريطانيون لشراء منتجات تتراوح ما بين السلع الإلكترونية مرتفعة الثمن والأساسيات مثل الحليب.
كما حذر تجار التجزئة البريطانيون أن تضخم أسعار المتاجر لم يصل بعد إلى ذروته هذا العام، مع توقع أن تظل تكلفة الضروريات الأساسية مرتفعة، بعد أن أظهرت الأرقام تسارع أسعار البقالة بأسرع معدل على الإطلاق.
وقال اتحاد التجزئة البريطانى إن أسعار الطعام والشراب والملابس والأشياء الأخرى المباعة فى المتاجر وعبر الإنترنت ستستمر فى الارتفاع بوتيرة سريعة، حتى لو تلاشى معدل التضخم الرسمى فى المملكة المتحدة لجميع السلع والخدمات خلال الأشهر المقبلة.