يتجه الكثيرون إلى سوق العملات المشفرة دون معرفة تفاصيله وكيف تسير الأمور بداخله، وهذه العملات المشفرة هي عبارة عن عملات رقمية يمكن استخدامها لإجراء المعاملات عبر الإنترنت، والتي تتميز بكونها "لامركزية"، بمعنى أن البنك أو السلطة الحكومية أو أي طرف ثالث لا يشارك في التحويلات أو إدارة قيمتها، وهنا نرصد تفاصيل شراء وتعدين العملات المشفرة، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
كيف تشترى عملة مشفرة؟
يمكن شراء العملات المشفرة من خلال ما يعرف بالبورصات، وتسمح التبادلات، مثل Coinbase و Bitfinex، للأشخاص العاديين الذين لديهم القليل من المعرفة بالجوانب التقنية للعملات المشفرة بشرائها ببساطة.
ومع ذلك، فإن معظم البورصات تتقاضى رسومًا للاستثمار، وبشكل عام، هذه نسبة صغيرة من مبلغ العملة المشفرة المشتراة، جنبًا إلى جنب مع رسوم ثابتة، اعتمادًا على حجم المعاملة.
من يقم بتعدين العملات المشفرة؟
عندما كانت تقنية blockchain الخاصة بالمعاملات الرقمية للعملات أصغر في الأيام الأولى للعملات المشفرة، كان يمكن لأي شخص لديه جهاز كمبيوتر مناسب المشاركة في التعدين، ومع ذلك، أصبح التعدين الآن بعيدًا عن متناول معظم الناس العاديين بسبب التكلفة الهائلة التي ينطوي عليها ذلك، كما أنه محظور في عدد من البلاد.
تكمن المشكلة في أنه لا يمكن حل المشكلات الرياضية المطلوبة للتحقق من صحة كتلة جديدة إلا عن طريق التجربة والخطأ وتتطلب قدرًا كبيرًا من القدرة الحاسوبية والكهرباء أيضا.
قال سبنسر مونتجمري، مؤسس شركة Uinta Crypto Consulting، "مع نمو شبكة Bitcoin، يصبح الأمر أكثر تعقيدًا، ويتطلب المزيد من قوة المعالجة"، مضيفا "اعتاد المستهلك العادي أن يكون قادرًا على القيام بذلك، لكنه الآن مكلف للغاية."
يستخدم تعدين البيتكوين أيضًا كمية هائلة من الطاقة، تقدر بنحو 0.21% من إجمالي الكهرباء في العالم، وهذا مشابه لكمية الطاقة التي تستخدمها سويسرا كل عام، لذلك، تتم معظم عمليات التعدين بواسطة شركات أو مجموعات متخصصة تجمع مواردها معًا للتحقق من صحة المعاملات.
ويدفعون مقابل الأجهزة والكميات الهائلة من الطاقة المطلوبة باستخدام مكافآت العملة المشفرة التي يتلقونها بعد الانتهاء من التحقق من الصحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة