تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع عن تكبد شركات التكنولوجيا العالمية خسائر فادحة منذ بداية جائحة كورونا، حيث اتجهت هذه الشركات إلى سياسة التقشف وتسريح العاملين خلال الأشهر الماضية، ولكن الثمن سيكون باهظا على شركات أمازون وميتا وألفابيت ومايكروسوفت، حيث إنهم سيتكبدون بشكل جماعى أكثر من 10 مليارات دولار بسبب السياسة المتعلقة بالتسريح الجماعى للموظفين، وغير ذلك من تدابير توفير التكاليف.
وكشفت الشركات الأمريكية، التى نفذت أكبر خفض فى الوظائف فى قطاع التكنولوجيا عن التكاليف المرتفعة المرتبطة بجهود إعادة الهيكلة فى بيانات الأرباح الصادرة هذا الأسبوع.
وسبق أن أعلنت الشركات الأربعة عن خفض 50 ألف وظيفة، وعلى الرغم من التكاليف الأولية المرتفعة للشركات، مثل مدفوعات إنهاء الخدمة، فإن المستثمرين يشجعون على ما يبدو، الخطوات التى تم اتخاذها.
ومنذ الإعلان رسميا عن الخفض، أضافت الشركات معا أكثر من 800 مليار دولار إلى رأسمال السوق.. وكانت ميتا، هي أول من تحرك بين شركات التكنولوجيا، في هذا الاتجاه.. قد شهدت مضاعفة قيمتها تقريبا منذ نشر تفاصيل خفض الوظائف فى نوفمبر الماضى.
وفى حين أنه من الممكن تحقيق التوفير في الأموال إذا تمت عملية خفض التكلفة والعمالة بشكل تدريجيى، إلا أن شركات التكنولوجيا كانت تكافئ من قبل الأسواق على تخفيض العمالة.
وتشير التقارير إلى أن عملية خفض العمالة قد تؤثر بالسلب على شركات التكنولوجيا، لأن زيادة أعداد الموظفين فى شركات التكنولوجيا كانت تستجيب لارتفاع الطلب على المنتجات والخدمات الرقمية، ومع قلة العمالة من المتوقع أن تتدهور خدمات تلك الشركات.
وبالفعل تعثرت كبرى شركات التكنولوجيا، وتراجعت مبيعات الإعلانات الرقمية، وتراجعت التجارة الإلكترونية وتوقف إنتاج أيفون، وفقد المستثمرون الثقة.
وكان هذا أسوأ عام شهدته صناعة التكنولوجيا وخسرت شركات أبل وأمازون وألفابيت وميكروسوفت وميتا مجتمعة 3.9 تريليون دولار من قيمتها السوقية.
والآن، بدأت العديد من شركات التكنولوجيا العام بتبنى إستراتيجية عمل جديدة وغير مألوفة، وهى التقشف. ففى الأشهر الأخيرة، قالت العديد من الشركات إنها تسعى لطرق لخفض التكاليف والقضاء على المشروعات المستقبلية التى تحتاج أموالا كثيرة.
وأعلنت كل من أمازون وألفابيت ومايكروسوفت وميتا، كل على حدة، خطط تسريح أكثر من 10 آلاف من العاملين.
ولا تزال شركة أبل هى شركة التكنولوجيا الكبيرة الوحيدة التى لم تعلن عن أى تخفيضات فى الوظائف؟؟ أو تعلن عن برنامج خفض التكاليف، على الرغم من تسجيل انخفاض كبير فى الإيرادات الفصلية.