أكد الدكتور أيمن حمادة رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى بوزارة البيئة، أنه توجهت وزارة البيئة إلى تطوير البنية التحتية للمحميات الطبيعية، في مواجهة تأثيرات تغير المناخ، للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، بالإضافة إلى إعداد الخطط والأعمال اللازمة لمجابهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وأنه يتم حاليًا القيام بإعداد الدراسات الفنية والهندسية اللازمة لتأمين وتطوير محمية كهف وادى سنور بمحافظة بنى سويف، عن طريق فريق العمل التابع لمركز الحد من المخاطر والبحوث البيئية بجامعة القاهرة.
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى بوزارة البيئة، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه كان تم وضع خطة احترازية، مسبقة لمجابهة أضرار سيول منذ عام 2020 ، مرتبطة بصيانة وتنظيف وتطهير التكسيات الحجرية والتي تحيط بمحمية كهف سنور ببنى سويف ومنطقة المحجر الذي تضم كهف سنور لحمايته من السيول، وتم تنفيذها بالكامل.
وأشار رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجى بوزارة البيئة، إلى أن الخطة ضمت تحويل مسار مياه الأمطار والسيول القادمة من ناحية سلاسل جبال البحر الأحمر، ما أدى إلى تلافي ومجابهة خطر اجتياح مياه السيول داخل المحجر ، وكذلك التأثير على الكهف من الداخل ، تم صيانة وتمهيد لبعض الأماكن بالمدق المؤدي للمحمية، والذي تضرر بشكل كبير بعد أحداث سيول مارس 2020.
جدير بالذكر، أن محمية كهف وادى سنور، من أهم مزارات السياحية البيئية فى مصر، خاصة لقربها من القاهرة، وهى من المحميات الشاهدة على العصر الإيوسينى أى منذ 40 مليون سنة، حيث تكون الكهف نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيرى، وهذه التفاعلات قد أنتجت رخام "الألباستر"، وهو أجود أنواع الرخام فى العالم، والذى يستخدم فى صناعه أوانى الزينة.