شارك المجلس القومي للمرأة فى فعاليات اجتماع الدورة (42) للجنة المرأة العربية على المستوى الوزاري برئاسة جمهورية العراق، حيث ألقت الدكتورة نجلاء العادلي مدير عام الإدارة العامة للاتفاقيات الدولية والتعاون الدولي كلمة مصر بالنيابة عن الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس بمشاركة وزيرات ووزراء وممثلى الآليات الوطنية المعنية بشئون المرأة بالدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، ومن المجلس القومى للمرأة أيضاً كل من شيرويت عطية مدير إدارة التعاون الدولى، وسميرة رشوان مساعدة رئيس المجلس لملف تغير المناخ، والذى استمر على مدار يومي 6 و7 فبراير 2023، عبر المنصة الرقمية.
وأكدت الدكتورة نجلاء العادلى، أن ملف تمكين المرأة في مصر شهد طفرة غير مسبوقة محلياً ودولياً خلال السنوات الماضية، واستعرضت جهود مصر في هذا الملف في جميع المجالات، كما عرضت جهود مصر فى ملف المرأة والبيئة وتغير المناخ، مشيرة إلى طرح مصر الدولي حول المرأة، البيئة، وتغير المناخ الذى اطلقته في مارس 2022 أمام لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، وهي الرؤية التي ترتكز على 7 ركائز أساسية.
وتحدثت عن استضافة مصر نهاية العام الماضي المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ 27 COP، وتمهيداً له تم إطلاق "المبادرة الوطنية لمشروعات خضراء ذكية" بجميع المحافظات، تضمنت محور مخصص للمرأة.. و تم تقديم أكثر من الف مشروع لفئة المرأة ضمن المبادرة".
وأوضحت أن مؤتمر المناخ قد تضمن تخصيص يوم للمرأة تناول نهجاً شاملاً لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين في أجندة تغير المناخ، وتم خلاله إطلاق مصر مبادرتها الرئاسية "المرأة الأفريقية والتكيف مع تغير المناخ AWCAP"، وهي عملية انتقال تشمل الماء والطاقة والغذاء بالنسبة للمرأة، وقد تم اقتراحها بناءً على ثلاثة محاور قابلة للتنفيذ في طرح مصر الدولي حول المرأة، البيئة، وتغير المناخ، ودعمًا لالتزامات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأعلنت عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة كشريك عالمي إلى جانب منظومة الأمم المتحدة ككل، كما أعربت أكثر من 9 دول أعضاء عن اهتمامها بالانضمام لهذه المبادرة، كما تنضم منظمات المجتمع المدني الأفريقية مثل منظمة الكرامة و FEMNET، والقطاع الخاص.
وأوضحت مدير عام الإدارة العامة للاتفاقيات الدولية والتعاون الدولي بالمجلس أن مبادرة المرأة الأفريقية والتكيف مع تغير المناخ تستهدف إقامة رابطة تضم رؤساء الأجهزة المعنية بشؤون المرأة/ الوزيرات ووزراء البيئة المعنيين وتعزيز إنتاج المعرفة، وتعزيز توفير تكنولوجيات المعلومات في مجال المناخ، وجمع البيانات، والبحث، وتبادل الخبرات ، وتعزيز الالتزامات بالاستثمار في المرأة من خلال دعمها في مختلف المستويات؛ كما تستهدف أيضا الاستفادة من الشراكات القائمة بين القطاعين العام والخاص ، وتعزيز سياسات الحماية الاجتماعية المراعية لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وتدابيرها لمواكبة مسارات الانتقال العادل.
وأكدت الدكتورة نجلاء العادلي أن مصر لم تطلق فقط مبادرة للمرأة قائمة بذاتها، بل نتشارك مع مبادرة أخرى تقودها الرئاسة المصرية لإدماج المرأة مثل مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية" مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في مصر.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن تهديدات تغير المناخ ليست محايدة بين الجنسين ، وضرورة التكاتف معاً لمعالجة تأثير التغير المناخي على المرأة، و ودعت باقي الدول العربية الأعضاء بمنظمة المرأة العربية للانضمام الى المبادرة الرئاسية المصرية "المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ" لضمان تحقيق الانتقال البيئي العادل للمرأة العربية والإفريقية .
ومن الجدير بالذكر أن الاجتماع استهدف مناقشة عدة موضوعات منها، تنفيذ أجندة تنمية المرأة 2030 والتعاون مع الجهات الدولية والإقليمية والتعاون الثنائى الدولى في مجال تمكين المرأة ، والتعامل المرن للمرأة في المنطقة العربية في ظل تغيرات المناخ والتصدى للكوارث ، والتنسيق والتوافق على الموقف الإقليمي العربي الموحد تجاه القضايا التي سيتم طرحها للنقاش خلال أعمال الدورة (67) للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة حول " الابتكار والتغير التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي بتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات ".