شكل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، لجنة تضم ممثلين من هيئة حماية الشواطئ والمركز القومى لبحوث المياه "معهد بحوث الشواطئ ومعهد بحوث الانشاءات" ومحافظة الإسكندرية للمرور على كافة المناطق الحرجة في كورنيش الإسكندرية لتحديد أسلوب التعامل مع تأثيرات النوة الحالية على الكورنيش.
وتعرض رصيف طريق الكورنيش بمدينة الإسكندرية أمس لهبوط بمسافة 20 مترا أمام شاطئ سيدى بشر، وبالتنسيق بين أجهزة هيئة حماية الشواطئ ومحافظة الإسكندرية تم تكليف شركة المقاولون العرب بتنفيذ حماية عاجلة للمنطقة المذكورة وإصلاح الهبوط الحادث بالرصيف وبمعاونة إدارة مرور الإسكندرية تم تسهيل تنفيذ أعمال الحماية العاجلة وحركة سيارات نقل الأحجار والخرسانة، وتم الانتهاء من تنفيذ الحماية العاجلة بإنزال كمية من الأحجار أعقبها صب كمية من الخرسانة العادية لسد أى فجوات يمكن أن تنفذ من خلالها مياه البحر، وتنفيذ أعمال حماية إضافية باستخدام كتل خرسانية زنة 5 أطنان لاستكمال أعمال الحماية بالكامل فى المنطقة.
ونفى المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الرى، وجود علاقة بين الهبوط الأرضى الذى أصاب رصيف الكورنيش بمدينة الإسكندرية، والزلزال الذى تعرضت له أمس سوريا وتركيا، مؤكدًا أن هذا الأمر ليس له علاقة بالزلزال؛ إنما بسبب الأمواج العاتية المُصاحبة لنوة الكرم التى تضرب المحافظة كل عام.
الجدير بالذكر أن السواحل المصرية ودلتا نهر النيل من أكثر المناطق المهددة بالعالم، لذلك تبذل الدولة العديد من الجهود للحفاظ عليها من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وخلال السنوات الماضية تم تنفيذ العديد من الأعمال لحماية للشواطئ بأطوال تصل إلى 210 كم، خاصة وأن العمل على الحفاظ على منسوب سطح البحر يعود بالنفع على سلامة المواطنين، ويحافظ على المشاريع الصناعية والزراعية والسياحية الموجودة على سواحل مصر الشمالية، بما يمكنا من تحقيق التنمية اﻹقتصادية في تلك المناطق، بالإضافة إلى الحفاظ على المناطق الأثرية.