واصلت دول العالم، اليوم الأربعاء، تقديم المساعدات إلى ضحايا الزلازل فى سوريا وتركيا.
فمن جانبها، أرسلت كازاخستان، طائرة ثانية إلى تركيا تحمل على متنها مجموعة من فرق الإنقاذ والمستلزمات الطبية، للمشاركة بعمليات الإنقاذ والبحث عن ضحايا الزلزال المدمر.
وذكرت وزارة الطوارىء بكازاخستان ـ حسبما أوردت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية ـ أن الطائرة الثانية تضم 60 شخصا من بينهم رجال إنقاذ وأطباء، مضيفة أن عمليات البحث والإنقاذ ستتركز في أنطاكيا.
من ناحيتها، أرسلت روسيا فريق إنقاذ إلى تركيا، للمشاركة في أعمال الإغاثة والإنقاذ في المناطق المنكوبة التي ضربها الزلزال المدمر.
كما ذكرت قناة ( روسيا اليوم) الإخبارية أن فريق الإنقاذ الروسي يعمل بأدوات هي الأحدث على مستوى العالم في مجال الإنقاذ.
بدوره، قال دانييل مارتينوف مستشار وزير الطوارئ الروسية "إن الفريق يتكون من أكثر من 100 منقذ جميعهم أصحاب كفاءة دولية ولديهم خبرات عمل في جميع أنحاء العالم".. مضيفا"أن الفريق لديه كافة المعدات اللازمة ومجموعة من المختصين برفقة كلاب مدربة للبحث عن العالقين تحت الأنقاض" مشيرا إلى أن الفريق يملك أيضا مستشفى متنقلة لمساعدة المصابين.
وأمر وزير الطوارئ الروسي ألكسندر كورينكوف بإرسال مجموعة إضافية من رجال الإنقاذ إلى تركيا التي ضربها الزلزال.
وأفاد المكتب الصحفي لوزارة الطوارئ الروسي بأن "الوزير أمر بإرسال مجموعة إضافية من رجال الإنقاذ إلى تركيا، وفي الوقت الحالي، يجري يتم إعداد رجال الإنقاذ للرحلة إلى منطقة الطوارئ" مشيرا إلى أنه إجمالا، وصل أكثر من 100 رجال إنقاذ يقومون بأعمال البحث والإنقاذ في محافظة كهرمان مرعش التي تضررت أكثر من غيرها.
وفي السياق، سيرت سلطنة عمان، جسرا جويا لنقل مواد إغاثية وطبية للمناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا؛ لتقديم العون والمساعدة انطلاقًا من واجبها الإنساني.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن هيئة الدفاع المدني والإسعاف تشارك في عمليات البحث والإنقاذ جنوب تركيا جراء الزلزال، حيث غادرت اليوم عبر طيران سلاح الجوّ السُّلطاني العُماني مضيفة أنه منذ إعلان السُّلطات التركية عن الزلزال، تواصلت هيئة الدفاع المدني والإسعاف مع الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لمكتب الأمم المتحدة (انسراج) مؤكدة على وضع هذه القوة في أتم الجاهزية للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ.
وأوضحت أنه منذ إعلان السُّلطات التركية عن الزلزال، تواصلت هيئة الدفاع المدني والإسعاف مع الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لمكتب الأمم المتحدة (انسراج) وأكدت على وضع هذه القوة في أتم الجاهزية للمشاركة في جهود البحث والإنقاذ.
كما وصل فريق إنقاذ صيني مكون من 82 عضوا إلى مطار أضنة التركي، بعد قطعه أكثر من 8 آلاف كيلومتر على متن طائرة مستأجرة تابعة لشركة (آير تشاينا) للمساعدة في جهود الإنقاذ في المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا.
وقال رئيس فريق الإنقاذ الصيني تشاو مينغ، وفقا لوكالة الأنباء الصينية، إنه بناء على الأوضاع المحلية، بدأ فريق الإنقاذ الصيني على الفور أعمال التفريغ والنقل، وقام بالتنسيق مع السفارة الصينية في تركيا والحكومة المحلية ووكالات الأمم المتحدة المعنية في أقرب وقت ممكن، موضحا أن الفريق تولى مهمات بحث وإنقاذ محددة بناء على تقدم عملية الإنقاذ في الوقت الحالي، ويخطط لإرسال فريق إنقاذ لمسح موقع المهمة واختيار أماكن آمنة ومناسبة لإقامة مخيمات.
وبدوره، أوضح نائب رئيس فريق الإنقاذ الصيني وانغ مو أنه بصفته فريق بحث وإنقاذ حضري ثقيل معتمد من الأمم المتحدة، فإن الفريق مجهز بأفراد وموارد ممتازة، ويمكنه إجراء عمليات بحث وإنقاذ في موقعي عمل مختلفين في نفس الوقت"، مضيفا أن الفريق سيستخدم أجهزة كشف الحياة بالصوت والصورة ومعدات طبية وكلاب إنقاذ إلى منطقة الكارثة وسيبدأ عملية البحث والإنقاذ على الفور.
من ناحيتها.. أعلنت المكسيك إرسال "كلاب إنقاذ" إلى تركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد، لاسيما أن المكسيك تشتهر بالكلاب المدربة تدريبا عاليا والمتخصصة في البحث والإنقاذ.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أنه من المقرر أن يتوجه فريق الكلاب إلى أضنة، وهي مدينة تقع جنوبي تركيا بالقرب من مركز الزلزال.
وكان وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، قد أعلن أمس إرسال فريق بحث وإنقاذ إلى تركيا يضم 35 خبيرا في البحث والإنقاذ من فريق الاستجابة الفورية للطوارئ بالجيش المكسيكي و37 فردا من البحرية و15 عضوا في الصليب الاحمر.
كما أشار وزير الخارجية الكيني ألفريد موتوا - حسبما ذكر تليفزيون "إيه نيوز" التركية - إلى أن بلاده تعتزم إرسال فرق بحث وإنقاذ لمساعدة كل من تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر الذي خلف آلاف القتلى والمصابين.
وقال موتوا "ننسق مع الوكالات الحكومية الأخرى لنتمكن من إرسال فرق متخصصة في البحث والإنقاذ إلى البلدين للمساعدة في العمليات الجارية".. مضيفا:"أن بلاده سترسل مساعدات لتخفيف المعاناة الإنسانية في تركيا، داعيا الكينيين إلى التبرع بالإمدادات بما في ذلك الطعام والملابس والأدوية بالإضافة إلى الأموال لمساعدة جهود الإغاثة في المناطق المتضررة بتركيا.
ودعا موتوا المتطوعين، وخاصة الأطباء والممرضات وغيرهم من العاملين في المجال الطبي، للسفر إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للذين تم إنقاذهم والمصابين.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، إنه تنفيذا لتوجيهات الملك عبدالله الثَّاني، ستبدأ الطَّائرات الأردنيَّة التي تحمل المساعدات بالوصول إلى سوريا وتركيا للإسهام في التَّعامل مع آثار الزلزال.
وكشف الخصاونة، خلال جلسة مجلس النّواب، أن هناك قوافل بريَّة محمَّلة بأدوية ومستلزمات طبيَّة وعلاجيَّة ستنطلق الخميس إلى سوريا وتركيا للمساهمة في التَّخفيف من وطأة الكارثة الإنسانيَّة التي حدثت هناك، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية وشؤون المغتربين فتحت غُرف عمليَّات لمتابعة أوضاع الأردنيين في سوريا وتركيا على امتداد المناطق التي وقع فيها الزلزال.
وتابع، " نترحَّم على ضحايا الزلزال في سوريا الشَّقيقة وتركيا، ونتمنَّى الشِّفاء العاجل للجرحى والمصابين، ونقف إلى جانب البلدين والمساعدة في التعامل مع آثار هذا الزلزال".
وأضاف البيان أن الهيئة الخيرية الهاشمية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن جمع وإيصال المساعدات، وأن أي تبرعات نقدية أو عينية سيتم تسليمها من خلال الهيئة، مؤكدا تسيير قوافل برية تباعاً خلال الأيام المقبلة إلى جميع المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا.
وبحسب بيان صادر عن الهيئة، فقد سيرت، الأربعاء، طائرة محملة بالمواد الإغاثية والغذائية والطبية إلى مدينة اللاذقية السورية.
وفي دمشق، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، قدم - خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري الدكتور فيصل المقداد تعازي الرئيس التونسي قيس سعيد والشعب التونسي إلى سوريا حكومةً وشعباً، معربا عن التضامن مع أهالي الضحايا والمتضررين، جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.
وأشار خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد ، اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة ألأنباء السورية ، إلى أن الدعم الإنساني الذي تقدمه تونس يأتي لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري.
و من جهته.. أعرب الوزير السوري عن شكره للتضامن الذي أعربت عنه تونس وقيادتها تجاه سوريا، وتقديره للمساعدات الإنسانية والدعم الذي تم تقديمه لمواجهة تداعيات هذه الكارثة الطبيعية، منوهاً إلى عمق العلاقات بين البلدين، وتطلع سوريا إلى تطوير التعاون مع الأشقاء في تونس بما يخدم مصلحة الشعبين في البلدين الشقيقين.
وأشارت الوكالة السورية إلى وصول طائرة ركاب تابعة لأجنحة الشام إلى مطار حلب قادمة من الإمارات تحمل طروداً من المساعدات الاغاثية.
وأوضح مدير مطار حلب الدولي المهندس محمد مصري - في تصريح - أن المساعدات تم إرسالها من المغتربين السوريين في الإمارات، لدعم أهلهم في سوريا وتعبيراً عن وقوفهم إلى جانبهم في كارثة الزلزال.
وفي سياق متصل أعلن مطار حلب الدولي وصول طائرة محملة بمساعدات طبية وإغاثية مقدمة من المستشفى السعودي الألماني في دبي، بالإضافة لوصول طائرة إغاثة أرمينية تحمل فريقاً ومعدات إغاثية للمناطق المتضررة من الزلزال.