احتفل مساء السبت مجلس كنائس مصر بالعام العاشر على تأسيسه فى كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، بحضور بطاركة ورؤساء وقادة الكنائس، وعلى رأسهم قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور القس أندرية زكى رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر والبطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك في مصر والمطران سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية والدكتور ذمكيموس الأزرعى عن كنيسة الروم الأرثوذكس.
وصول قداسة البابا تواضروس
بداية الاحتفال
وبدأت احتفالية مجلس كنائس مصر الآن فى كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، حيث وقف المجلس دقيقة حدادا على أرواح ضحايا زلزال تركيا وسوريا، حيث قال الأنبا إبراهيم إسحاق رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الكاثوليكية إن المجلس يصلى من أجل ضحايا الزلزال ونرجو من الله أن يحقق كل خير لنا جميعا.
مجلس كنائس مصر
البابا تواضروس
قال قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية أن رؤساء الطوائف وضعوا بذرة المحبة منذ عشر سنوات وأسسوا مجلس كنائس مصر وهاهى تنمو مع الزمن.
وأضاف البابا تواضروس الثانى خلال العيد العاشر لمجلس كنائس مصر : تذكرت المزمور الأول طوبى للرجل يكون كالشجرة المغروسة على مجارى المياه مؤكدًا: زرعنا البذرة وكلنا آمال أن تثمر عطايا كثيرة.
واستكمل البابا تواضروس: هذه الشجرة مكسوة بالنعمة وخضراء دائمًا وتأتى بالثمر نراه فى أنشطة لجان المجلس وننظر للمستقبل برجاء. وأكد البابا تواضروس أن الله محب لجميع البشر دون النظر لاعتقادهم كما أن الله صانع للخيرات معنا دائمًا ولخير الإنسان وهو أيضًا ضابط الكل فيضبط حياة الإنسان من أولها لآخرها. وشدد البابا: علينا أن نستغل أعمارنا فى أن نعتنى بكنائسنا وأوطاننا ومن ثم أطلب منك الصلاة يوميًا لكى يعطينا الله فكرًا منفتحًا.
البابا تواضروس الثانى
وتابع البابا تواضروس: الفكر المنفتح ينبع من الإنجيل وأقوال القديسين فالله صاحب فكر منفتح يضم كل البشر باختلافهم مضيفًا: وصلى لكى يعطيك الله قلبًا متسعًا يسع العالم كله فهكذا أرادنا المسيح كذلك فإن التواضع من شروط المحبة.
ورفع البابا يديه مصليًا بالقول: نصلى لكل العالم ولكى تنتهى أزمة كنيسة إثيوبيا الأرثوذكسية ونصلى لأجل ضحايا زلزال سوريا وتركيا ومن أجل الحرب الروسية الأوكرانية التى نراها حربًا عبثية أثرت على عشرات من الدول وخلفت ضحايا ولاجئين ومشردين ونصلى لأجل كنائسنا لكى يكون عملًا مباركًا من الله ومؤثرًا.
وفى ختام كلمته قدم الشكر للمطران سامى فوزى رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية على هذا الحفل وكذلك المطران منير حنا الذى ساهم فى تأسيس المجلس.
الطائفة الإنجيلية
وشارك الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس رابطة الإنجيليين بالشرق الأوسط، في احتفال العيد العاشر لمجلس كنائس مصر، وذلك بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وغبطة البطريرك إبراهيم إسحاق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، وغبطة المطران ناركيسوس ممثلا عن قداسة البابا ثيؤدورس الثاني، وبطريرك الروم الأرثوذكس بمصر والدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، والأرشمندريت الدكتور ذمسكينوس الأزرعي الأمين العام لمجلس كنائس مصر، وعدد من الأعضاء الممثلين للكنائس بالمجلس وأعضاء اللجان الفرعية مثل لجان المرأة والشباب والرعاة.
الدكتور القس أندريه زكى
وفي بداية كلمته هنأ رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر جميع الحضور بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشاء مجلس كنائس مصر، وقال "نعتز بدور مجلس كنائس مصر، الذي خلق مساحة للحوار والعمل على تدعيم العلاقات المسيحية المسيحية بمصر، وكذلك العلاقات الإسلامية المسيحية، وتعزيز دور الكنيسة المصرية بمختلف طوائفها في خدمة المجتمع والتفاعل مع القضايا والتحديات التي يواجهها المجتمع المصري، وقدم رئيس الطائفة الإنجيلية الشكر لكنيسة الروم الأرثوذكس والأمين العام الأرشمندريت د. ذمسكينوس الأزرعي لخدمة المجلس في المرحلة السابقة، كما قدم التهنئة للكنيسة الأسقفية والأمين العام الجديد القس يشوع يعقوب على دورهم في المرحلة القادمة."
وقال رئيس الإنجيلية خلال كلمته: "اليوم يدعونا الله لأمرٍ جديدٍ، ومفهوم جديد للتسامح، يتأسس على المحبة، ويعتمد على الحوار البناء، ويراعي الأرضيات المشتركة، ويحترم حق الاختلاف، ويدفع الجميع لحالة من البناء وخدمة المجتمع".
وأضاف رئيس الإنجيلية: "علمنا السيد المسيح كيف يكون احترام إنسانية الآخر وخدمته بصرف النظر عن اعتقاده. لقد صنع السيد المسيح "أمرًا جديدًا" بتعليمه عن ضرورة قبول الآخر، بل وخدمته وإنقاذه في حالة تعرضه للخطر. كلمة الله تؤكد على ضرورة احترام الإنسان، والمحبة المتبادلة بين البشر جميعًا كإخوة".
و فى نهايةِ كلمته قال" زكى" :"نحن نحتفل بمرور عشر سنوات على إنشاء مجلس كنائس مصر، أشكر الله لأجل هذا المجلس وما قدمه ولا يزال يقدمه من خدمة وشهادة عن عمل الله. وننظر إلى المرحلة القادمة متطلعين ومصلين لأجل أدوار أكثر فاعلية في بناء الجسور، والحوار، والتعرف على الآخر، وإيضاح المفاهيم، والتأكيد على فكرة التعددية وقبول الآخر، والمزيد من التعاون والتضامن في خدمة الإنسان بصرف النظر عن انتمائه، للمزيد من التأكيد على المحبة والتآخي، للمزيد من الشعور بتحديات المجتمع الذي نعيش فيه... حتى نحقق قول المسيح في سفر إشعياء "وتكونون شهودي"، ليصنع بنا الله هذا "الأمر الجديد".
بطريرك الكاثوليك
أعرب الانبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك عن سعادته بالاحتفال بالعيد العاشر بمجلس كنائس مصر مؤكدًا نؤمن بدور المجلس رغم وجود أصوات تنتقد المجلس لكي يصل لأفضل طريق.
واعتبر إسحق خلال احتفال العيد العاشر لمجلس كنائس مصر إن هذا اللقاء علامة على محبة الله لأنها من دلائل الرجاء.
وقال البطريرك الكنيسة من طبيعتها المشاركة والعمل معًا من أجل الشهادة للمسيح ولحياة أفضل للعالم مؤكدًا ننظر داخل الكنيسة الكاثوليكية لعلاقاتنا بالكنائس وبالعالم وبالطبيعة ضمن سنودس الكنيسة.
البطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق
كشف حساب
قدم الأرشمندريت الدكتور ذمسكينوس الأزرعى ممثل الأمين العام لمجلس كنائس مصر عن العامين الماضيين تقريرًا عن نشاط المجلس والذى تولت فيهما كنيسة الروم الأرثوذكس أمانة المجلس.
وبدأ الأزرعى كلمته خلال احتفالية العام العاشر لمجلس كنائس مصر فى كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، بتقديم التعازى لضحايا سوريا وتركيا مصليا إلى الله أن يمنحهم التعازي ويملا قلبهم السلام.
وذكر خلال كلمته أن المجلس اجتمع بشكل دوري رغم فيروس كورونا ونظم عدد من الانشطة ورعي اعمال مؤتمر حتى يعرف العالم على عيد الفصح كما رعي لأسبوع الصلاة من أجل الوحدة العام الماضى والحالى.
وسرد أيضا عدد من الأنشطة الخاصة بالمجلس والمتعلقة بالشباب والمرأة ودور لجنة الإعلام فى تغطية كافة فعاليات المجلس واللجنة المالية ولجنة الحوار.
كلمة الدكتور ذمسكيموس الأزرعى
تسليم الأمانة العامة
وسلم الأب زومسكينوس الأزرعي الأمين العام المشارك لمجلس كنائس مصر الأمانة العامة للمجلس للقس يشوع يعقوب الأمين العام الجديد ممثلًا للكنيسة الأسقفية في هذه الدورة العاشرة، حيث دأبت الطوائف على تبادل منصب الأمين العام فيما بينها.
ويعتبر الأمين العام الجديد القس يشوع يعقوب حاصل على ماجستير اللاهوت من جامعة نورث كارولينا اللاهوتية وعمل كمدرس العهد الجديد في كلية اللاهوت لمدة 7 سنوات، وشارك في تأسيس معهد جبال النوبة للدراسات الكتابية السودانيين وعمل كمدير المعهد لمدة ثلاث سنوات.
تسليم الأمانة العامة
احتفالية مجلس كنائس مصر