واصلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بقيادة الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، تنفيذ خطة تطوير وتحديث المنظومة التعليمية للصفوف في المرحلة الابتدائية والثانوية العامة والمرحلة الإعدادية، حيث انتهت الوزارة خلال السنوات الماضية من وضع مناهج جديدة للصفوف من الأول لرياض الأطفال حتى الخامس الابتدائى، كما استكملت الوزارة أيضا هذا العام بناء مناهج الصف السادس الابتدائى.
وأوضحت الوزارة، أنه في إطار استكمال بناء المناهج الجديدة، تم البدء خلال الفترة الماضية في تشكيل لجان متخصصة في كل المجالات لوضع الإطار العام لمناهج الإعدادية المطورة، موضحة أن وضع الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية يستهدف في المقام الأول تحديد المستهدف من هذه المرحلة، ونوعية الخريج الذي سيلتحق بالمرحلة الثانوية، سواء العامة أو الفنية، إضافة إلى تحديد اللغات المطلوب تطبيقها، وشكلها ومحتواها.
وأشارت إلى أن مناهج المرحلة الإعدادية ستكون مكملة لما تم البناء عليه في المرحلة الابتدائية بصفوفها الستة، موضحة أن مناهج الإعدادية المطورة ستكون أعمق، لتناسب متطلبات العصر وبما يتفق مع استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة، من حيث طبيعة الخريج ومحتوى المناهج ومحاور التطوير، مضيفة أن بناء المناهج في المرحلة الإعدادية من خلال المركز القومي لتطوير المناهج، بالتعاون مع خبرات محلية وأخرى دولية، مع الأخذ في الاعتبار بالتجارب والنماذج الناجحة في هذا الإطار، موضحةً أن المناهج هي إحدى محاور منظومة التطوير.
وأكدت التربية والتعليم، أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة الوزارة لتطوير المناهج، بما يتماشى مع منظومة التعليم الجديدة، والتي تهدف لتغيير مخرجات التعلم وقياس درجات الفهم وليس الحفظ والتلقين، مضيفة أن هناك خطة لبناء المناهج تستمر حتى السنوات القليلة القادمة.
وأشارت الوزارة إلى أن خطة التطوير تقوم على عدة محاور رئيسية، تتمثل في بناء المناهج الحديثة، إضافة إلى إدخال التكنولوجيا في التعليم وهو ما يتم من خلال تسليم الطلاب أجهزة التابلت حيث تم منح طلاب الصف الأول الثانوى العام هذا العام 2022،2023، قرابة 600 ألف جهاز لوحى، إضافة إلى إجراء امتحانات إلكترونية للصفين الأول والثانى الثانوى العام في الفصل الدراسى الأول لقرابة مليون و200 ألف طالب وطالبة على مستوى الجمهورية حيث عقد الامتحانات بشكل لا مركزى على مستوى المدارس.
وتابعت الوزارة: من أهم محاور خطة التطوير، "التقييم"، مؤكدة أن الوزارة تراعى تطبيق معايير عالمية فيما يتعلق بالتقييم والامتحانات، حيث تأتى الامتحانات وفق مواصفات محددة تستهدف قياس مستوى الفهم والتطبيق والتحليل لدى المتعلم، وتم الابتعاد عن طريق التقييم القديمة منذ تطبيق منظومة التطوير في 2018، مشددة على أنه تم تعديل مسار التقييم في الثانوى العام والمرحلة الابتدائية، بإضافة امتحانات أعمال سنة لتقيس مستويات الطلاب أول بأول حيث أقرت الوزارة عقد 3 امتحانات في كل فصل دراسى، لطلاب النقل، إضافة إلى عودة الأسئلة المقالية بامتحانات الثانوى العام حيث يتم تقييم الطالب من خلال أسئلة موضوعية اختيار من متعدد بجانب أسئلة مقالية تقيس الفهم أيضا تعتمد على أدوات تقييم ورقية " امتحانات ورقية.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أنه تم تعديل شكل امتحانات الثانوية العامة لتناسب خطة التطوير المستهدفة، حيث تم عودة الأسئلة المقالية بامتحانات الثانوية العامة هذا العام، إضافة إلى ضبط مسار التصحيح الإلكترونى، قائلة: امتحانات الثانوية العامة سواء للأسئلة المقالية أو الاختيار من متعدد سوف يتم تصحيحها إلكترونيا بنسبة 100% كما تم تجهيز أكثر من مقر لأعمال التصحيح الإلكترونى على مستوى الجمهورية للتخفيف على الطلاب في حالة رغبتهم في التظلم على النتائج.
فيما أكدت مصادر مسئولة بالوزارة، أن العام الدراسى الحالي مستقر ويتميز بالهدوء منذ انطلاقه حتى الآن، مع تنفيذ خطة التطوير المستهدفة في كافة محاورها، مشددة على أنه تم إقرار مجموعات الدعم المدرسى للتخفيف عن كاهل أولياء الأمور والابتعاد عن الدروس الخصوصية.