لا يتوقف علماء الآثار عن اكتشافاتهم خصوصا فى مجال الآثار الفرعونية التى تخرج كل يوم من كنوزها فى مواقع مصر الأثرية، ومن هذه الكنوز البرديات أو المخطوطات الفرعونية القديمة، وهنا سنذكر أبرزها فى هذا التقرير.
بردية الستة عشر مترا
اكتشف علماء الآثار مؤخرًا بردية مصرية قديمة يبلغ طولها نحو 16 مترًا (52 قدمًا) من مقبرة فى سقارة وتم العثور على المخطوطة التى يزيد عمرها عن 2000 عام داخل تابوت وتحتوى على جزء من كتاب الموتى المصرى.
وأكمل الخبراء بالفعل العمل اللازم للحفاظ على ورق البردى، ويقومون بترجمة الكتابة إلى العربية لفهم أفضل لما تعنيه، ولماذا تم وضعها فى تابوتها الخاص، والبردية التى يبلغ طولها 16 مترا هى أول كتابة كاملة الطول يتم استخراجها من سقارة منذ ما يقرب من 100 عام.
كتاب الموتى
كتاب الموتى المصرى القديم هو المصطلح الحديث لوصف مجموعة من التعاويذ الجنائزية المصرية التي تهدف إلى إرشاد المتوفى حديثًا إلى الحياة الآخرة ليتحدوا مع أوزوريس ، إله الموتى المصري.
وتطور مفهوم كتاب الموتى في البداية من تعاويذ وجدت منقوشة على توابيت وأشياء أخرى حوالي عام 1650 قبل الميلاد ومع مرور الوقت، وانتقال مصر القديمة بين الممالك ، بدأ الكتبة بكتابة أجزاء من كتاب الموتى على لفائف البردي.
بردية إيبرس
تشمل البردية الفرعونية التى اكتشفها جورج إيبرس عام 1862 أقدم توثيق للاستدلال الاستنتاجي على الأمراض كتبت كمرجع للأطباء الممارسين، ووضع إجراءات صارمة لرعاية المرضى تتضمن ترتيبا متميزا أولاً: يتم توجيه الطبيب للمريض، ثانيًا : يجرى فحص جسدي يتضمن فحص حاسة الشم وفحص النبض والشعور بالخفقان، وثالثًا: يتم فحص البول والبراز والبصاق، وهي عملية تعكس الغرض من التحليل المعملي الحديث.
وأخيرًا يتم الوصول إلى تشخيص يتكون من ثلاثة خيارات ثم يقرر الطبيب ما إذا كان مرضًا قابلاً للعلاج، أو مرضًا يمكن مكافحته، أو مرضًا لا يمكن فعل أي شيء من أجله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة