يكرم الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أوائل طلاب الشهادات الفنية للعام الدراسى 2022، على هامش مشاركته فى الملتقى الثانى للتعليم الفنى والتكنولوجى والتدريب المهنى «إديوتك إيجيبت 2023»، المقرر انطلاقه يومى ٢٠-٢١ فبراير الجاري، تحت شعار "ارسم مستقبلك"، بأحد فنادق القاهرة.
ويشهد الملتقى توزيع عدد من المنح الدراسية والجوائز المالية وشهادات التقدير على أوائل الناجحين فى دبلومات المدارس الفنية الصناعية، وأوائل مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وأوائل دبلومات المدارس الفنية الزراعية والتجارية، وأوائل الدبلومات الفنية للتعليم والتدريب المزدوج، إضافة إلى أوائل الدبلومات الفنية للسياحة والفنادق.
وأكد الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفنى ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، حرص الدولة الشديد على تطوير منظومة التعليم الفنى مشيرا إلى تطوير أغلب مناهج مدارس التعليم الفنى، بالإضافة إلى استحداث برامج ومناهج جديدة.
ولفت نائب الوزير النظر إلى أن من بين صور اهتمام الوزارة بالمنظومة تقديم نموذج المدارس التكنولوجية التطبيقية، مشيرا إلى أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات التى تخص منظومة التعليم بشكل عام والتعليم الفنى بشكل خاص، فى ظل التحديات الحالية، منها ما يتعلق بالجودة ومواءمة البرامج لاحتياجات سوق العمل ووظائف المستقبل، مشددا على أن الوزارة ماضية فى تنفيذ خطتها بشأن تطوير منظومة التعليم الفنى وتحديثه وحشد جهود المعنيين بهذه القضية المحورية.
واشار إلى أن الملتقى يعقد بالشراكة مع هيئات دولية ومحلية من بينها الوكالة الألمانية للتعاون الدولى بالنيابة عن الحكومة الألمانية ومشروع قوى عاملة مصر الممول من المعونة الأمريكية، والاتحاد الأوروبى ومدارس المصرية للاتصالات we واتحاد الصناعات المصرية، ومعهد الدراسات التقنية بمجمع خدمة الصناعة التابع للاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، وأكاديمية ناس، وتأهيل إحدى مؤسسات نهضة مصر وبالتعاون مع شركاء الصناعة لمدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومصلحة الكفاية الإنتاجية ومدارس التعليم الفنى المزدوج.
وأشار نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، إلى أن وزارة التربية والتعليم تتبنى استراتيجية لتطوير التعليم الفني، تم إطلاقها منذ عام 2018، كما تم إنشاء هيئة مستقلة جديدة لضمان الجودة والاعتماد فى التعليم التقنى والفنى والتدريب المهنى (إتقان)، مؤكدا الأهمية القصوى التى توليها الدولة للارتقاء بمسار التعليم الفنى وتحقيق الهدف المنشود منه.
فى ذات السياق، قال الدكتور محمد موسى عمارة رئيس قطاع التعليم الفني، بالوزارة، أن عملية التطوير تتم وفقا لرؤية واستراتيجية محددة تستهدف خلق آفاقا جديدة لمواجهة التحديات التى تخوضها الدولة، مشددا على أن هناك تعاونا ودعما كبيرا من قبل مختلف مؤسسات الدولة لمنظومة التعليم الفني.
ولفت رئيس قطاع التعليم الفني، إلى أن الثقافة تتغيير والنظرة إلى التعليم الفنى تتحسن والإقبال يزيد، مضيفا أن العالم يسير إلى الأمام الآن بالتعليم الفني، مؤكدا تشجيع الدولة للتعليم الفنى وتقديم كافة الدعم سواء الفنى أو التقنى للارتقاء بالمنظومة ككل.
من جانبه قال الدكتور على شمس الدين، مقرر اللجنة المنظمة للملتقى، ورئيس جامعة بنها الأسبق، أن ملتقى «إديوتك» الثانى للتعليم الفنى سيشهد مشاركة نخبة من الخبراء وممثلى الجهات والمؤسسات الدولية المعنية بمنظومة التعليم الفنى والتكنلوجى والتدريب مشيرا إلى أن الملتقى يضم إلى جانب المنتدى الحوارى الذى يغطى جميع جوانب قضايا التعليم الفنى والتكنولوجى والتدريب 3 فعاليات أخرى من بينها تكريم أوائل الشهادات الفنية، ومسرح تفاعلى لاستعراض تجارب النجاح فى المنظومة، والاستماع إلى تجارب ومقترحات خريجى منظومات التعليم الفنى والتكنولوجى للتطوير.
وأشار إلى أن المنتدى سيناقش ركائز التحول الرئيسية التى تنفذها كلا من وزارات التربية والتعليم، والتعليم الفنى والتخطيط والصناعة ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى والاتصالات، ومختلف الوزارات والهيئات المعنية لتلبية الاحتياجات المهنية الجديدة، فضلا عن مناقشة مستقبل التعليم الفنى والمهنى واتجاهات وظائف ومهارات المستقبل بما يخدم خطة الدولة ٢٠٣٠ وبناء مصر الحديثة.
كما أشار شمس الدين، إلى أن محاور المنتدى، تشتمل أيضا على عرض دراسات حول استكشاف فرص سوق العمل الدولى لخريجى التعليم الفنى ومجالاته، بجانب عرض الجديد فى بناء نظم الجودة الداخلية بمؤسسات التعليم الفنى بعد إنشاء هيئة مستقلة لضمان جودة التعليم الفنى والتدريب المهني، بالإضافة إلى البنية المؤسسية والتشريعات المحفزة لرجال الأعمال المصريين وغير المصريين للاستثمار فى هذا التعليم، والعمل على الربط بين التعليم الفنى والتدريب المهنى وتنمية مهارات ريادة الأعمال من خلال الأعمال وحاضنات الأعمال والنقابات.
وأوضح أن المعرض المصاحب للملتقى يستهدف إشراك أصحاب العمل فى منظومة التعليم، من خلال تطوير وتوسع التعلم القائم على العمل وتقديم نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمدارس التكنولوجيا التطبيقية، كذلك أهمية إطلاق مبادرات وطنية بالشراكة مع الشركاء الدوليين.
وتأتى فعاليات الملتقي، فى إطار رؤية القيادة السياسية وخطة الدولة الشاملة لإصلاح وتطوير التعليم الفنى وفتح آفاق جديدة لسوق العمل المحلية والدولية، والاستثمار فى المنتج البشرى، حيث ينعقد الملتقى برئاسة ورعاية الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وتحظى النسخة الثانية من الملتقى برعاية وحضور كل من الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، كما يشارك فى رعاية الملتقى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
ويشهد الملتقى بالتوازى معرضا يضم نماذج من النجاحات و التجارب الإيجابية لمؤسسات التعليم الفني، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة و الكفاية الإنتاجية والتعليم و التدريب المزدوج والجامعات التكنولوجية الجديدة، والمجمعات التكنولوجية التابعة لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، فضلا عرض كل ما يخص برامج الجامعات التى تستهدف خريجى التعليم الفنى والتكنولوجي.