أرسلت إندونسيا اليوم الثلاثاء حزمة مساعدات إنسانية لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا.
وقال رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو في بيان نقلته وكالة أنباء (آنتارا) الإندونيسية، "إن بلاده أرسلت أربع طائرات إلى تركيا وسوريا، تحوي 140 طنا من المواد الغذائية والمواد اللوجستية الأخرى التي تحتاجها الدولتان".
وأوضحت الوكالة أن الوزير المنسق للتنمية البشرية والثقافة مهاجر أفندي ورئيس الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث سيغادر إلى الدولتين؛ لتقديم المساعدة شخصيا لضحايا الزلزال.
وأشار الرئيس الإندونيسي - في وقت سابق - إلى أن بلاده أرسلت فريقا للبحث والإنقاذ، وفريقا طبيا، بالإضافة إلى معدات المستشفيات الميدانية.
وأوضحت الوكالة أنه في المرحلة الأولى من المساعدات أرسلت إندونيسيا فريق البحث والإنقاذ (SAR) المكون من 49 شخصا من ذوي المؤهلات الدولية فيما تم إرسال فريق طبي طارئ في المرحلة الثانية من المساعدة لإنشاء مستشفى ميداني إندونيسي.
يشار إلى أنه حتى الآن سقط أربعة إندونيسيين، بينهم أم وطفل، ضحايا للزلزال في تركيا.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك إنه تم إرسال أكثر من 340 طنا من المساعدات إلى تركيا في 20 رحلة جوية؛ دعما لضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد.
وأضافت وزيرة الخارجية قبيل مغادرتها ووزيرة الداخلية نانسي فيزر، إلى تركيا، أن كارثة الزلزال أودت بحياة ما يقرب من 50 ألف شخص في الوقت الحالي.. مشيرا إلى تعاطف ألمانيا مع الضحايا الأتراك والسوريين، الذي أصبحوا بلا مأوى نتيجة الهزات الأرضية.
وأشارت إلى أن زيارتها ووزيرة الداخلية إلى تركيا؛ للتأكيد أن التعاطف لا يقتصر على الكلمات.. مضيفة "نحن نعلم أن إعادة الإعمار سيتطلب قوة وطاقة هائلة من الناس في المنطقة.. بعد الدعم العملي السريع للغاية الذي قدمته الحكومة الفيدرالية فور وقوع الزلزال عن طريق إرسال فرق الإنقاذ، ونقل إمدادات الإغاثة".
وتابعت "نحن ندرك تمامًا أن الظروف في تركيا وسوريا مختلفة تمامًا؛ لأسباب ليس أقلها الصراع المستمر في سوريا".. مؤكدة التضامن مع المتضررين بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه.
وأوضحت أن عمال الإنقاذ من (THW) والشرطة الفيدرالية ومنظمة الإغاثة (International Search and Rescue Germany) الذين يتمتعون بالخبرة في مناطق الزلزال، قاموا بكل شيء لإنقاذ الأرواح.
وأكدت حاجة الناجين الذين فقدوا كل شيء لملاجئ مخصصة لفصل الشتاء بسرعة، "هذه هي المساعدة الأكثر إلحاحًا التي يمكننا تقديمها محليًا حاليًا".
ولفتت إلى أن إجراءات الحماية المدنية الأوروبية أظهرت أن عددًا كبيرًا من البلدان يمكنها الاستجابة بسرعة وبشكل غير بيروقراطي وهادف للكوارث الطبيعية في حالات الأزمات، ودعم بعضها البعض في تضامن لا محدود.