وضع "رشيد" على الخريطة السياحية.. "سياحة الشيوخ" تعيد إحياء المدينة وتنظم زيارة ميدانية للوقوف على المعوقات.. النائبة هبة شاروبيم تطالب بالاستفادة من مرور 200 سنة على فك رموز اللغة الهيروغليفية للترويج للسياحة

الخميس، 23 فبراير 2023 11:00 ص
وضع "رشيد" على الخريطة السياحية.. "سياحة الشيوخ" تعيد إحياء المدينة وتنظم زيارة ميدانية للوقوف على المعوقات.. النائبة هبة شاروبيم تطالب بالاستفادة من مرور 200 سنة على فك رموز اللغة الهيروغليفية للترويج للسياحة محمود مسلم رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ
كتبت نورا فخري

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
"وضع مدينة رشيد علي الخريطة السياحية وبحث إمكانيه تقديم ملفها لليونسكو لتصب علي قائمة التراب العالمي وتُصبح مفتحا مفتوحا" .. قضية مهمة تناولتها لجنة السياحة والآثار بمجلس الشيوخ برئاسة الكاتب الصحفي محمود مسلم، علي طاولتها، في ضوء مناقشتها للاقتراح برغبة المقدم من النائبة هبة شاروبيم، بشأن الترويج السياحي لهذة المدينة وتحويلها إلى متحف مفتوح.
 
وانتهت اللجنة، إلي اتخاذ قرار بشأن تنظيم زيارة برلمانية إلى مدينة رشيد في وجود ممثلي المجلس الأعلي للآثار ووزارة السياحة، للوقوف علي كافة المعوقات أمام الترويج السياحي لمدينة رشيد، لاسيما والقيمة الاثرية للمدينة وقربها من محافظة الإسكندرية.
 
ويأتي الاقتراح برغبة في إطار مساعي مصر الى الارتقاء بالسياحة وجذب أكبر عدد من السياح، إيمانا بالأهمية الاقتصادية والسياسية والحضارية للسياحة، حيث تسعي وزارة السياحة إلى الوصول بالإيرادات السياحية إلى 30 مليار دولار بحلول 2030 والوصول بعدد السياح الزائرين لمصر إلى 30 مليون سائح سنويًا.
 
وتسلط النائبة هبة شاروبيم الضوء علي مدينة "رشيد" كأحد المواقع المتفردة من النائب وتذخر مصر بالكثير من الموارد السياحية المتفردة التى يمكن أن تساهم فى تحقيق هذين الهدفين، مشيرة إلي أن "رشيد" من المدن المتميزة تاريخيًا وجغرافيًا و التى يمكن أن تدفع بعجلة السياحة وتكون نقطة جذب سياحية على المستوى المحلى والعالمى.
 
وتقع المدينة فى مكان متفرد عند التقاء البحر الأبيض المتوسط ونهر النيل وتضم ثانى أكبر قدر من الآثار الإسلامية فى مصر بعد القاهرة وبها أيضا بعض المزارات القبطية الهامة، كما أنها تشتهر بتاريخها العريق، بل إن العيد القومي لمحافظة البحيرة، التاسع عشر من سبتمبر، هو اليوم الذي رحل فيه الاحتلال الإنجليزي - المعروف بحملة فريزر عام 1807م - عن مصر بعد هزيمتهم في رشيد.
 
وتشير النائبة هبة شاروبيم، إلي أنه رغم التاريخ المبهر للمدينه إلا إن رشيد ظلت لسنوات يحوطها الإهمال وتعانى من مشاكل عدة رغم غناها الحضارى والثقافى المتفرد، وإن لاقت في السنوات الأخيرة بعض الاهتمام المتمثل فى إعادة بناء البنية التحتية وتمت بها الكثير من المشروعات المتميزة، ولكن تظل رشيد مفتقدة للترويج السياحى اللائق بها لمكانتها السياحية والثقافية التى تستحقها ليس فقط على مستوى مصر بل والعالم كله.
 
وأوضحت النائبة أهمية المدينة حيث ترتبط فى أذهان العالم بحجر رشيد الذى تم العثور عليه أثناء الحملة الفرنسية على مصر وقام الجندى بوشار بنقله إلى المجمع العلمى بمصر وحصل عليه الإنجليز بعد ذلك كغنيمة حرب، وقد استطاع شامبليون بمساعدة كاهن قبطى يعيش فى فرنسا وهو القس يوحنا الشفتشى- الذى ساعده علي ربط رموز اللغة الهيروغليفية بقواعد اللغة القبطية- أن يقوم بفك رموز حجر رشيد، وتم هذا نهائيًا فى عام 1822م، لذا احتفل العالم فى 2022 بمرور 200 سنة على فك حجر كشف للإنسانية مفاتيح اللغة الهيروغلوفية الخاصة بواحدة من أعظم الحضارات فى العالم.
 
ومن هذا المنطلق أوصت البرلمانية في الاقتراح برغبه المقدم منها، بوضع مدينة رشيد على الخريطة السياحية والقيام بالترويج اللائق لها على مستوى مصر والعالم وأن يتم الاستفادة من الحدث العالمى بمرور 200 سنة على فك رموز اللغة الهيروغليفية والدور المصرى في هذا الكشف العظيم.  
 
ولفتت شاروبيم إلي أنه يمكن تخصيص يوم لزيارة معالمها ضمن برنامج زيارة مدينة الإسكندرية التى يسهل الوصول إليها بحرًا أو جوًا أو برًا، ومن الإسكندرية يسهل الوصول الى رشيد فالمسافة بينهما لاتتعدى 64 كيلو متر، والطربق البرى بين المدينتين يتميز بالجمال الطبيعى.
 
وطالبت النائبة بتقديم ملف رشيد إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة المعروفة باليونسكو لتوضع على قائمة التراث العالمى وتصبح متحفًا مفتوحًا، مؤكدة ضرورة عمل ملف كامل لهذه المدينة العريقة ويتم رفعه إلى اليونسكو شأن ما حدث مؤخرًا بنجاح مع مسار العائلة المقدسة.
 
وقالت هبة شاروبيم، إن الترويج السياحى اللائق لها ليس من شأنه فقط جذب السياح والمساهمة في ارتفاع المواد السياحية لمصر، ولكن سيكون له أثره الإيجابى في الارتقاء بالمدينة نفسها وارتفاع مستوى المعيشة لمواطنيها.
 
يشار إلي أن القانون رقم 2 لسنه 2021 بإصدار اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ، حدد تفصيلا اختصاصات لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام، وتشمل الحفاظ على مكونات التعددية الثقافية، كافة الخدمات الثقافية، الملكية الفكرية، الفنون والآداب.
 
يأتي ذلك إلي جانب اختصاصها بكل ما يتعلق بالسياحة والآثار، المناطق الأثرية والمحميات التراثية العالمبةوالحفاظ على الهوية الثقافية المصرية بروافدهاالحضارية المتنوعة،ترسيخ القيم الحضارية والروحية وإرساء مفاهيمالمواطنة والتسامح وعدم التمييز. 
 
كما يدخل في اختصاصاتها، حسب اللائحة الداخلية،كافة ما يتعلق بالإعلام المسموع والمرئى والصحافة المطبوعة والرقمنة وكافة وسائل التواصل الاجتماعى، فضلا عن. شئون المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام، السياسات والتشريعات الخاصة بالسياحةوالاثار والثقافة والصحافة والإعلام، تعزيز الضمانات الدستورية الخاصة بحرية الصحافة والإعلام، وغير ذلك من المسائل الداخلة فى اختصاصالوزارات والأجهزة المختصة بالسياحة والآثار والثفافة والإعلام
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة