بدأت السيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، جيل بايدن جولة فى القارة الأفريقية ، من المقرر أن تزور خلالها عددا من بلدان القارة، وبحسب البيت الأبيض فإن، زوجة بايدن ستزور هذا الأسبوع كلا من ناميبيا وكينيا "لتعزيز الشراكة" بين الولايات المتحدة والبلدين الأفريقيين.
وفي بيان، قالت الرئاسة الأمريكية إن زيارة السيدة الأولى تبدأ زيارتها الأربعاء، وتتواصل حتى الأحد المقبل، وستتخللها اجتماعات ومحادثات تتمحور حول تمكين المرأة وقضايا الأطفال، والجهود المبذولة لمعالجة انعدام الأمن الغذائي، وتعزيز قيمنا الديمقراطية المشتركة".
وقال بايدن، إن الهدف من سفر زوجته جيل إلى إفريقيا هو المساعدة في لفت انتباه العالم إلى هذه القضية الحرجة. ووفقا للمتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بيكي فارمر، فإن سيدة أميركا الأولى ستبحث مع مسئولين وهيئات نسائية في كينيا، أسوأ أزمة غذاء تشهدها دول القرن الأفريقي منذ عقود.
وأوضح البيت الأبيض أنّ هذه الزيارة ستكون الأولى للسيدة بايدن إلى ناميبيا والثالثة إلى كينيا.
وفي كينيا، ستتطرق جيل بايدن في محادثاتها بشكل خاص إلى الجفاف التاريخي الذي يضرب منطقة القرن الأفريقي والذي يعاني بسببه الملايين من الجوع.
زيارت "الجنس الناعم" الأمريكى
زيارة جيل لم تكن الأولى ففي ديسمبر العام الماضى 2022، زارت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين القارة السمراء، عقب أخرى أجراها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى جنوب أفريقيا، في إطار جولات تكثفت بالأشهر الـ 6 الأخيرة لعدد من دول أفريقيا.
وتأتى جولة جيل أيضا عقب القمة الأمريكية الأفريقية والتى استضافها الرئيس جو بايدن بواشنطن في ديسمبر الماضي، ودعا خلالها إلى قيام شراكة واسعة مع القارة السمراء، وقطع وعودا لبلدان القارة، كما أطلق وزير الخارجية، أنتونى بلينكين، الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه منطقة أفريقيا جنوب الصحراء فى 8 أغسطس 2022، فى بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا، وذلك خلال زيارته للقارة التى شملت جنوب أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا. وثيقة الاستراتيجية الجديدة.
وتتضمن نص وثيقة الاستراتيجية الأمريكية تجاه أفريقيا، تشجيع الانفتاح والمجتمعات المفتوحة، و توزيع مكتسبات الديمقراطية والأمن، و دعم التعافي من الوباء والفرص الاقتصادية، دعم المحافظة على البيئة والتكيف مع المناخ والتحول العادل للطاقة.
وبخلاف الوعود وتعزيز الوجود، فإن تعزيز بايدن للشراكة الأمريكية بدأ منذ الأيام الأولى لحملاته الانتخابية أبريل 2019، حيث أكد وقتها الالتزام تجاه إفريقيا القائم على الاحترام المتبادل، كما تعهد بايدن بإعادة وتنشيط العلاقات الدبلوماسية مع الحكومات الإفريقية والمؤسسات الإقليمية في القارة، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي، وانتهاج استراتيجية تؤكد دعم واشنطن للمؤسسات الديمقراطية، وتعزيز السلام والأمن الدائمين، وتحقيق النمو الاقتصادي والتجارة والاستثمار والتنمية المستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة