جهود ضخمة تبذلها وزارة الداخلية في ملف الأمن الإنساني، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بمد يد العون للمواطنين، ومساعدتهم، لا سيما في المواقع الشرطية الخدمية.
وتسطر الشرطة النسائية مواقف ومشاهد إنسانية متكررة، لا سيما مع كبار السن وذوي الهمم في المواقع الشرطية وخارجها.
وتواجدت الشرطة النسائية بشكل كبير في كافة مواقع وادارات الوزارة مؤخراً، خاصة في قسم "العنف ضد المرأة" تلك الإدارة، التى تم استحداثها فى مايو 2013 بموجب القرار رقم 2285 لسنة 2013، وأهم ما ركز عليه القرار أن يتم الاعتماد فى إنشاء هذه الإدارة على عنصر الشرطة النسائية، يؤكد قدرة المرأة على النجاح والتغلب على الصعاب.
ولم يقتصر الأمر على وجود الشرطيات فى مكافحة العنف ضد المرأة، بل ظهرت الشرطة النسائية فى قطاع حقوق الإنسان بالداخلية تمد يد العون للمحتاجين وتزور المصابين ومن لحقت بهم حوادث تخفف الألم عن الجميع.
وظهرت الشرطة النسائية في العمليات الخاصة وقوات الدفاع المدني، والتعامل مع الحرائق، فضلا عن تواجدها في الموانى والخدمات الطبية وقطاع التدريب.
ولم تكن الشرطة النسائية أقل من الرجال شجاعة، فلأول مرة تسقط شرطيات شهداء مثل الرجال تماماً، فى حادث استهداف كنيسة الإسكندرية، وأبرزهن العميدة نجوى الحجار أول من حصلت على رتبة "شهيدة" فى تاريخ الشرطة، والتى كانت تحفز ابنها النقيب محمود عز على مواجهة الخارجين عن القانون، ولا تدرى أنها نفسها ستحصل على رتبة "شهيدة" لتكون أول سيدة تحصل على هذه الرتبة بوزارة الداخلية، حيث ولدت سنة 1963 وتخرجت من كلية الشرطة 1987، وعملت بالعديد من المواقع الشرطية، وصولاً إلى تصاريح العمل بالإسكندرية، وتم تكليفها بالمشاركة فى تأمين الكنيسة المرقسية ضمن الشرطة النسائية، لتلقى مصرعها هناك وتسجل اسمها فى قوائم الشرف.