أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بيانا بشأن تعرض المركز الثقافى الإسلامى بمدينة تورتونا فى إقليم بييمونتى شمال إيطاليا لاعتداء عنصرى، مؤكدا أن هذه الاعتداءات إنما هى نتاج للعنصرية البغيضة التى طالما حذر منها الأزهر فى مواقف عديدة، خاصة مع تهديدها لاستقرار وسلامة المجتمعات.
وتعرض المركز الثقافى الإسلامى بمدينة تورتونا فى إقليم بييمونتى، شمال إيطاليا، لاعتداء عنصرى، حيث أضرم مجهولون النيران فى مدخل مسجد المركز، الأمر الذى تسبب فى وقوع أضرار به.
وتعقيبًا على الحادث العنصرى، قالت إدارة المركز أن الجالية الإسلامية مقيمة فى المدينة منذ أكثر من 30 عامًا ولم تكن هناك مشاكل على الإطلاق؛ بل هناك تعاون مع البلدية ولديها علاقات طيبة جدًا مع السكان بشكل عام.
أما عمدة مدينة تورتونا، فيديريكو كيودى، فأكد استمرار على التحقيق داعيًا إلى عدم التسرع فى إطلاق الأحكام، قائلًا: "يبدو أننا أمام شخص مصاب باضطراب عقلى، ونعبر عن قربنا وتضامننا مع الجالية المسلمة التى يجمعنا بها علاقات طيبة جدًا، وأيًا كانت الدوافع فلن يتم التهاون وسيتم ملاحقة الجانى وفقًا للقانون، ليس دفاعًا عن الجالية المسلمة فقط ولكن دفاعًا عن كل مواطنى مدينة تورتونا".
وتشهد أوروبا تصعيدًا واضحًا ضد الإسلام والمسلمين ومقدساتهم الدينية بفعل خطابات الكراهية الصادرة عن جماعات اليمين المتطرف التى تدعى الدفاع عن الهوية الأوروبية، الأمر الذى يستدعى توفير الحماية الكافية لدور العبادة بعد تكرار الاعتداءات العنصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة