تواصل السلطات فى نيجيريا عمليات فرز أصوات الناخبين للانتخابات الرئاسية في البلاد والتي تم اجراؤها امس وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت قناة "فرانس 24" الاخبارية اليوم الأحد أن أكثر من 87 مليون ناخب لديهم الحق للإدلاء بأصواتهم في تلك الانتخابات لأختيار رئيس جديد للبلاد لولاية مدتها 4 سنوات.
وأضافت القناة أن هناك 3 مرشحين من كبار الساسة في البلاد وهم: "عتيق الله أبوبكر" نائب رئيس البلاد السابق عن حزب الشعب الديمقراطي و"بولا تينبو" رئيس البرلمان السابق عن حزب كل شعب نيجيريا و"بيتر أوبي" زعيم تيارات الجنوب النيجيري الغني بالنفط وهو قيادي عمالي يتزعم حزب العمال الوطني النيجيري
وشهدت عملية التصويت مشاركة واسعة من الشباب الذين يشكلون ثلث الناخبين البالغ عددهم نحو 87 مليونا، مما قد يعزز حظوظ أوبي الذي لم يسبق له أن فاز برئاسة البلاد من قبل.
واوضحت القناة الرئيس المقبل لأكبر اقتصاد في القارة الأفريقية وأكبر دولة نفطية فيها سيتولى مهمة صعبة تتضمن ملفات أعمال عنف واعمال مسلحة في الشمال والوسط إلى الاضطرابات الانفصالية في الجنوب الشرقي والتضخم.
ومن المقرر أن تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية في نيجيريا خلال 14 يوما من الاقتراع.
وامس السبت عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر (حسب التوقيت المحلي لنيجيريا)، وقت الإغلاق الرسمي، شهدت مكاتب اقتراع لاجوس (جنوب شرق) وأبوجا (وسط) أولى عمليات الفرز، حيث جرى التصويت بهدوء عموما.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "ذا نيشن" النيجيرية اليوم أن لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة أمرت بإعادة الانتخابات في 9 وحدات اقتراع في قرية "جاناجا" في منطقة "أجاوكوتا" الحكومية المحلية، في ولاية "كوجي" النيجيرية.
وقال هاليرو هارونا سول، رئيس قسم "توعية ودعاية الناخبين" في مقر اللجنة في "لوكوجا" إن "القرار أصبح ضروريا، حيث لم يتسن إجراء الانتخابات في تلك الوحدات، بسبب بعض المشكلات اللوجستية".
وأضاف أنه تم نقل مواد الانتخابات والمسؤولين إلى المنطقة، صباح الأحد، لإجراء الانتخابات. وتابع "كانت لدينا بعض التحديات في إجراء الانتخابات الرئاسية وانتخابات الجمعية الوطنية في قرية جاناجا في الحكومة المحلية في أجاوكوتا، السبت، بسبب بعض المشكلات اللوجستية".
وفى السياق نفسه ذكرت صحيفة بريميوم تايمز النيجيرية اليوم الأحد، بدأت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في الحكومات المحلية بمختلف أنحاء البلاد، وتضم نيجيريا إجمالي 774 منطقة حكومية محلية ويتم تجميع النتائج في الدوائر والحكومات المحلية، قبل القيام بذلك في مقار الولايات.
ويجرى التجميع النهائي لنتائج الانتخابات الرئاسية، في مقر المفوضية القومية المستقلة للانتخابات، في أبوجا.
وكانت الانتخابات الرئاسية في نيجيريا -أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان- قد تأخرت بشكل كبير أمس السبت بسبب الوضع الأمني المتوتر في مناطق عديدة من البلاد.
وبعد ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع رسميا في الساعة 2:30 ظهرا "13:30 بتوقيت جرينتش"، كان هناك الآلاف من الناخبين في جميع أنحاء البلاد يصطفون من أجل الإدلاء بأصواتهم.
وفسرت اللجنة الانتخابية التأخير إلى حد ما بالمخاوف الأمنية لموظفي الانتخابات.
وسادت مخاوف بشأن الأمن في البلاد خلال الأسابيع التي سبقت الانتخابات، حيث تنشط ميليشيات في شمالي نيجيريا، بما في ذلك جماعات إرهابية جهادية مثل "بوكو حرام".
وتتسبب العصابات والصراعات الدموية على الأرض وكذلك العنف من جانب الانفصاليين في انعدام الأمن في جنوب شرقي البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة