تولي القيادة السياسية اهتماما كبيرا بتنمية سيناء بالكامل؛ ضمن الاستراتيجية القومية لتعمير سيناء، وترتبط المشروعات التنموية بمسار متطور ومتكامل يهدف لإعادة البنية التحتية والمرافق الكاملة لمدن سيناء وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته بفعالية تفقد معدات تنمية وإعمار سيناء، 3 محاور لتحركات الدولة من أجل تغيير شكل الحياة فى سيناء، فى إطار خطة التنمية الشاملة التى تنفذها، وهي التنمية العمرانية المتكاملة وتحسين مستوى الخدمات الأساسية، وتنمية اقتصادية وجذب استثمارات، مؤكدا أن الدولة المصرية اختارت التركيز على حرب الإرهاب، بالتوازي مع البدء في عملية التنمية الحقيقية التي لم تشهدها سيناء في تاريخها، مشيرا إلى إنفاق 610 مليارات جنيه كاستثمارات منفذة وجاري تنفيذها في شبه جزيرة سيناء، على التنمية المتكاملة والتنمية العمرانية في سيناء، وتم إحداث ربط كامل ما بين غرب قناة السويس وسيناء، من خلال مجموعة من الأنفاق والكباري لخدمة التنمية".
وهو ما اعتبره أعضاء بالبرلمان، مرحلة فاصلة في حياة الشعب السيناوي، والانطلاق لانتعاشة اقتصادية ومجتمعية وعمرانية تغير شكل الحياة اليومية وتساعد في تسهيل الخدمات على أهالي سيناء.
ويؤكد النائب فرج فتحى فرج، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشيوخ، أن إعمار شبه جزيرة سيناء، أحد التحديات التى واجهت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الماضية، واليوم تؤكد الدولة نجاحها وقدرتها على تخطي الصعاب، فعلى مدار السنوات الماضية وتحديدا منذ 2011 كانت سيناء ساحة للإرهاب ، فخاضت الدولة حربا طويلة امتدت لسنوات حتى تتمكن من تحريرها كاملة من جماعات الإرهاب والتطرف، لتبدأ الدولة عهدا جديدا من التنمية والتطوير.
وقال فرج، إن الرئيس السيسي أوضح خلال متابعته خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، بمدينة الإسماعيلية، إن العاملين في هذه المشروعات يعملون في ظل ظروف صعبة للغاية، في ظل محاولات عرقلة مسيرة التنمية التى تأخرت كثيرا عن الوصول إلى هذا الجزء الغالي من أرض مصر، مؤكدا أن هناك جماعات ودول من مصلحتها أن تظل سيناء دون تنمية حقيقية أو إعمار، لكن الرئيس كان شديد الحرص على وصول قطار التنمية إلى سيناء.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الدولة عملت على تطبيق التنمية الشاملة في سيناء من خلال تحسين الخدمات التعليمية حيث تم إنشاء 151 مدرسة تعليم أساسى تخدم 158 ألف طالب بمتوسطات فصول لا تتجاوز 29 طالبا في الفصل، فضلا عن الاهتمام بإنشاء مدارس مصرية يابانية، حيث توجد في كل مدن سيناء، بالإضافة إلى الطفرة الكبيرة التي شهدها التعليم الجامعي، إذ تم إضافة 8 جامعات لتتحول إلى بؤرة تنمية تخلق نطاق تنموي حولها، وفي مجال الرعاية الصحية تم إنشاء 50 مستشفى بتكلفة تجاوزت 4 مليارات جنيه.
وأشار النائب فرج فتحي، إلى أن الدولة حرصت أيضا على تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال التركيز على الزراعة حيث تم زراعة 450 ألف فدان، فضلا عن إنشاء 5 مناطق صناعية جديدة على مساحة 83 ألف فدان، وإنشاء مشروع محطة معالجة بحر البقر لمعالجة مياه الصرف الصحي والتى تضخ نحو 6 ملايين متر مكعب من المياه، مشددا على أن ما نراه في سيناء اليوم يعد معجزة بفضل الإرادة التى يتمتع بها الرئيس السيسي، في ظل ما يحيط بهذه المنطقة من ظروف متشابكة.
ومن جانبه يشير الدكتور إيهاب رمزى، عضو مجلس النواب واستاذ القانون الجنائى، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى برؤيته الثاقبة لم ينجح فى إعادة سيناء الى حضن الوطن فقط، ولكن حقق نجاحات كبيرة وتنفيذ مشروعات عملاقة على أرض الفيروز الطاهرة والتى ستجعل من سيناء واحدة من أهم المناطق الاقتصادية الواعدة والتى ستكون بمثابة إضافة كبيرة للاقتصاد الوطنى خلال السنوات القليلة المقبلة.
وقال رمزى إن الرئيس السيسى فى كلمته التاريخية خلال تفقده لاصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار أرض سيناء، كشف للمصريين الأهمية الكبيرة لإستراتيجية تنمية سيناء، خاصة وأن مساحة سيناء شاسعة وتستوعب عشرات الملايين من المصريين للمشاركة فى المشروعات الاستثمارية الصناعية والزراعية والسياحية وغيرها عبر خطة تنموية شاملة والنجاح في ذلك خلال لإحداث نقلة اقتصادية كبرى، مؤكداً أن سيناء اصبحت تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية لتنفيذ استراتيجة حقيقية للتنمية الشاملة والمستدامة خاصة بعد المشروعات التى نفذتها الدولة في مجالات البنية التحتية والطرق والكباري.
وقال إن الدولة المصرية على مدى العقود الماضية كانت تفتقد الإرادة السياسية لتحقيق التنمية السياسية وجاء الرئيس السيسى ليضع رؤية ثاقبة وغير مسبوقة للاهتمام بسيناء على الرغم من الظروف الصعبة والمعقدة التى كانت تمر بها الدولة، إلا أن الرئيس السيسى اتجه الى تنفيذ محورين فى غاية الصعوبة وهما مواجهة ظاهرة الإرهاب الاسود داخل سيناء والاتجاه فى نفس الوقت إلى اقامة المشروعات القومية الكبرى داخل سيناء وتكلل النجاح فى تنفيذ هذين المحورين لتقدم مصر للعالم كله تجربة متفردة فى حوض معركتى التنمية ومواجهة الارهاب فى توقيت واحد.
ولفت إلى أنه تم تنفيذ 52 مشروعا فى قطاع مياه الشرب تجاوزت 15 مليار جنيه، داخل سيناء، حيث كانت تغطية مياه الشرب في 2014 تصل إلى 84 %، والآن أصبحت 98 % من خلال شبكة مستقرة موجودة، وإنفاق مصر كذلك وفي ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية، ما يزيد عن 600 مليار جنيه لتنمية سيناء، وهو بمثابة رد واقعي من جانب القيادة السياسية على مزاعم توقف مشاريع التنمية في الدولة جراء الأزمة الأخيرة، إضافة الى اطلاق الرئيس السيسى لمشروع قومى زراعى كبير لاستصلاح وزراعة 600 الف فدان داخل سيناء، موجهة تحية لأبطال قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية الذين قدموا أرواحهم الطاهرة فداء لمصر للقضاء على الارهاب، كما وجه تحية لجيوش البنائيين من جميع مؤسسات الدولة الذين حققوا نجاحات مبهرة فى معركة التشييد والبناء داخل جميع ربوع سيناء.
ويعتبر النائب أحمد فؤاد أباظة، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن ما حققته مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وعلى مدار ال 9 سنوات الماضية بمثابة عبور جديد للجمهورية الجديدة التى يحلم بها كل المصريين فى عهد الرئيس السيسى، مشيداً بجميع القضايا والملفات المهمة التى استعرضها الرئيس السيسى فى كلمته التاريخية خلال تفقده لاصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار أرض سيناء والتى كشف فيها للمصريين الاهمية الكبيرة لإستراتيجية تنمية سيناء.
وقال أباظة، إنه يكفى الرئيس السيسى وقواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية وأبناء سيناء البواسل والأحرار، شرفاً أن مصر نجحت فى الحفاظ على سيناء وعودتها لحضن الوطن وأفشلت جميع المحاولات من قوى الشر والظلام والارهاب الذين كانوا يحلمون بتجهيز سيناء لتكون مستنقعًا للإرهاب العالمي، موجهاً تحية احترام وتقدير للرئيس السيسى الذى لم يتردد لحظة فى أن تسير الدولة فى نفس توقيت حربها لأشرف وأنبل معركة لمواجهة الإرهاب الاسود على أرض سيناء، نحو اطلاق العديد من المشروعات القومية الكبرى داخل سيناء والتى انبهر بها كل المصريين.
وأعرب النائب أحمد فؤاد أباظة عن ثقته التامة فى أن سيناء سيكون لها دورها الكبير فى دعم الاقتصاد الوطنى من خلال استمرار الدولة فى تنفيذ استراتيجية تنمية واعمار سيناء واطلاق واحداً من أكبر المشروعات الزراعة على ارض سيناء لاستصلاح وزراعة 600 ألف فدان داخل سيناء، كما أعلن الرئيس السيسى عن هذا المشروع الذى سيكون له دوره فى تأمين الملف الغذائى وتوفير مختلف السلع والمنتجات الزراعية لمصر.
وفي السياق ذاته، وصف النائب فايز أبو حرب، وكيل لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ وعضو مجلس الشيوخ عن محافظة سيناء، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقد معدات إعمار سيناء، بالتاريخية والمهمة، مؤكدا أنها اتسمت بالمصارحة والصدق فى كل ما تناوله من قضايا.
وقال أبو حرب، إن أهالى وجماهير وعواقل سيناء والشعب المصرى كله يقدرون الدور العظيم والبطولى لمصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبجيشها الباسل وشرطتها الوطنية وجميع مؤسساتها فى الحفاظ على سيناء والبلاد كلها من السقوط فى براثن الفوضى والارهاب، مؤكداً أن مصر قدمت للعالم كله تجربة متفردة وغير مسبوقة عالمياً بالسير فى اتجاهين فى نفس التوقيت، تجاه تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وفى نفس الوقت سحق وكسر شوكة قوى الشر والظلام والارهاب وما سطره أبناءنا البواسل من أبطال وبواسل الجيش والشرطة من ملاحم وبطولات في سبيل تحقيق أمن سيناء.
وأكد أن الرئيس السيسى أعطى اهتماماً كبيراً بتنمية سيناء من خلال إطلاق العديد من المشروعات القومية الكبرى والعملاقة على مدار السنوات القليلة الماضية ليحقق فى سيناء ما لم يتحقق على مدى أكثر من نصف قرن، مشيداً بوجود شبكة الطرق والأنفاق والكبارى في سيناء التي تمت على أعلى مستوى عالمي بعدد 6 أنفاق تحت قناة السويس، و7 كباري عائمة ومجموعة هائلة من الطرق تتجاوز 3000 كيلومتر ومحاور سيكون لها دورها الكبير فى جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والاجنبية على أرض الفيروز فى مختلف المجالات الصناعية والزراعية والسياحية وغيرها.
وقال النائب فايز أبو حرب، إن الرؤية الثاقبة للرئيس السيسى تحققت بأن سلاح التنمية وإنجاز المشروعات الكبرى داخل سيناء وفى جميع أنحاء مصر، هى السلاح الحقيقى للقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، وإنقاذ سيناء مما كان يحاك لها من اهداف شيطانية خبيثة لعزلها عن الدولة المصرية، مؤكداً أن سيناء أصبحت واحدة من أهم المناطق الاقتصادية الواعدة التى سيكون لها دورها الكبير فى دعم الاقتصاد الوطنى خلال السنوات القليلة القادمة.
وفي السياق ذاته، وجهت عايدة السواركة، عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، التحية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي امتلك الرؤية والإرادة من أجل بناء مستقبل وطنه، مؤكدة أن ما بين عام 2011 وعام 2023، كانت مرحلة فارقة وفاصلة في تاريخ سيناء، هذا الجزء العزيز من جسد مصر.
وقالت "السواركة"، إن ما حدث فى سيناء من دحر للإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار، وتطهيرها من التشدد والتطرف هو ملحمة أسطورية بكل المقاييس، ستكون محل دراسة من جانب المعاهد الإستراتيجية والأكاديميات العسكرية مثل نصر أكتوبر العظيم.
واستطردت نائبة سيناء: " فمن ملحمة العبور فى أكتوبر 1973 إلى ملحمة الحرب على الإرهاب هناك وقفات مهمة يجب أن ننتبه إليها جميعًا وأكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال تفقد اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، أبرز هذه الرسائل، هو حتمية تنمية وبناء وتعمير سيناء بعد أن غابت عنها طوال الأنظمة الحاكمة السابقة".
وشددت عضو لجنة الدفاع، على أن مصر في عهد الرئيس السيسي خاضت معركتين هما الأخطر في تاريخها الحديث فيما يتعلق بسيناء، أولًا؛ حرب شرسة في مواجهة الإرهاب، والثانية؛ حرب من أجل تنميتها وتعميرها.
وأوضحت، أن خطة ورؤية تنمية وتعمير سيناء التي تنتهجها القيادة السياسية، تستهدف خلق حياة جديدة للمواطن السيناوي فى سيناء، تتوفر فيها كافة مقومات الحياة الكريمة.
وأكدت على أن سيناء تلك البقعة المقدسة التي اختارها المولى عز وجل ليتجلى عليها، أرض الأمجاد والبطولات والتضحيات، امتزج برمالها دماء الشهداء، تشهد عصرًا وعهدًا جديدًا فى عهد قيادة سياسية وطنية شريفة.