اكتشف علماء الآثار فى روسيا لوحة نادرة مطرزة تصور السيد المسيح فى مقبرة مسيحية من العصور الوسطى تحتوى على 46 قبرًا من الفترة المغولية، احتوت إحدى القبور على شابة، يتراوح عمرها بين 16 و25 عامًا، دُفنت بقطعة قماش مطرزة تصور يسوع ويوحنا المعمدان.
تم الاكتشاف أثناء بناء الطريق السريع بين موسكو وكازان، حيث تم العثور على مقبرة مسيحية مرتبطة به ومستوطنة من العصور الوسطى تغطى مساحة 8.6 فدان، فى ثلاثة مواقع دفن، وتم اكتشاف أجزاء نسيجية بها قطع من خشب البتولا. كل هذه الاكتشافات هي بقايا التصميم الزخرفي لزي الفترة المغولية، وفقا لموقع ancient orgnis.
تمثال نادر يصور السيد المسيح
يُعد اكتشاف التطريز بصورة القديسين، اكتشافًا فريدًا ومهمًا يلقى الضوء على التراث الفنى والثقافى للفترة المغولية فى روسيا (بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر)، حيث إنها شهادة على المستوى العالى من المهارة والحرفية للأشخاص الذين قاموا بإنشائها، فضلاً عن معتقداتهم الدينية العميقة والقيم الثقافية.
وتظهر السيدة مريم والدة السيد المسيح، ويوحنا المعمدان فى مواجهة المسيح ويداه مرفوعتان فى الدعاء نيابة عن البشرية.
كان النسيج المطرز فى يوم من الأيام غطاء رأس مصنوعًا من الحرير الداكن، وفقًا لعلماء الآثار، وتم العثور على أمثلة في مقبرة إيفوروفسكي بالقرب من ستاريتسا، تصور صورة ميخائيل رئيس الملائكة مع رمح أو وجوه مطرزة للقديسين والصلبان التي تم العثور عليها في مقبرة كاروشكي في منطقة ياروسلافل.
تمثال مطرز يصور السيد المسيح
يبلغ طول القماش 12.1 سم في 5.5 سم (4.76 × 2.16 بوصة) ويتكون من جزأين بينهما شريط ذهبي منسوج بنمط مضفر. لم تنجو بطانة القماش ؛ ومع ذلك، فقد وجد الفحص المجهري بقايا لحاء البتولا وثقوب إبرة على طول الحواف السفلية والعلوية.