كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، عن تفاصيل الظواهر الفلكية المرتقبة خلال شهر مارس الجارى، حيث سيكون هواة الظواهر الفلكية على موعد مع 11 اقترانا والبدر والمحاق والاعتدال الربيعى.
وأشار أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية إلى أن الكرة الأرضية على موعد مع عدد من الظواهر الفلكية المهمة، نستعرضها فيما يلى بالتواريخ:
2 مارس: الزهرة والمشترى
يقترن الكوكبان الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) والمشترى (عملاق المجموعة الشمسية) ويقتربان من بعضهما كثيرا في هذا اليوم، حيث نرى هذا المشهد بالعين المجردة في السماء باتجاة الغرب بعد غروب الشمس مباشرة إلى أن يغربا بعد ساعتين تقريبا.
2 مارس: عطارد وزحل
يقترن الكوكبان عطارد (أقرب الكواكب إلى الشمس) وزحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) في ذلك اليوم، حيث يشرقان معا قبل شروق الشمس مباشرة، لذا لم نتمكن من رؤيتهما بالعين المجردة إذ يكونا بالقرب من الشمس بالسماء طول النهار، ثم يغربان قبل غروب الشمس كذلك، ثم يتبادلان موضعهما يوم 3 مارس، ويبدأ التباعد التدريجي بينهما يوم 4 مارس.
2 - 3 مارس: القمر وبولوكس
بولوكس Pollux هو نجم عملاق برتقالي اللون أكبر من الشمس بنحو 3 أضعاف ويبعد عن الأرض بنحو 34 سنة ضوئية يقترن القمر مع النجم بولوكس في برج الجوزاء (التوأمان)، حيث نراهما بالعين المجردة متجاوران في السماء بعد غروب الشمس يوم 2 مارس وحتى بداية غروبهما في الـ 3:50 فجر يوم 3 مارس.
7 مارس: اكتمال القمر (بدر شهر شعبان)
يظهر قرص القمر بدرا كامل الاستدارة يشرق بعد غروب الشمس مباشرة يوم 7 مارس ويبلغ لمعانه 100%، ويظل بالسماء طول الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.
13 - 14 مارس: القمر وقلب العقرب
أنتاريس Antares (قلب العقرب) هو نجم عملاق أحمر يفوق كتلة الشمس بـ10 أضعاف، ويبعد 600 سنة ضوئية عن الأرض، وهو ألمع نجم في برج العقرب.
ويقترن القمر مع النجم أنتاريس ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة باتجاة الشرق بعد منتصف الليل يوم 13 مارس وحتى بزوغ فجر يوم 14 مارس إلى أن يختفي المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
19 مارس: القمر وزحل
يقترن القمر مع كوكب زحل (لؤلؤة المجموعة الشمسية) ويمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة في الـ 5:00 صباحا باتجاه الشرق قبل شروق الشمس مباشرة في ذلك اليوم إلى أن يختفى المشهد من شدة ضوء الشفق الصباحى.
20 مارس: الاعتدال الربيعي
تشرق الشمس في هذا اليوم من نقطة الشرق تماما وتغرب في نقطة الغرب تماما، حيث تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء فتتساوى كمية الإشعاع الشمسي على نصفي الكرة الأرضية (الشمالي والجنوبي)، والذي ينتج عنه تساوي عدد ساعات الليل والنهار حيث يبلغ كل منها 12 ساعة تقريبا.
21 مارس: القمر الجديد (محاق شهر رمضان)
تعتبر هذه الليلة هي أفضل الليالي الليلاء خلال الشهر عموما والتي يفضلها الفلكيون كثيرا، حيث يتم رصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة.
23 مارس: القمر والمشترى والزهرة
يتوسط هلال القمر كوكبي المشتري والزهرة، ويُرى هذا المشهد بالعين المجردة باتجاة الغرب بعد غروب الشمس مباشرة في هذا اليوم حتى يبدأ غروب المشترى فى الـ 7:05 مساء، ثم غروب الزهرة في الـ 8:50 مساء تقريبا.
24 مارس: القمر والزهرة
يقترن القمر مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية)، حيث نراهما بالعين المجردة متجاوران في السماء في ذلك اليوم باتجاة الغرب بعد غروب الشمس مباشرة حتى بداية غروب المشهد في الـ 8:50 مساء تقريبا.
25 - 26 مارس: القمر والثريا
يقترن القمر مع الحشد النجمي الثريا (الأخوات السبعة)، حيث نراهما بالعين المجردة متجاوران في السماء باتجاة الغرب بعد غروب الشمس مباشرة حيث يكون القمر أسفل الثريا يوم 25 مارس، ثم أعلى الثريا يوم 26 مارس، ويبدأ غروب هذا المشهد بعد العاشرة مساء.
27 - 28 مارس: عطارد والمشترى
يتقارب الكوكبان المشترى وعطارد حيث يكونا متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة باتجاة الغرب في الـ 6:30 مساء، حيث يكون المشترى أعلى عطارد يوم 27 مارس، ثم يتبادلا وضعيهما فيكون عطارد أعلى المشتري يوم 28 مارس، ويبدأ غروب هذا المشهد في الـ 8:50 مساءا تقريبا، ثم يبدأ الكوكبان في التباعد التدريجي من يوم 29 مارس.
28 مارس: القمر والمريخ
يقترن القمر مع كوكب المريخ (الكوكب الأحمر)، ويمكن مشاهدة هذا الإقتران بالعين المجردة بعد غروب الشمس مباشرة وعند دخول الليل في ذلك اليوم، حيث نراهما متجاوران في السماء حتى بداية غروب المشهد بعد منتصف الليل تقريبا.
30 مارس: القمر وبولوكس للمرة الثانية
يقترن القمر مع النجم بولوكس في برج الجوزاء (التوأمان) حيث نراهما بالعين المجردة متجاوران في السماء بعد غروب الشمس مباشرة وعند دخول الليل حتى بداية غروبهما بعد الثانية صباحا من فجر اليوم التالي.
وأشار تادرس إلى أن جميع الظواهر والأحداث الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض باستثناء الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس، حيث إن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا، أما باقي الظواهر الفلكية فتحدث ليلا أثناء غياب الشمس ومشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة والمهتمين لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.