في ظل حرب الانتقادات المستعرة التي يواجهها تيك توك في الولايات المتحدة وغيرها لاسيما في أوروبا، لارتباطه بالحكومة الصينية، تخطط الحكومة الفرنسية لمطالبة وزرائها بتجنب استخدام تيك توك والتطبيقات المماثلة على هواتفهم الشخصية، وفقا لتقرير العربية نت.
فقد كشف شخصان على دراية مباشرة بالمناقشات طلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن الحكومة الفرنسية تدرس المبادئ التوجيهية جزئياً بشأن المخاوف المتعلقة بالأمن مع تطبيق وسائل التواصل الاجتماعي المملوك للصين، وفق ما أوردت وكالة "بلومبيرج" .
تجدر الإشارة إلى أن تطبيقات الوسائط الاجتماعية مثل تيك توك ممنوعة بالفعل على هواتف الوزراء المهنية.
حظر فورى فى المملكة المتحدة
يأتي ذلك فيما أعلنت المملكة المتحدة بوقت سابق الخميس الحظر الفوري لتطبيق تيك توك على الأجهزة الحكومية، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن.
وقال وزير الدولة أوليفر دودن الذي تشمل حقيبته الأمن السيبراني، أمام البرلمان: "سنحظر استخدام تيك توك على الأجهزة الحكومية"، وسيتم ذلك بـ"أثر فوري".
كما أضاف أن الأمر يتعلق بإجراء "وقائي"، مردفاً: "نعرف أن هناك بالفعل استخداماً محدوداً لتيك توك في إطار الحكومة، لكن الأمر عبارة عن نظافة إلكترونية جيدة
كمية كبيرة من البيانات"
كذلك أوضح أنه "نظراً للمخاطر الخاصة المتعلقة بالأجهزة الحكومية التي قد تحتوي على معلومات حساسة، من الحكمة ومن المناسب تقييد استخدام تطبيقات معينة"، خصوصاً تلك التي تصل إلى "كمية كبيرة من البيانات" وتخزنها.
وأكد أن هذه المقاربة "التي تستند إلى المخاطر المحددة التي تتعلق بالأجهزة الحكومية"، تأتي بعد عمليات حظر مماثلة اتخذتها خصوصاً الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي.
إنذار نهائي لـ"بايت دانس"
يذكر أن الصين كانت حثت الولايات المتحدة الأربعاء على وقف "الهجمات غير المبررة" على تيك توك، بعدما طلبت الحكومة الأميركية من الشركة الأم الصينية "بايت دانس" التخلي عن أسهمها في التطبيق، أو مواجهة حظر لأسباب تتعلّق بالأمن القومي.
وأصدر البيت الأبيض إنذاراً نهائياً ينص على أنه إذا بقي تيك توك ملكاً لمجموعة "بايت دانس" الصينية، فسيتم حظره في الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" وغيرها من الصحف الأميركية.
فيما أكدت شركة تيك توك لفرانس برس أن الحكومة الأميركية طلبت تخلي مالك التطبيق عنه.
"لا أدلة"
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين للصحافة الأربعاء إن واشنطن "لم تقدم حتى الآن أدلة على أن تيك توك يهدد الأمن القومي للولايات المتحدة"، مضيفاً: "على الولايات المتحدة التوقف عن نشر معلومات كاذبة بشأن قضايا أمن البيانات، ووقف الهجمات غير المبررة (ضد تيك توك) وتوفير بيئة عمل منفتحة وعادلة وملائمة وغير تمييزية" للشركات الأجنبية.
يشار إلى أن منتقدي التطبيق الذي يتيح مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة والذي يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب، يتهمونه بأنه يمنح السلطات الصينية إمكانية الوصول إلى بيانات المستخدمين في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي ينفيه تيك توك.