دخلت في العقد السادس، فعمرها تجاوز الخمسين سنة بقليل، والسيدات في عمرها أصبحن جدات، فبعد ربع قرن زواج مع شريك عمرها، قررت التخلص منه، من أجل "حلاق" أوهمها بحب مزعوم.
تعرفت "نادية"، المتهمة الأولى وزوجة المجني عليه، على "حلاق" يصغرها بـ 7 سنوات بمنطقة بولاق الدكرور، زين لها شيطانها أن "الحلاق" هو فتى أحلامها الجديد، ولم تراعي زوجها الذى أفني عمره لتلبية طلباتها على مدار سنوات الزواج.
بدأت العلاقة الحرام بين "نادية" و"الحلاق"، بتبادل نظرات الخيانة، وكلمات غلفتها شهوات حيوانية، تناست المتهمة والمتهم معنى العرض والشرف، وقرر الاستمرار في العلاقة الحرام، ولكن وجود الزوج سيعيق احلامهما الواهية.
بعد تفكير خبيث قررا التخلص من الزوج ليخلوا لهما الجو، واعتقدا أن التخلص من الزوج ستكون جريمة سهلة وأن أمرهما لن يكتشفا، واتكأت المتهمة على عصا الخذلان.
حددت المتهمة وعشيقها طريقة لقتل الزوج، هل تضع له السم في الطعام، أم تسهل دخول المتهم خلسة ليقتال الزوج أثناء نومه، ولكن المتهم الثاني وحال لسانه يقول "أنا أمتلك الحل".
"الحلاق"، ترصد للمجني عليه قبل وصوله لمسكنه، وألقي الشطة في وجهه مما أعاق الرؤية وانقض عليه بمطرقة حديدية وازهق روحه، بينما قامت زوجة اللعوب برصد حركة الجيران أثناء تنفيذ الجريمة.
ولكل جريمة نهاية، ولكل مجرم عقاب، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف الجريمة وتفصيلها، وألقت القبض على الزوجة وعشيقها وقدمتهما للعدالة، لتصدر محكمة الجنايات بعد جلسات متعاقبة حكها القاضي بالإعدام شنقا لهما.