يحتفل العالم اليوم الأربعاء باليوم العالمى للمياه، حيث سخرت الأمم المتحدة للالتزامات المتعلقة باستخدام المياه والصرف الصحي ويتزامن الاحتفاء باليوم العالمي للمياه هذا العام مع مؤتمر الأمم المتحدة للمياه لعام 2023، الذي سيعقد في المدة من 22 إلى 24 مارس 2023 بمدينة نيويورك.
ويمثل هذا المؤتمر الفرصة الوحيدة منذ جيل كامل لتوحيد العالم حول مسألة إيجاد الحلول لأزمة المياه والصرف الصحي حيث من المتوقع أن تتعاون الحكومات الوطنية وأصحاب المصلحة من جميع الجهات من أجل اتخاذ التزامات طوعية لتسريع التقدم نحو تحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة وغيرها من الأهداف والغايات المتعلقة بالمياه المتفق عليها دوليا والالتزامات الطوعية هذه ستوفر سبيلا لإحراز تقدم نحو تحقيق خطة العمل المائي، التي صُممت من أجل إحداث تغيير سريع وتحويلي قبل نهاية هذا العقد.
لمحة تاريخية.
وتعود فكرة هذه اليوم الدولي إلى عام 1992، وهو العام الذي عُقد فيه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية في العاصمة الأرجنتينية ريو دي جانيرو. وفي نفس العام، اعتمدت الجمعية العامة قرارها 47/193 الذي أعلنت فيه يوم 22 مارس من كل عام يوما عالميا للمياه.
واعتمدت في فترة لاحقة عددا من الفعاليات من مثل سنة الأمم المتحدة الدولية للتعاون في مجال المياه التي اُحتفل بها في عام 2013، فضلا عن العقد الدولي للعمل، ’’الماء من أجل التنمية المستدامة‘‘، 2018 - 2028. ويُراد من هاتين الفعاليتين وغيرهما التشديد على أن المياه ومعايير الصرف الصحي هي مداخل أساسي في عمليات خفض الفقر والنمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.
وينصب التركيز الأساسي للیوم العالمي للمیاه هذا العام على تسریع التغییر لحل أزمة المیاه والصرف الصحى، إلا أن الخلل الوظيفي الذي تعاني منه الدورة المائية یقوض التقدم المحرز في القضایا العالمیة الرئیسیة، من الصحة والأمن الغذائي والمساواة بین الجنسین والتوظيف والتعلیم والصناعة والسلام.
ففي عام 2015، التزم العالم بالھدف 6 من أھداف التنمیة المستدامة على نطاق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، من أجل ضمان فرص وصول الجميع إلى مصادر المياه المأمونة والصرف الصحى، ومع ذلك، فقد حِدنا بشكل خطير عن المسار المؤدي بنا إلى الوفاء بهذا الوعد والحصول على المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية حق من حقوق الإنسان، ولكن لا يزال ملايين الأشخاص حول العالم وعدد لا يحصى من المدارس والشركات ومراكز الرعایة الصحیة والمزارع والمصانع يواجهون تحديات يومية في الوصول حتى إلى أبسط الخدمات لأن هناك حاجة ملحة لتسريع التغيير– لتغيير "نهج سير الأمور كالمعتاد"
وبحسب البيانات الأخيرة، على الحكومات أن تضاعف جهودها بما يعادل أربع مرات للتمكن من تحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة في الموعد المحدد، وغني عن القول أن تضافر الجهود بين جميع الجهات الفاعلة شرط أساسي لأن المياه مسألة الجميع، فلذا ينبغي علينا جميعا اتخاذ إجراءات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة